2018 سيجنى ثمار الإصلاحات الاقتصادية والقطاع الصناعى والاستهلاكى فى المقدمة
عبيد: الطروحات مازالت صغيرة الحجم ونأمل عودة صناديق الأسواق الناشئة العام الحالى
إضافة «التخصيم» و«الدفع الإلكترونى» خلال العام الجارى
جاد: سندير 3 طروحات بمصر والصناعة والاستهلاك الأكثر جاذبية للاندماجات والاستحواذات
شمس: أرباح الشركات نمت 70% العام الماضى وأسعار الأسهم المصرية الأكثر جاذبية
موسى: ندرس فرصاً بقطاع الطاقة فى المنطقة.. ومصر على رأس أولوياتنا
تتوقع المجموعة المالية هيرميس، أن يكون العام 2018 الأفضل للاقتصاد المصرى منذ فترة طويلة، فى ظل استمرار الحكومة فى الإصلاحات الاقتصادية وحل المشاكل الهيكلية بالاقتصاد على أن تكون البورصة المصرية أحد المستفيدين الرئيسيين من النمو.
وخلال حوار مع البورصة مع الغدارة التنفيذية العليا بالمجموعة، توقع محمد عبيد الرئيس التنفيذى المشارك لبنك الاستثمار بالمجموعة المالية هيرميس، أن تتحول الاستثمارات الأجنبية التى تستهدف السوق المصرى باتجاه أدوات استثمارية أطول أجلاً، مع زيادة الثقة فى الاقتصاد المصرى والتزام الحكومة ببرنامج الإصلاح الاقتصادى رغم صعوبة آثاره الاجتماعية.
وبحسب عبيد، فإنه رغم نمو حجم الاستثمارات الأجنبية خلال العام الماضى بعد ضخ 19 مليار دولار فى أدوات الدخل الثابت، بالإضافة إلى وصول صافى مشتريات الأجانب فى البورصة لقيمة 900 مليون دولار، إلا أن تراجع المخاطر الاقتصادية سيدفع إلى طول أجل الاستثمارات، عبر التحول نحو السندات طويلة الأجل والبورصة.
أضاف أنه خلال مؤتمر الاقتصاد المصرى الذى نظمته المجموعة المالية هيرميس الأسبوع الماضى، صوت أكثر من 60% من المشاركين على أنهم سيوجهون استثماراتهم نحو البورصة، إلا أنه شدد على ضرورة وجود شركات جديدة بأحجام أكبر، وعبر عبيد عن أمله أن يشهد العام الجديد ما بين طرحين إلى 3 طروحات حكومية.
وتوقع عبيد، أن تكون الفترة المقبلة الأكثر جاذبية للمستثمرين، مشيراً إلى تأخر ضخ الاستثمارات فى البورصة المصرية لنحو عامين بعد تعويم الجنيه فى عام 2003، وكانت الاستثمارات التى استقبلها السوق المصرى كبيرة جداً.
وشهد العام الماضى نمواً كبيراً فى قيمة تعاملات السوق لتصل إلى ما بين مليار و1.5 مليار جنيه يومياً، رغم استمرار ارتفاع أسعار الفائدة.
وأكد عبيد، أن استثمارات الـ 39 مؤسسة مالية وشركة إدارة أصول، الذين حضروا مؤتمر «الاقتصاد المصرى» الأسبوع الماضى، تمثل نحو 90% من السيولة التى استقبلها الإقتصاد المصرى خلال 2017.
من جانبه، قال مصطفى جاد الرئيس المشارك لقطاع الترويج فى هيرميس، إن الشركة تعمل على عدة طروحات فى جميع البلاد التى تعمل بها، متوقعاً أن يستحوذ السوق المصرى فى 2018 على 3 طروحات أحدها لـ «بنك القاهرة»، بالإضافة إلى شركتين صناعيتين.
ووافقت البورصة المصرية على قيد أسهم بنك القاهرة شهر فبراير الماضي، وفازت شركتا «هيرميس» و«إتش إس بى سى» بإدارة الطرح، فيما يتولى بيكر آند ماكينزى دور المستشار القانونى.
ونفذت «هيرميس» 16 صفقة فى أسواق المال خلال 2017 منها 10 طروحات أولية وثانوية فى 6 بورصات بقيمة 3.2 مليار دولار، تضمنت بورصات «مصر، وأبوظبى، وناسداك دبى، ودبى، والكويت، ولندن، كما كشف جاد عن مفاوضات فى مراحل متقدمة لإدارة طرحين آخرين فى السوق المصرى، دون الإفصاح عن الشركات.
وتوقع جاد أيضاً إدارة طرح أو طرحين فى الإمارات العربية المتحدة خلال 2018، كما كشف عن سعى “هيرميس” لتأسيس خدمات بنوك الاستثمار فى البلاد التى توسعت بها خلال العام الماضى، سواء باكستان أو كينيا، على أن يتم تنفيذ صفقات بهذه الدول خلال العام الجارى.
وأضاف أن “هيرميس” تدير طرحاً جديداً فى بورصة لندن لإحدى الشركات فى الدول المبتدئة التى تعمل بها “هيرميس”.
ووفقاً لمصطفى جاد، يحتاج السوق المصرى إلى جب المزيد من رؤوس الأموال، وأن تمثل فيه قطاعات اقتصادية جديدة أكثر من استحداث أدوات مالية، مشيراً إلى أن أكبر التحديات الحالية مرتبطة بالسيولة خاصةً بعد تعويم الجنيه، لتنخفض معها أحجام الطروحات.
واعتبر مدير قطاع ترويج الاكتتابات فى هيرميس القطاعين الصناعى والاستهلاكي، والشركات الحكومية تمثل فرصاً واعدة لزيادة عمق السوق خلال الفترة المقبلة.
على جانب آخر، توقع محمد أبوباشا محلل الاقتصاد الكلى بالمجموعة المالية هيرميس، أن يتضاعف حجم الاستثمارات سواء فى الاستثمارات المباشرة للسوق المصرى أو البورصة المصرية خلال العام الجارى، لترتفع الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى 9.7 مليار دولار خلال 2018.
ورجح أن يشهد النصف الأول من العام الجارى الجزء الأكبر من إجراءات التسهيل النقدى من جانب البنك المركزى، عبر خفض الفائدة بين 2 و3%، قبل الدخول فى الخطوة التالية من خفض الدعم خلال يوليو المقبل، فى ظل ارتفاع أسعار النفط أعلى 70 دولاراً للبرميل.
أما أحمد شمس الدين، رئيس قسم البحوث بالمجموعة، فتوقع أن يرتفع نصيب مصر من حصة الأسواق الناشئة فى الاستثمارات الأجنبية بشكل كبير، فى ظل نمو ربحية الشركات المدرجة 70% خلال العام الماضى فى حين لم ترتفع مكررات الربحية، حيث تتداول البورصة المصرية عند مضاعف ربحية 11 مرة مقابل 14 مرة للأسواق الناشئة.
وتوقعت “هيرميس”، أن يرتفع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية ليتجاوز مستوى 17500 نقطة خلال العام الجارى، ورأى شمس أنه مع أول خفض فى أسعار الفائدة سترتفع التقييمات فى القطاعات المختلة بشكل كبير.
ويعتقد رئيس قسم البحوث بالمجموعة المالية هيرميس، أن الجنيه المصرى يتداول بأسعار تقل 30% عن قيمته الحقيقية، وشدد شمس الدين على رغبة المستثمرين فى التوجه لقطاعات عديدة بخلاف النفط، مثل الصحة والتعليم، والقطاع الصناعى والذى من المتوقع أن تنموا أرباحه بشكل كبير جداً.
وتسعى المجموعة المالية هيرميس لاستكمال خطة التحول من أكبر بنك استثمار إقليمى فى منطقة الشرق الأوسط إلى شركة خدمات مالية رائدة فى الأسواق الناشئة والنامية، عبر دخول أسواق جديدة خلال العام المقبل، وفقاً لتصريحات كريم عوض الرئيس التنفيذى للمجموعة المالية هيرميس، الشهر الماضى.
وأضاف عوض، أن “هيرميس” تسعى لإضافة أنشطة التمويل العقارى وحلول الدفع الإلكترونى والتأمين خلال 12 إلى 24 شهراً، كما كشف عن اقتراب حصول الشركة على رخصة التخصيم ومن المقرر أن يبدأ عملها خلال الربع الأول من 2018، متوقعاً أن ترتفع حصة أنشطة التمويل غير المصرفى من 10% من أرباح المجموعة فى 2017 إلى 50% خلال 3 سنوات، كما يجرى دراسة البدائل المتعلقة بنشاط الدفع الإلكترونى.
وبالنسبة لقطاع الاستثمار المباشر فى المجموعة أوضح، كريم موسى رئيس قطاع الاستثمار المباشر وإدارة الأصول لـ”البورصة”، أن الشركة ستعمل على استغلال خبراتها الدولية فى قطاع الطاقة المتجددة، حيث يدير القطاع منصة Vortex، والتى تعد أحد أكبر مديرى الاستثمار فى الطاقة المتجددة فى أوروبا بمحطات رياح وطاقة شمسية تولد طاقة لأكثر من 300 ألف منزل فى غرب أوروبا.
وكشف موسى عن دراسة “هيرميس” فرص فى قطاع الطاقة المتجددة فى مصر والشرق الأوسط وأسواق ناشئة أخرى.