مصانع توقف إيداعات العملاء الجديدة.. و«البيليت» يواصل الصعود
بلغت أسعار بيع الحديد للمستهلكين مستوى قياسى جديد مع بداية الأسبوع الحالى، مدفوعة بارتفاع أسعار البيليت 10 دولارات ببورصة لندن للمعادن فى ختام تعاملات الأسبوع الماضى.
وارتفع سعر بيع الحديد للمستهلكين إلى 13 ألف جنيه بنهاية الأسبوع الماضى، بزيادة 800 جنيه، مقارنة بأسعار شهر فبراير، الذى شهد ثبات نسبى للأسعار عند مستويات تقترب 12200 جنيه.
وقال وائل سعيد، رئيس شركة الفجر ستيل، إن أسعار بيع الحديد للمستهلكين بلغت مستوى 13 ألف جنيه مع بداية الأسبوع الحالى، نتيجة تراجع الكميات المتاحة من المصانع.
وأوضح سعيد، أن خفض التحميلات أثر على المعروض فى السوق، وبدأ التجار البيع بمتوسط سعرى لجميع أصناف الحديد بدلاً من البيع وفقًا لسعر كل شركة.
ويزيد سعر بيع طن الحديد للمستهلكين بما يتراوح بين 200 و300 جنيه عن سعر بيع «أرض المصنع»، نتيجة ارتفاع تكاليف النقل، وتزيد وتنقص تلك القيمة حسب طول مسافة الشحن.
وأوضح سعيد، أن العديد من المصانع أوقفت قبول إيداعات جديدة من العملاء، لحين استقرار الأسعار، وتوقع أن ترتفع الأسعار مرة أخرى خلال الأيام المقبلة، ويدعم توقعات زيادة اسعار الحديد فى السوق المحلى، استمرار ارتفاع اسعار المادة الخام فى بورصة لندن للمعادن، حسب سعيد.
وقال طارق الجيوشي، رئيس مجلس إدارة شركة الجيوشى للصلب، إن سعر طن البيليت عالميًا بلغ 570 دولاراً بزيادة 60 دولاراً عن أسعاره فى بداية العام.
وأضاف: «ساهم أيضاً فى الزيادة ارتفاع أسعار الخردة إلى 372 دولاراً مقابل 328 دولاراً فى بداية العام، كل هذا سيؤثر على الأسعار بشكل كبير، خاصة أن المصانع تستورد 70% من احتياجاتها من المواد الخام سنويًا».
وبلغ أعلى سعر لبيع الحديد من أرض المصنع لدى شركة «بشاى للصلب»، 12.768 ألف جنيه فى الطن، مقابل 11.950 ألف نهاية شهر فبراير الماضى، بحسب متعاملون بالقطاع.
ووصف المتعاملون الزيادات الجديدة فى أسعار الحديد بالقياسية، وقالوا إن الفترة الحالية يشهد السوق أوضاع غير مستقرة، ولا يمكن التنبؤ بتراجع الأسعار فى المستقبل القريب.
