رحبت الصين برئيس الوزراء الباكستاني الجديد عمران خان، ووعدته بتقديم الدعم والمساندة المالية لكن تتلاشى آمال مساعدة بكين لإنقاذ إسلام أباد من أزمة ميزان المدفوعات بسبب الغياب الواضح لأي إعلان ملموس عن ضخ المساعدات السخية.
ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن باكستان تسعى إلى الحصول على حزمة الإنقاذ الثالثة عشر منذ الثمانينيات من قبل صندوق النقد الدولي.
ومن المتوقع أن يزور وفد من صندوق النقد الدولي، إسلام أباد الأسبوع الجارى لبدء المناقشات حول تقديم قرض جديد مهم للغاية للمساعدة في تجنب الأزمة.
يأتى ذلك بعد أن تراجعت الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي الباكستانى في الأشهر الأخيرة ليغطى حوالي سبعة أسابيع من الواردات.
وتلقت باكستان 6 مليارات دولار من المملكة العربية السعودية وكانت تأمل في الحصول على حزمة مماثلة من الصين.
وقال الدبلوماسي الصيني الكبير وانج يي، إن بكين ستقدم الدعم والمساعدة بأفضل ما لديها ولكن أوضح مسؤولون آخرون أنهم ما زالوا في مفاوضات بشأن تفاصيل تقديم أي صفقة مساعدات لباكستان وهو ما يعد خروجا على الممارسة المعتادة لبكين المتمثلة في ترك العالم الخارجي يخمن نتائج زيارتها للدول.
وقال نائب وزير الخارجية الصيني كونج زوانيو، إن الحكومة الصينية ستقدم الدعم والمساعدة اللازمين لباكستان للتغلب على الصعوبات الاقتصادية الحالية.
وأضاف أنه بالنسبة للإجراءات المحددة التي يتعين اتخاذها، سوف تجري السلطات المختصة لكلا الجانبين مناقشات مفصلة.
ومن جانبه أوضح مسئول حكومى كبير فى إسلام أباد أن الجانب الصينى تعهد بمواصلة تقديم قروض دورية لباكستان لمساعدة الدولة الواقعة فى جنوب آسيا على تجنب التخلف عن سداد المدفوعات الأجنبية خاصة قروض مشروعات مبادرة “الحزام والطريق”.
وفي لقاء مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، في بكين قال خان، إنه ورث وضعا اقتصاديا صعبا للغاية حيث مرت باكستان بمرحلة حرجة بسبب العجز المالي وتراجع الحساب الجاري.







