قليلون هم من يترقبون الفرص وقت الأزمات ليبدأوا فى حصد ثمار استثمارهم فى المستقبل بعد تجاوز المراحل الصعبة، من هؤلاء مجموعة الباتروس القابضة المملوكة لرجل الأعمال كامل أبوعلى.
«أبوعلى» له تصريح شهير منذ سنوات خلال أزمة السياحة قال فيه إنه سيستغل فترة الركود لتطوير الفنادق والمنشآت السياحية المملوكة لمجموعته مترقباً انتهاء الأزمة وعودة السياحة المصرية لمعدلاتها السابقة.
وتمتلك «الباتروس القابضة» 14 شركة أخرى تعمل جميعها تحت مظلة الشركة الأم التى يصل رأسمالها إلى 300 مليون جنيه، بينما يتجاوز حجم استثماراتها 8 مليارات جنيه.
وانتهت الشركة من إقامة 12 فندقاً بشرم الشيخ والغردقة وسفاجا ومرسى علم، وتضم 6.5 ألف غرفة فندقية، كما تمتلك مشروعين ترفيهيين وجارٍ العمل على 3 مشروعات فندقية جديدة تضم 1054 غرفة، و2 أكوا بارك وتستهدف المجموعة افتتاح فندق جديد فى منطقة «سوماباى» بالغردقة عام 2019، وآخر فى منطقة الساحل الشمالى وتصل استثمارات كلا منها إلى مليار جنيه.
ويعد فندق مجموعة «الباتروس القابضة» فى مرسى علم هو أحدث استثماراتها ويضم 480 غرفة بتكلفة تصل إلى 650 مليون جنيه.
وفقًا لرئيسها فإن المجموعة لا تتعامل مع الأراضى التى تطرحها هيئة التنمية السياحية، بسبب الشروط والالتزامات العديدة التى تقيدها وﻻ يمكنها تحقيقها، على حسب تعبيره، حيث اتجهت لشراء %75 من محفظة أراضيها والفنادق القائمة أو غير المكتملة، من المستثمرين المتعثرين.
ووضعت المجموعة خططاً لتنويع أنشطتها والتوسع فى القطاع خلال الفترة المقبلة ترقباً لارتفاع معدلات الإقبال السياحى على المقصد المصرى ويقول أبوعلى: «نخطط لافتتاح مشروع كبير كل عام ونثق فى قدرة السوق المصرى على تقبل التوسعات الجديدة».
إلا أن رئيس «الباتروس» يطالب بتغيير آلية تعامل الحكومة مع القطع السياحى قائلاً «الخطأ الأكبر الذى تقع الحكومة فيه هو طرح الأراضى بالمزاد على المستثمرين حتى تضمن تحقيق أعلى سعر من المتقدمين للشراء، لكن هذا النظام يدر إليها الأرباح لمرة واحدة، بدلاً من بيعها الأراضى بأسعار مناسبة وتضمن دخولها كشريك مع المستثمر، فضلاً عن الضرائب التى ستقوم بتحصيلها بعد إنشاء المشروعات على الأراضى».
وتوقع أبوعلى، الذى يرأس رئيس جمعية مستثمرى البحر اﻷحمر، تحسن مؤشرات القطاع السياحى خلال العام الجارى، إلا أن هذا التحسن المنتظر يتوقف على خطة الحكومة ومدى رغبتها فى تطوير القطاع والنهوض به.
وتعمل «الباتروس» حالياً على الانتهاء من فندقها الجديد بمنطقة التجمع الخامس على مساحة 50 ألف متر، وسيضم أكوا بارك أيضاً لنزلاء الفندق.
أوضح أبوعلى، أن الاستثمارات التى تم ضخها فى المشروع تتجاوز 50 مليون جنيه، خاصة فى ظل ارتفاع أسعار مواد البناء اللازمة فى عمليات اﻹنشاءات والتى غيرت من خطة الشركة أكثر من مرة ويضم الفندق 320 غرفة وسيكون فى شكل مبنى واحد فقط.
النمو السياحى يحتاج لتطوير المنشآت القائمة وزيادة الطاقة الاستيعابية فى القطاع لذا ينتقد «أبوعلى» ما يتردد عن عدم حاجة القطاع لمزيد من المشروعات الفندقية فى الفترة الحالية، وقال «نسبة كبيرة من الطاقة الفندقية الحالية غير مؤهلة لاستقبال السياح، ولا توجد جدوى من إعادة تطويرها مرة أخرى».
أوضح أن عدد الموظفين بشركته بلغ 4.5 ألف موظف، ولم يتم تسريح أى عامل بالشركة بالرغم من الأحداث التى عانت منها السياحة، وتسعى الشركة للحفاظ عليهم، وتوفير الدورات التدريبية لهم ليكونوا مؤهلين عند تعافى القطاع مرة أخرى.
