السوق المحلى يستهلك 90 ألف طن فى 2018 – 2019 مقابل إنتاج 19 ألف طن
مصدر: ارتفاع أسعار عباد الشمس يؤدى لانخفاض القوى الشرائية فى الفترة الحالية
توقع تقرير وزارة الأمريكية، ثبات المساحات المزروعة بمحصول عباد الشمس فى مصر، خلال العام المالى المقبل، عند مساحة 19 ألف فدان تُنتج نحو 19 ألف طن بذور عباد الشمس.
أوضح التقرير، أن بذور عباد الشمس تتركز زراعتها فى مصر بمنطقة الدلتا، خلال شهر مارس، وفى مصر الوسطى والعليا، خلال شهرى يونيو ويوليو، ويعتبر صنفا «سخا 53»، و«جيزة 102» النوعين الرئيسيين فى الاستخدام.
وأضاف التقرير، أن استهلاك مصر من بذور عباد الشمس سيرتفع بصفة عامة، خلال العام المالى المقبل؛ بسبب الاستهلاك الغذائى، لتصعد فى الأخير إلى 90 ألف طن، مقابل 87 ألف طن متوقعة فى 2017 – 2018.
وتنقسم استخدامات البذور فى مصر إلى نوعين، الأول للطحن واستخراج الزيوت، والثانى للاستهلاك الآدمى المباشر، وتوقع التقرير استقرار استهلاك الطحن عند نحو 75 ألف طن، خلال العام المالى المقبل، وهى التوقعات نفسها للعام المالى الحالى.
أشار إلى أن الكميات المستهلكة فى الغذاء، خلال العام المالى المقبل، ستصل إلى 15 ألف طن، بزيادة 3 آلاف طن على تقديرات العام الحالى؛ نتيجة النمو السكانى الطبيعى، كما ارتفع تقدير استخدام الغذاء من 7 آلاف طن فى 2016 – 2017 إلى 12 ألف طن العام المالى الحالى.
ومن المنتظر أن يصل إنتاج الطحين من بذور عباد الشمس فى مصر، خلال العام المالى المقبل، إلى 41 ألف طن، وهى الكميات ذاتها التى من المتوقع أن يُحققها فى 2017 – 2018.
ووفقاً للتقرير تصل نسبة بقايا طحين بذور عباد الشمس لنحو 56% من نسبة غلاف البذرة، ما يرفع نسبة الألياف، ومزجها مع طحين فول الصويا يسهل عملية الهضم لدى الماشية.
وتتم معالجة بذور عباد الشمس المستوردة لدى مطاحن القطاع الخاص لاستخراج زيت عباد الشمس أو استخدام مخلفاتها فى التغذية، ويتم سحق بذور عباد الشمس المحلية بواسطة مطاحن محلية صغيرة أو باستخدام طرق بدائية بالقرب من مناطق الإنتاج فى مصر الوسطى والعليا جنوب البلاد.
وتوقع التقرير استقرار الإنتاج من البذور المحلية، فى العام المالى المقبل، عند معدلات العام الحالى بواقع 31 ألف طن تقريباً، لكن التقديرات تُشير إلى نمو الاستهلاك من زيوت عباد الشمس فى 2018 – 2019 بنسبة 2.2% ليصعد إلى 460 ألف طن، مقابل 450 ألف طن.
وتم تنقيح الرقم الأخير لتخفيض تقديرات وزارة الزراعة الأمريكية التى بلغت 550 ألف طن؛ بسبب زيادة كميات زيت فول الصويا التى يتم توجيهها من خلال برنامج الإعانات، بدلاً من زيت عباد الشمس.
ويتوقع المكتب الأمريكى فى القاهرة الوصول لمستويات أعلى من استهلاك زيت عباد الشمس فى المستقبل؛ بسبب الانخفاض المتوقع فى معدل التضخم، ليظل المستهلكون متوسطو الدخل فى المناطق الحضرية وأصحاب الدخل الأعلى هم المستخدمين الرئيسيين لزيوت عباد الشمس.
وتوقع التقرير ثبات واردات مصر من زيوت عباد الشمس فى 2018 – 2019 إلى 450 ألف طن وهى نفس وارادات العام المالى الجارى.
وبات التجار والمستوردون حساسين للسعر بعد تخفيض قيمة العملة فى نوفمبر 2016، ولذلك فإن كل من القطاعين العام والخاص يختاران زيت فول الصويا أكثر لأن أسعاره معقولة.
وقال مصدر بإحدى شركات استيراد الحبوب الكبرى، إن أسعار الفول الصويا تتأرجح فى الفترة الماضية بين 8.5 ألف و9 آلاف جنيه للطن، ورغم ارتفاعها لكنها تظل أقل من أسعار عباد الشمس التى تتخطى 13 ألف جنيه للطن.
أوضح المصدر، أن ارتفاع أسعار عباد الشمس يجعل القوى الشرائية منخفضة فى الفترة الحالية نتيجة تدنى مستويات دخول المستهلكين بعد عملية التصنيع، لذا فالمصانع لا يمكنها توسيع رقعة التسويق قبل حدوث مزيد من الانضباط فى الاقتصاد.
وتوقع التقرير نمو واردات طحين عباد الشمس فى عام 2018 – 2019 إلى 155 ألف طن مترى بزيادة 5 آلاف طن على 2017 – 2018؛ نظراً إلى زيادة الطلب على صناعة الأعلاف.
وتوقع التقرير ثبات واردات بذور عباد الشمس للطحن المحلى فى عام 2018 – 2019 عند معدل 75 ألف طن، لكنها ارتفعت عن التقديرات الأولية للوزارة والتى كانت 65 ألف طن؛ بسبب ارتفاع الطلب، وتُعد الصين المورد الرئيسى لمصر من هذه البذور.