وقع وزير القوى العاملة محمد سعفان، اليوم /السبت/، بروتوكولا لتنفيذ اتفاقية عمل جماعية مع محمد فريد خميس رئيس مجلس إدارة مجموعة الشرقيون، تقضي بصرف علاوة خاصة اعتبارا من أول يوليو 2018 للعاملين بالمجموعة بنسبة 10% من الأجر الأساسي أو ما يقابله في المكافأة الشاملة في 30 يونيو الماضي أو عند التعيين بالنسبة لمن يعين بعد هذا التاريخ بحد أدني يتراوح بين 100 و400 جنيه، وحد أقصى يتراوح بين 400 و4 آلاف جنيه شهريا، على أن تعد هذه العلاوة جزءا من الأجر الأساسي للعامل وتضم إليه في نفس تاريخ استحقاقها.
وأضح سعفان أن العمل بهذا البروتوكول يسري لمدة سنة من تاريخ توقيعه، وذلك إعمالا لمبدأ المساواة بين العاملين وتحقيقا لاستقرار الأوضاع العمالية بالمجموعة.. فيما أوضح خميس، من جانبه، أن المجموعة تضم 5 شركات وأكاديمية وجامعة خاصة، ويعمل بها نحو 25 ألف عامل وفني وموظف.
وشهد الجانبان توقيع 7 اتفاقيات عمل جماعية لرؤساء شركات المجموعة تقضي بصرف العلاوة للعاملين بكل شركة بنفس النسبة والحدين الأدنى والأقصى، وذلك بمناسبة صدور القانون رقم 96 لسنة 2018 بمنح علاوة خاصة للموظفين والعاملين بالدولة اعتبارا من أول يوليو 2018، وبالاسترشاد بقرار وزير المالية رقم 271 لسنة 2018 بشان قواعد صرف العلاوة المذكورة، وانطلاقا من دور وزارة القوى العاملة في تحقيق التوازن بين طرفي العملية الإنتاجية وتحقيق الاستقرار في علاقات العمل.
وأكد سعفان أن قيام أصحاب المصانع ورجال الأعمال والمستثمرين وشركات القطاع الخاص بتوقيع اتفاقيات مماثلة بالعلاوة الخاصة، يأتي في إطار دورهم الحيوي في دفع عجلة التنمية ودعم الاستقرار الاجتماعي، وتأكيدهم على أهمية تحسين مستوى أجور العاملين بشركاتهم لضمان مستويات معيشية مناسبة لهم، مما يؤدي إلي تطور الصناعة، وزيادة الإنتاج مما يعود علي الاقتصاد القومي.
وقال وزير القوي العاملة، في مؤتمر صحفي عقب التوقيع، “إن الاهتمام بالعمالة يؤدي إلى تطور ونمو الصناعة في مصر، داعيا المستثمرين في ربوع مصر إلى الاهتمام الكامل بالأيدي العاملة لخلق نوع من أنواع التطور والنمو، ما يعود بمردوده الإيجابي على دعم الإنتاج والاقتصاد”.
وبشأن العمالة المدربة ومكانتها في الدول الأجنبية، نوه سعفان بنجاح الوزارة في ملف التدريب بإعداد كوادر مدربة مؤهلة وقادرة على المنافسة العالمية، مشيرا إلى أن هناك اتفاق بالفعل مع شركتين من كبرى الشركات العاملة في مجال البترول لتنمية قدرات الشباب والقدرة على المنافسة في سوق العمل العالمي.. كما دعا إلى ضرورة أخذ زمام مبادرة التدريب بمخاطبة رجال الأعمال والمستثمرين لمعرفة احتياجات سوق العمل والمهن المطلوبة كي يتم تدريب الشباب عليها خلال الفترة المقبلة لمواكبة سوق العمل، لخلق مناخ تدريبي جيد ومثمر وفعال.
وشدد على الاهتمام الكامل بملف التدريب بما يؤدي لزيادة المخرج الأخير من متدربين أكفاء ذوي قدرات كبيرة، وبما يؤهلنا لتصدير العمالة المدربة للدول الأوروبية أولا، كون هذه المسئولية مسئولية مجتمعية يتشارك فيها القطاع الخاص مع الحكومة، كما شدد على حرصه على التواجد الدائم بين أوساط العمال خاصة فيما يعنيهم من رفع مستوياتهم المادية والاجتماعية.. وأكد ضرورة أخذ زمام المبادرة من جانب الشباب نحو البحث عن عمل، مطالبا إياهم بحب ما يعملون كي يستطيع الوصول إلى أن عمل ما يحبون بما يعود بالنفع على على الاقتصاد المصري ككل.
كما أكد أن الابتكار وجودة الإنتاج والسعر المناسب هم ركائز أساسية للوصول للسوق العالمية والمنافسة، وأنه لولا الاهتمام بالعامل لما تواجدت هذه الركائز.
ومن جانبه، أعلن رئيس مجلس إدارة مجموعة الشرقيون استجابته لطلب وزير القوي العاملة بإعلانه أن الشركة ستشارك مع الوزارة في ملف التدريب، لتخريج شباب كفء مدرب على أعلى المستويات لمواجهة تطورات سوق العمل.
المصدر : أ.ش.أ