«كمال»: 16500 نقطة مستهدف السوق لامتصاص مخاوف المستثمرين
استمرت مخاوف المستثمرين من أداء البورصة تمثل الهاجس الأكبر مع ظهور القوى البيعية واختفاء المتعاملين الأجانب مدفوعاً بارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه والذى سجل 17.97جنيه/دولار، أمس، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الفائدة على أذون الخزانة، وتخارج بعض الاستثمارات الأجنبية فى أدوات الدين، ما دفع بتنامى المخاوف من تصحيح عنيف للبورصة، لتسجل التداولات أدنى مستوى لها منذ بداية 2018 بقيمة 613 مليون جنيه.
توقع متعاملون أن يواصل السوق تراجعه خلال تعاملات اليوم مستهدفاً 16500 نقطة، استكمالاً للمسار التصحيحي، بعد أن أغلق مؤشر البورصة الرئيسى EGX30، جلسة أمس بتراجع 0.57% حتى مستوى 16782 نقطة، وعوّل محللون على ظهور محفزات اقتصادية تزيل أثر القلق المتزايد بشأن مواجهة تحدى سعر الدولار والنفط وما سيتبعها من أسعار فائدة تستنزف من سوق المال.
قالت بحوث «النعيم»، إن تثبيت الفائدة خطوة متوقعة، لاحتمال استمرار الضغوط التضخمية الشهرية مرتفعة خلال الأشهر المقبلة، نظرًا لارتفاع أسعار الوقود، إضافة إلى التضخم الناتج عن الطلب وأنماط العوامل الموسمية.
وتابعت أنه وفى ظل استكمال صندوق النقد الدولى المراجعة الثالثة لبرنامج الإصلاح الاقتصادى (إلى جانب صرف الشريحة الرابعة بقيمة 2 مليار دولار)، من المتوقع أن تتجه الحكومة إلى تحرى أقصى درجات الحكمة والحذر، لضمان اتساق السياسة النقدية واستدامتها.
قال محمد كمال مدير تداول المؤسسات المحلية بشركة الرواد لتداول الأوراق المالية، إن كسر مستوى الدعم 16800 نقطة، خلال تعاملات أمس بضغط سهم «التجارى الدولي»، يهيئ الطريق لاستكمال التحرك الهابط لأسفل، ضمن هدوء التعاملات خلال رمضان، يؤيدها ضعف التداولات.
وانخفضت قيم التداولات اليومية لتصل 613.14 مليون جنيه أمس، عبر تداول 157.54 مليون ورقة مالية من خلال 169 شركة مقيدة، ارتفع منها 42 وانخفضت أسعار 81 شركة أخري، فى حين لم تتغير أسعار 46 شركة أخري.
وتوقع كمال أن يستكمل المؤشر التحرك بين مستويات 16800 و 168500 نقطة، وملامسة مستوى 16500 لأسفل، حال استمر الضعف، وسيطرت القوى البيعية، وسط أنباء تثبيت سعر الفائدة والتخوف من موجة تضخم مقبلة خلال الأشهر المقبلة، بعد ارتفاع الدولا، وسعر برميل النفط فى الموازنة العامة للدولة.
أوضح أن العدد من المستثمرين ولاسيما الأفراد حديثى العهد بالسوق والذين ليسى لديهم علم بسوق المال، يبدون الاستعداد والاستثمار فى الطروحات الحكومية المتوقعة، بطرح من 4-6 شركات حتى نهاية العام الحالي، لما تحمله هذه الأوراق الحكومية من موثوقية وطمأنة للمستثمرين.
قال إبراهيم النمر رئيس قسم التحليل الفنى بشركة النعيم للوساطة فى الأوراق المالية، إن الأداء الضعيف لا يعنى سيطرة القوة البيعية، أكثر منها عزوف المشتري، وإفساح المجال للبائح التحرك بحرية، ضمن إطار السيولة المتدنية.
واتجه جميع المستثمرين نحو البيع باستثناء الأجانب مسجلين صافى مشتريات بقيمة 32.5 مليون جنيه، مستحوذين على 13.36% بينما سجل المستثمرون المصريون والعرب صافى مبيعات بقيمة 30 و2.5 مليون جنيه على الترتيب، بنسب استحواذ 76.85% و9.8% من تعاملات السوق.
ويرى النمر أن بقاء المؤشر أسفل مستوى 16900 نقطة، يمهد إلى مزيد من التراجع نحو منطقة 16500 نقطة، موضحاً أن تحركات سهم التجارى الدولى تتعرض لوضع فنى حرج، بكسر مستوى 86 جنيها، ما يعنى مزيد من التراجع فى الأجل القصير.
وتباين مؤشرات البورصة خلال أولى تعاملات السوق فى رمضان، لينخفض المؤشر الرئيسى EGX30 بنسبة 0.57% حتى منطقة 16782 نقطة، بينما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة ًEGX70، بمعدل 0.17% حتى مستوى 853.67 نقطة، بينما سجل مؤشر EGX100، الأوسع نطاقاً تحرك طفيف لأعلى 0.08% حتى 2183 نقطة.
