تعتزم روسيا العودة إلى سوق السندات، الأسبوع الجارى، بعد أن أجبرت موجة من الذعر بسبب العقوبات الأمريكية والتوترات على سوريا إلى إلغاء مزاد السندات العادية للمرة الأولى منذ عام 2015.
وأعلن كونستانتين فيشكوفسكى، رئيس قسم الديون فى وزارة المالية، أنه لا يوجد أى سبب للاستمرار فى البقاء خارج السوق، مضيفاً أن روسيا قد تفكر فى زيادة خطة الاقتراض المحلية العام الجارى.
وكشفت بيانات «بلومبرج»، أن سندات الروبل الروسى سجلت أسوأ أسبوع منذ أكثر من عام، بعد أن أفرغ المستثمرون صفقات شراء طويلة؛ بسبب القلق من العقوبات الأمريكية التى جعلت جميع الأصول معرضة للخطر.
وعوض السوق بعض الخسائر بعد أن قال وزير الخزانة الأمريكى ستيفن منوشين، إنه يظل يعارض ما يسمى «الخيار النووى» بفرض عقوبات على الديون السيادية الروسية.
ومع ذلك حذر المحللون فى «مورجان ستانلى» و«كوميرزبنك» من أن التذبذب لم ينته بعد خاصة بالنظر إلى الشكوك المحيطة بالنزاع فى سوريا، كما يراقب المستثمرون عن كثب كيف سينتقم الكرملين من العقوبات الأمريكية.
وأعرب فيشكوفسكى، عن أسفه من الوضع الجغرافى السياسى فى الوقت الحالى، مضيفاً أنه لا يمكننا استبعاد أى شىء لكننا رأينا استنتاجات وزارة الخزانة الأمريكية بشأن الديون الروسية والتى تشير إلى ضعف احتمال إدخال مثل هذه العقوبات.
وفى حين قد تعمل الوزارة على تعزيز خطة الاقتراض الخاصة بالروبل، فإنَّ المبلغ لن يتجاوز 1.1 تريليون روبل، وهو ما يعادل 17.8 مليار دولار التى تم بيعها العام الماضى.
وعلى الرغم من أن تقلبات هذا الأسبوع تفاقمت بسبب البيع من المستثمرين الأجانب، الذين يمتلكون 34% من ديون الروبل، فإنَّ وزارة المالية لا تخطط لاتخاذ تدابير للحد من المخزونات الدولية، وتعتزم روسيا جمع 817 مليار روبل فى صافى اقتراض العام الجارى.
وأكد فيشكوفسكى، أن سوق روسيا مفتوح امام الجميع، ويسرنا أن يكون لدينا قاعدة متنوعة من المستثمرين.