26% زيادة فى صادرات الصناعات الكيماوية.. و10% تراجعًا فى صادرات الجلود
“النجارى”: انخفاض أسعار السلع عالميا أثر سلبًا على الحاصلات الزراعية
ومواجهة شرسة بين “الصناعات الهندسية” والمنتجات التركية
ارتفعت صادرات مصر غير البترولية خلال الفترة من “يناير – سبتمبر” العام الجارى لتبلغ 16.605مليار دولار مقابل 15.514 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي بارتفاع نسبته 7%.
وبحسب التقرير الصادر من الهيئة العامة للرقابة على الصادرات، ارتفعت الواردات 14% لتبلغ ما قيمته 49.116 مليار دولار مقابل 43.217 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وارتفعت قيمة تجارة مصر دوليًا خلال الفترة “يناير – سبتمبر” من العام الحالي لتبلغ 67 ملياراً و630 مليون دولار مقارنة بـ 59 ملياراً و822 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي بنسبة ارتفاع بلغت 13%.
وتصدرت صادرات “الأسمدة والكيماويات” قائمة القطاعات التصديرية وزادت 25.8% لتسجل خلال 9 شهور 3.998 مليار دولار مقارنة بـ 3.179 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي .
ارتفعت صادرات “الصناعات اليدوية” 10% لتبلغ 158 مليون دولار مقابل 144 مليون دولار، وسجلت صادرات”الملابس الجاهزة” ارتفاعا 9.2% لتبلغ 1.174 مليار دولار مقابل 1.075 مليار دولار، فيما زادت صادرات “الصناعات الطبية” بنحو 13% لتسجل 377 مليون دولار مقابل 334 مليون دولار.
وأشار التقرير إلى أن صادرات “الغزل والمنسوجات” ارتفعت 10.3% لتبلغ 678 مليون دولار مقارنة 614 مليون دولار، وزادت صادرات “المفروشات” بنحو 1.3 % لتبلغ 384 مليون دولار مقابل 379 مليون دولار، ونمت صادرات “الكتب والمصنفات” بنحو 39.3% لتبلغ 11 مليون دولار مقابل 8 ملايين دولار.
من جانبها تراجعت صادرات “مواد البناء” بنحو 0.2% لتبلغ 3.818 مليار دولار مقابل 3.826 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، كما انخفضت صادرات “الأثاث”بنحو 1.9% لتصل إلى 240 مليون دولار مقابل 245 مليون دولار، كما تراجعت صادرات “المنتجات الجلدية” بنحو 10% لتبلغ 80 مليون دولار مقابل 89 مليون دولار.
قال محمود سرج، رئيس المجلس التصديري للجلود، إن تراجع صادرات الجلود يرجع إلى 3 أسباب رئيسية وهي انخفاض السعر العالمي للجلود خلال العام الجاري، حيث وصل معدل الانخفاض إلى 50% في بعض الدول الأوروبية، بالإضافة إلى انخفاض جودة الجلد الخام المحلي؛ نتيجة لبدائية طرق سلخ الحيوانات، وهو ما يتسبب في انخفاض سعره وارتفاع معدل الهادر منه، كما تسبب مرض الجلد العقدي في تراجع جودته.
أوضح “سرج” لـ”البورصة”، أن السبب الثالث هو نقل المدابغ من مجرى العيون إلى مدينة الروبيكي للجلود، مشيرًا إلى أن المدابغ مازالت في المراحل الأولى من الإنتاج، وبعضها مازال متوقفاً عن العمل وفي طور التجهيزات، حيث أثر ذلك على معدل التصدير في الكم والقيمة.
وتراجعت صادرات “الحاصلات الزراعية ” 2.8% لتبلغ 1.693 مليار دولار مقابل 1.741 مليار دولار.
برر مصطفى النجاري، عضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، تراجع الصادرات إلى انخفاض أسعار بعض السلع في السوق العالمي خلال العام الجاري؛ نتيجة وفرة المحصول في السوق الأوروبي.
أضاف أن السعر العالمي لسلع مثل البرتقال تجاوز عدة مراحل بين الارتفاع والانخفاض، والبطاطس، والبصل؛ نتيجة ارتفاع معدل الإنتاج العالمي من هذه المنتجات مما أثر على القيمة السعرية للصادرات وليس حجمها، الذي انعكس على إجمالي التصدير.
وانخفضت صادرات “الصناعات الهندسية” 4.7% لتسجل 1.752 مليار دولار مقابل 1.838 مليار دولار، كما تراجعت صادرات “الصناعات الغذائية” بنحو 0.9% لتسجل 2.114 مليار دولار مقابل 2.133 مليار دولار.
وأرجع محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية فى اتحاد الصناعات تراجع حجم صادرات السلع الهندسية بنسبة 4.7% إلى للمنافسة الشرسة من قبل المنتجات التركية في ظل انخفاض سعرها في السوق العالمي؛ بالتزامن مع تراجع سعر الليرة التركية أمام الدولار خلال الفترة الأخيرة.
أوضح “المهندس” أن دخول المنتج التركي في أي سوق يضعف المنافسة السعرية للمنتج المصري وبالتالي يأخذ حصة من حجم مبيعات المنتج المصري وتأخر صرف المساندة التصديرية للشركات كان لها دور في عدم القدرة على خفض سعرها ليتناسب مع السعر العالمي وبالتالي انعكس على حجم التصدير.
وقال عبده شولح، وكيل المجلس التصديري للأثاث، إن تراجع صادرات الأثاث يعود إلى تأخر صرف المساندة التصديرية، وتحتسبها الشركات ضمن التكلفة الإجمالية للمنتج ليكون سعرها متناسبا مع السوق العالمي.
أكد أهمية صرف المساندة التصديرية المتأخرة للشركات التي امتدت لفترة أكثر من عام ونصف العام، لدورها في إنعاش حركة التصدير ودعم منظومة الاشتراك في المعارض الخارجية، خاصة في ظل ارتفاع تكلفة الاشتراك، للترويج للمنتج المصري من الأثاث في السوق العالمي خلال الفترة المقبلة.
وأوضح التقرير أن الصادرات ارتفعت فى شهر سبتمبر الماضي بنحو 20% لتبلغ 1.933 مليار دولار مقابل 1.613 مليار دولار فيما سجلت الواردات تراجعًا بنحو 13% لتبلغ 4.206 مليار دولار مقابل 4.860 مليار دولار في سبتمبر 2017.
واستقبلت دول الجامعة العربية النسبة الأكبر من الصادرات المصرية بنحو 6.735 مليار دولار تلتها دول الاتحاد الأوروبي بما قيمته 5.528 مليار دولار وفي المرتبة الثالثة دول أخرى بما قيمته 3.943مليار دولار، فيما سجلت صادرات مصر إلى الولايات المتحدة ما قيمته 1.185 مليار دولار وإلى الدول الأفريقية (غير العربية) ما قيمته 1.123 مليار دولار.
واستحوذت “الإمارات العربية المتحدة” على النصيب الأكبر من الصادرات المصرية بنحو 1.576 مليار دولار تلتها “تركيا” بما قيمته 1.498 مليار دولار واحتلت “الولايات المتحدة الأمريكية” المرتبة الثالثة بما قيمته 1.185 مليار دولار تلتها “ايطاليا” بنحو 1.171 مليار دولار، وفي المرتبة الخامسة “المملكة العربية السعودية” بما قيمته 1.055 مليار دولار.
كما تراجعت صادرات”الصناعات الغذائية” بنحو 0.9% لتسجل 2.114 مليار دولار مقابل 2.133 مليار دولار، فيما انخفضت صادرات “مواد البناء” طفيفا بنحو 0.2% لتبلغ 3.818 مليار دولار مقابل 3.826 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي،