السعدنى: «القابضة للغزل» وشركات خاصة تبدأ مفاوضات لشراء المحصول
أبدت الشركة القابضة للغزل والنسيج، وعدد من شركات القطاع الخاص، رغبتها فى إبرام عقود شراء القطن الموسم المقبل، قبل بدء الزراعة، فى الوقت الذى ارتفعت فيه صادرات الموسم الحالى لتتجاوز إجمالى صادرات العام الماضى.
قال وليد السعدنى، رئيس اللجنة العامة لتجارة القطن بالداخل، إن تفعيل نظام الزراعات التعاقدية بدءاً من الموسم المقبل خطوة جيدة لزيادة إنتاجية القطن خلال الفترة المقبلة.
أوضح السعدنى، أن الشركات طلبت شفهيًا التعاقد على بعض المساحات من المحصول فى الوجهين القبلى والبحرى، ورفض ذكر تلك الكميات قبل الاستقرار عليها وفقاً للاحتياجات الحقيقية لكل شركة.
قال مصدر، فى الشركة القابضة للغزل والنسيج، إن الشركة تتجه للتعاقد على المحصول لتأمين احتياجاتها خلال الفترة المقبلة وتجنبا لارتفاع الأسعار، كما حدث فى الموسمين السابقين، وأدى إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج.
لفت إلى أن مصانع الغزل التابعة للقابضة تحتاج لاستيراد ما يتراوح بين 600 و700 ألف قنطار سنويًا فى المتوسط، وستدرس التعاقد على بعض المساحات فى الوجه القبلى لخفض فاتورة استيرادها والاعتماد على المنتج المحلى.
لفت إلى أن هذه الكميات يتم إنتاجها عبر مساحات تصل إلى 100 ألف فدان، باعتبار أن متوسط إنتاجية الفدان تصل إلى 7 قناطير، وتمثل هذه المساحة نحو 28.5% من المساحات المستهدف زراعتها الموسم المقبل، والبالغة 350 ألف فدان، مقابل 220 ألف فدان فى الموسم الحالى.
بدأت رحلة التعاقد على محصول القطن من شركة الأمير لتجارة الأقطان، والتى أعلنت تعاقدها على 100 ألف قنطار من محصول محافظة المنيا بالوجه القبلى صنف «جيزة 95».
وفى سياق متصل ارتفعت كمية الأقطان التى تم تسويقها الموسم الحالى إلى 1.2 مليون قنطار مقابل 630 ألف قنطار الموسم الماضى، بزيادة تتخطى 90%، وواصلت صادرات القطن تحقيق معدلات نمو مرتفعة الموسم الحالى، لتصعد إلى 43 ألف طن «تعادل 860 الف قنطار»، مقابل 18 ألف طن فقط خلال الموسم الماضى بالكامل، ويستمر التصدير حتى نهاية اغسطس من كل عام.
قال نبيل السنتريسى، رئيس اتحاد مُصدرى الأقطان، إن زيادة التعاقدات جاءت مدعوة بانخفاض الأسعار العالمية وارتفاع الجودة والتصافى، ما شجع العملاء فى الخارج على زيادة التعاقدات.
تراجع متوسط أسعار القطن المصرى فى الأسواق العالمية لنحو 130 سنتاً للبرة، مقابل 150 سنتًا الموسم الماضى، فى حين ارتفعت نسبة التصافى والجودة لأكثر من 120%.