مستثمرو الطاقة الشمسية يخشون مزاحمة شركات توزيع الكهرباء

«شمال القاهرة« حصلت على رخصة من »الطاقة المتجددة« وبدأت تنفيذ مشروعات
»عارف«: الشركة تعمل فى إطار المنافسة ولا تجبر أحداً على التعاقد معها

بدأ القلق ينتاب شركات خاصة سبق تأهيلها من هيئة الطاقة الجديدة لتنفيذ محطات طاقة شمسية بقدرات حتى 500 كيلووات؛ بسبب حصول بعض شركات توزيع الكهرباء الحكومية على رخص لإنشاء محطات شمسية.
وذكرت مصادر بشركات طاقة شمسية، أن شركات التوزيع هى الجهة التى تشترى الكهرباء المنتجة من المحطات، وحال تقدم أى شخص بطلب لتدشين محطة شمسية تتولى إجراءات التعاقد معه سواء بالتركيب أو بشراء الطاقة المنتجة.
أوضحت أن شركات توزيع الكهرباء تسعى لمزاحمة القطاع الخاص فى تدشين محطات الطاقة الشمسية، ويصل عدد الشركات الحاصلة على ترخيص من هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة نحو 250 شركة.
ورغم انتهاء العمل بنظام تعريفة التغذية، فإنَّ المستثمرين قلقون بشأن تدشين محطات طاقة شمسية، وفقاً لنظام صافى قياس الطاقة المنتجة »نيت ميترنج«، الذى يشير إلى حصول المستهلك على الكهرباء اللازمة لاستهلاكه من المحطة المنشأة، وحال وجود فائض يبيعه لشركة التوزيع.
وحصلت شركة »شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء« على رخصة من هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لإنشاء محطات طاقة شمسية حتى 500 كيلووات، ونفذت الشركة أول محطة بقدرة 7 كيلووات، وتسعى لتنفيذ مشروعات أخرى خلال الفترة المقبلة.
ونفى ناجى عارف، رئيس شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، سعى الشركة لمزاحمة القطاع الخاص، ولكن حصولها على الرخصة وإنشاء المشروعات يأتى فى إطار المنافسة.
وقال، »الشركة لا تجبر أى مشترك على التعاقد مع شمال القاهرة لإنشاء المحطات، ومن حقه التعاقد مع أى شركة حاصلة على رخصة إنشاء المحطات”.
بينما ذكر مستثمرون بقطاع الطاقة الشمسية، أن شركات توزيع أخرى ستسعى للحصول على الرخصة من هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لإنشاء محطات طاقة شمسية حتى 500 كيلووات.
ووضعت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة اشتراطات ومعايير عديدة لمنح الشركات المتقدمة رخصة إنشاء محطات الطاقة الشمسية، وبدورها تتولى نشر قائمة بأسماء الشركات الحاصلة على ترخيص عبر موقعها الإلكترونى.