المدير التجارى للشركة:
شركتان أجنبيتان لرفع قدرة التربة على امتصاص المياه الجوفية
المفتى: توقيع مذكرة تفاهم مع «Business Avenue Group» الألمانية للاستثمار بالمنطقة
مباحثات مع 3 كيانات بقطاعات السيارات الكهربائية والخراطيم والأبواب المصفحة
إنجاز 3 مبان أساسية بالمنطقة على مساحة 9 آلاف متر خلال شهرين
تستعد شركة شرق بورسعيد للتنمية المتكاملة، لاستلام 250 ألف متر مربع أراضى من الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، خلال أبريل المقبل.
قال أحمد المفتى، المدير التجارى للشركة، إن الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، ستسلم الأراضى تباعا للشركة عقب الانتهاء من أعمال تحسين خواص التربة للمنطقة.
وأضاف لـ«البورصة» أن الهيئة الهندسية، استعانت بشركتين أجنبيتين تنفذان أعمال تحسين خواص التربة للمنطقة الصناعية، ورفع قدرتها على امتصاص المياه الجوفية من الأرض، وتهيئتها للثبات أمام أحمال معينة لبناء المصانع.
وأشار المفتى، إلى أن أعمال تحسين التربة، تستغرق شهورا وبالتالى تقوم الدولة بتسليم الأرض للشركة على مراحل.
وتابع: «نتطلع لاستلام نحو 1 – 1.5 مليون متر مربع أراضى من الهيئة الاقتصادية لقناة السويس خلال العام الحالى».
أضاف المفتى أن الشركة وقعت نوفمبر الماضى مذكرات تفاهم مع مجموعة «Business Avenue Group» الألمانية، وترغب 5 شركات دخلت شراكات معها فى فتح مصانع بالمنطقة الاقتصادية فى مجالات مختلفة.
وكشف عن مباحثات جادة، تجرى خلال الوقت الراهن مع 3 شركات فى قطاعات خراطيم الرى تحت الأرض، والأبواب المصفحة وسيارات الطاقة الشمسية والكهربائية، لتوقيع عقود الاستثمار بالمنطقة.
وكانت الهيئة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس، وقعت عقداً مع شركة شرق بورسعيد للتنمية، لترفيق 16 مليون متر مربع بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس خلال مؤتمر شباب العالم نوفمبر الماضى.
ويشمل هيكل مساهمة شركة شرق بورسعيد التى تأسست فى 2016، شركة «سامكريت»، وجهاز الخدمة الوطنية، وشركة «أبناء حسن علام القابضة».
أرجع المفتى عدم توقيع عقود نهائية مع المستثمرين خلال الوقت الراهن، إلى أن القرار الاستثمارى يحتاج إلى وقت، إذ يفاضل المستثمرون بين المزايا التى تقدمها الحكومة والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بالإضافة إلى الحوافز التى تقدمها شركات المطور الصناعى للمستثمرين.
وحدد بعض الحوافز التى تقدمها شركة شرق بورسعيد للتنمية، وتتمثل فى إنهاء كافة الإجراءات الحكومية بداية من إجراءات تأسيس الشركة، مرورا بالتراخيص وغيرها، وتوفير عماله مدربة للمصانع بجانب خدمات الأمن والصيانة.
وتابع: نستهدف جذب الصناعات المتعلقة بالسيارات وتجميعها، والصناعات المغذية لها، والصناعات الإلكترونية، والصناعات الخاصة بمواد البناء والصناعات المغذية الخاصة بها، والجرارات الزراعية لأن لها استخدامات كبيرة فى أفريقيا خصوصا أن مصر بوابة لأفريقيا، بجانب الصناعات التى حددتها الدولة وهى الصناعات الهندسية، والأدوات المنزلية والصناعات الكيماوية (تعبئة وتغليف).
وأشار المفتى إلى أن الشركة لا تستهدف جذب الصناعات الملوثة للبيئة ومنها الأسمنت والأسمدة، والصناعات الثقيلة ومنها الحديد والصلب والبتروكيماويات، وتلك الصناعات تتواجد بشكل أفضل فى منطقة العين السخنة.
وبحسب المفتى: «تسعى الشركة لجذب عدد من المستثمرين الأجانب للاستثمار بالمنطقة. واتبعت الشركة منذ عام ونصف العام، خطة للترويج محليا ودوليا للمنطقة، وشاركت فى عدد من المعارض الدولية فى فرانكفورت ودبى وروجت للمشروع فى عدد من دول أوروبا، ونجحت الشركة فى التعاون مع وكالة التمويل الألمانية GIZ وإسناد مهمة استضافة مؤتمر المدن الصناعية المستدامة لها، والمقرر له مارس المقبل».
وتسعى الشركة خلال العام الحالى، للتركيز على دول شرق آسيا، وتدرس تنظيم زيارة إلى الصين لعرض المشروع.
قال المفتى إن الشركة ستلتقى وفود الشركات الأجنبية التى تزور مصر خلال الفترة المقبلة، لبحث فرص الاستثمار خصوصا عقب الإصلاحات التشريعية والاقتصادية التى انتهجتها الحكومة
كانت الحكومة اتخذت حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية خلال العامين الماضيين، تمثل أبرزها فى تحرير سعر الصرف، ورفع الدعم تدريجيا عن الطاقة، والإعلان عن اللائحة التنفيذية لقانون التراخيص الصناعية وقانون الإستثمار وغيرها من القوانين التى تنظم المناخ الاستثمارى.
وتابع: «تلتقى الشركة حاليا بوفد الـ22 شركة بريطانية الذى يزور مصر منذ السبت الماضى، للترويج للمشروع، ومعظم الشركات يتنوع نشاطها الصناعى بين النقل والرعاية الصحية».
قال المفتى، إن «شرق بورسعيد للتنمية المتكاملة»، تستهدف الانتهاء من ترفيق وتطوير المنطقة المركزية على مساحة 4 ملايين متر مربع بنهاية يونيو المقبل. ويتوقف ذلك على المساحات التى تستلمها الشركة من الهيئة الاقتصادية لقناة السويس عقب تحسين خواص التربة، والتى تقوم بأعمال خدمية لـ16 مليون متر مربع، حصلت عليها الشركة من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بنظام حق انتفاع.
كما أن الشركة بصدد الانتهاء من 3 مبان أساسية بالمنطقة، خلال شهرين.
ويقع المبنيان على مساحة 9 آلاف متر مربع، بمعدل 3000 متر مربع للواحد، وهى عبارة عن مبنى إدارى يضم مكاتب للمستثمرين، ومركزا للتدريب المهنى، وقاعة مؤتمرات.
وأضاف: «انتهت الشركة من بناء مصنع proto type، بالمنطقة وتلقت عددا من الطلبات من المستثمرين لتأجير المصنع، وجار دراسة طلبى تأجير لشركة أوكرانية وأخرى ألمانية».
وأشار إلى صعوبة الإعلان حاليا عن القيمة الإيجارية للمصنع أو سعر بيع المتر فى المنطقة، الذى يتحدد وفقا لعدد من العوامل كنوع الصناعة، ومكان إقامة المصنع خصوصا أن سعر المتر يختلف من منطقة لأخرى، وحسب الفترة الزمنية لإنجازه».
وتسعى الشركة لإقامة منطقة تجارية، مصممة لعمل محال تخدم احتياجات المنطقة، وتأسيس فرع آخر لمركز تدريب «ناس أكاديمى» والذى أسسته مجموعة التنمية الصناعية بالمطور الصناعى، إحدى شركات مجموعة سامى سعد.
وكانت مجموعة التنمية الصناعية، إحدى شركات مجموعة سامى سعد، أسست الأكاديمية الوطنية للعلوم والمهارات (NASS) التى تعد أول أكاديمية متكاملة للتدريب فى منطقة المطور الصناعى بالسادس من أكتوبر، معتمدة من شركة سيمنس العالمية، ومركز التدريب الصناعى، التابع لجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة بوزارة التجارة والصناعة؛ لإعداد دورات تدريبية للعمال والطلاب الفنيين فى مجالات «السباكة والكهرباء، وميكانيكا وصيانة السيارات».
و أشار المفتى إلى أن الشركة تدرس اقامة فندق أو فندقين بالمنطقة خلال النصف الثانى من العام على مساحة 3000 متر مربع، موضحا أن شركة شرق بورسعيد للتنمية لم تتلق طلبات من أى شركات تابعة لمجموعة سامى سعد بالإستثمار فى المنطقة، وهذا لا يمنع أن المجموعة إذا رأت أى استثمارات تخدم المنطقة تقوم بضخها.
أوضح المفتى أن الشركة استعانت بمكتبى «دار الهندسة» و«أحمد عبد الوارث» لإعداد مخطط إقامة منطقة شرق بورسعيد للتنمية، بجانب عدد من المكاتب الاستشارية المصرية الأخرى لإعداد دراسات أخرى للمنطقة.
وأشار إلى أن الشركة تسعى لإقامة وحدات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال المرحلة المقبلة فى المنطقة، خصوصا أنها تخدم أصحاب المصانع الصغيرة والمتوسطة.