ارتفعت أسعار البترول إلى ما يزيد على 65 دولارا للبرميل وسط علامات تشير إلى تراجع نشاط المستكشفين الأمريكيين بالإضافة إلى تكهنات بأن الولايات المتحدة قد تعيد فرض العقوبات على إيران.
وكشفت بيانات وكالة أنباء «بلومبرج» أن العقود الآجلة للبترول زادت بنسبة 0.5% فى نيويورك لتسجل بذلك ثالث مكاسبها على التوالى على أساس ربع سنوى وهى أطول سلسلة ارتفاعات منذ عام 2011.
جاء ذلك بعد أن قام فيه المستكشفون فى الولايات المتحدة بإقاف سبع منصات حفر الأسبوع الماضى مما خفف المخاوف من ارتفاع إنتاج البترول الصخرى.
وفى غضون ذلك قال محللون من مجموعة «ميتسوبيشي» المالية إن هناك مخاطر متزايدة لأسعار البترول من احتمال استئناف فرض عقوبات على إيران مما قد يعطل صادرات البلاد من الخام.
وانتعش سعر البترول الخام بأكثر من 5% الشهر الماضى ليعوض الخسائر الذى لحقت به فى شهر فبراير بعد أن قام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بتعيين مسؤولين جدد فى حكومته قد يتخذوا موقفاً أكثر تشددًا تجاه إيران.
ومع ذلك لا تزال المخاوف تشير إلى أن الزيادة السريعة فى الإنتاج الأمريكى والتى تجاوزت 10 ملايين برميل يومياً أسبوعياً منذ أوائل فبراير يمكن أن تقوض الجهود التى تبذلها منظمة «أوبك» وحلفاؤها الذين يحاولون تحقيق التوازن فى السوق من خلال الإنتاج.
وقال أولى سلوت هانسن، المحلل فى «ساكسو بنك» فى كوبنهاجن، إن موقف ترامب من إيران وتراجع الإنتاج من فنزويلا يتسببان فى بروز حالة من عدم اليقين فى الإمدادات التى توفر بعض الدعم الأساسى للسعر.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط لشهر مايو 18 سنتاً إلى 65.12 دولاراً للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية.
وارتفع سعر خام برنت تسوية يونيو 38 سنتا إلى 69.72 دولار فى بورصة لندن وقفز عقد مايو 74 سنتا ليغلق عند 70.27 دولار للبرميل.
وقام المستكشفون الأمريكيون بخفض عدد الحفارات بأعلى وتيرة منذ نوفمبر 2017 الأسبوع الماضى ليصل إجمالى الحفارات إلى 797 وفقا لبيانات «بيكر هيوز».
ومع ذلك لا يزال عدد الحفارات بالقرب من أعلى مستوياته فى ثلاث سنوات ومع بيانات منفصلة تظهر مخزونات الخام على مستوى البلاد فقد زادت بمقدار 1.64 مليون برميل فى الأسبوع المنتهى فى 23 مارس ولا تزال المخاوف من تزايد الإمدادات الأمريكية.
وعزز المحلل جيوفانى ستونوفو، من بنك «يو بى إس» السويسرى توقعاته لأسعار البترول مستشهداً بالعقوبات المحتملة على ايران.