قال الدكتور معز الشهدى، الرئيس التنفيذى لبنك الطعام المصرى، إنَّ استدامة أى عمل ناجح يجب أن يكون لها ركائز ومنهجية علمية، لذلك حقق بنك الطعام المصرى المعادلة الصعبة فى تنسيق الجهود.
أوضح أن البنك يعتمد على أفضل الإمكانيات، معتمداً على التكنولوجيات الحديثة فى قواعد البيانات، وفى الوقت نفسه القدرة على الاستخدام الأمثل لموارد المؤسسة من أجل تنفيذ برامج الإطعام بشكل دقيق وفعال بما يسهم فى تكوين نموذج فريد للجمعيات الخيرية.
تابع: «وذلك بالإضافة إلى تعزيز الاستثمار لضمان الاستمرار، وفتح البنك باب الاستثمار لدعم المشاريع ذات الصلة مثل امتلاكه مصنعاً للتعبئة والتغليف، وهو ما يسهم فى توفير الموارد والاعتماد على القدرات الذاتية للبنك».
ولفت إلى أن المصنع ينتج يومياً آلاف الطرود من الطعام الجاف بجودة عالية، ويمتلك البنك مزارع للتسمين وأخرى لمنتجات الألبان وشركة نقل وغيرها؛ حيث تسهم هذه المشاريع، أيضاً، فى توفير فرص عمل.
وقال إن البنك يعمل على حل مشكلة الجوع، والعمل بشكل مؤسسى فى توزيع التبرعات على من يستحقها دون ازدواجية فى جميع محافظات مصر من خلال منهجية علمية اتبعها البنك ضمن إطار عمل منظم للقضاء على الجوع.
ولفت إلى أن البنك يعتمد على قاعدة بيانات كاملة تتضمن مليون أسرة مستحقة، وتم ابتكار برامج يومية وشهرية وموسمية للقضاء على الجوع لتناسب احتياجات المستحقين المختلفة، منها الإطعام الشهرى، والتغذية المدرسية، وإفطار الصائم، وتصدره فكرة صك الأضحية؛ حيث يسهل على المواطنين توجيه لحوم الأضاحى لأكبر عدد من المستحقين طوال العام بأقل سعر فى السوق.
وذكر أن البنك أسهم فى نشر الفكرة بين آلاف من الشباب المتطوع الذى يرغب فى إفادة المجتمع من جهوده وقدراته؛ حيث إنَّ العمل التطوعى والانخراط فيه بالإضافة إلى حجم التبرعات هو الذى أسهم بشكل رئيسى فى توسيع طريق الخير للمستحقين.
وأضاف أن ذلك أسهم فى تكوين قاعدة بيانات عريضة للمتطوعين من الشباب تحت شعار «جيل بنك الطعام» وتوزيعهم وفقاً لمجالات مختلفة، بما يسهم فى القدرة على استغلال جميع الجهود بأعلى كفاءة ممكنة.