ارتفعت تدفقات الغاز الطبيعى الروسية إلى الاتحاد الأوروبى إلى مستوى قياسى؛ حيث تبدأ البلاد محادثات مع أوكرانيا؛ لتمرير شحنات إلى الكتلة الأوروبية التى تضم 28 دولة بعد عام 2019.
وكشفت بيانات وكالة أنباء «بلومبرج»، أن متوسط الإمدادات بلغ 513 مليون متر مكعب يومياً فى أول أسبوعين من الشهر الجارى بزيادة أكثر من 5% على مستوى العام السابق.
وكان المدراء التنفيذيون لشركة «جازبروم» قد قاموا بإجراء محادثات فى برلين، يوم الثلاثاء الماضى، مع المفوضية الأوروبية حول نقل الغاز عبر أوكرانيا بداية من العام المقبل.
وتعتزم «جازبروم» التى تزود أكثر من ثلث الغاز إلى أوروبا تجاوز الإمدادات القياسية التى وصلت إلى المنطقة فى العام الماضى، وتوسيع حصتها فى السوق فى السنوات القادمة وسط انخفاض الإنتاج المحلى للاتحاد الأوروبى.
وتهدف شركة الطاقة العملاقة المدعومة من الحكومة الروسية إلى تقليص اعتمادها على أوكرانيا التى يتدفق من خلالها نحو نصف الوقود الروسى فى الوقت الحالى من خلال بدء إنشاء خطوط أنابيب تصدير جديدة عبر بحر البلطيق والبحر الأسود بحلول نهاية العام المقبل.
ولكن تؤكد أوكرانيا أن روسيا لن تستطيع الاستغناء عن شبكتها الخاصة بخطوط الأنابيب لا سيما فى ضوء مخاطر العقوبات التى تقودها الولايات المتحدة ضد مشاريع شركة «جازبروم».
وتسعى “جازبروم” لتطوير خطى أنابيب بدعم الشركات الأوروبية الكبرى بهدف الحفاظ على حصتها من السوق، وخفض عمليات النقل عبر أوكرانيا إلى أدنى حد ممكن.
وتأمل الشركة الروسية فى بدء العمل بخطى أنابيب جديدين يلتفان على أوكرانيا بحلول نهاية 2018 هما «توركيش ستريم» عبر تركيا، و«نورد ستريم 2» عبر بحر البلطيق.
وسجل الطلب الأوروبى على الغاز الطبيعى تراجعاً بين 2010 و2014، ورغم ذلك فإنَّ هذا التوجه انعكس منذ ذلك الحين ولا سيما بسبب تراجع الإنتاج الأوروبى بشكل متزايد وخصوصاً فى هولندا.