انكمش الاقتصاد الألمانى لأول مرة منذ أوائل عام 2015 بعد الصدمات التى اجتاحت صناعة السيارات فى البلاد.
وكشفت بيانات وكالة أنباء “بلومبرج”، أن الانكماش كان بنسبة 0.2% في الربع الثالث وهو أسوأ، مما كان متوقعاً ويعد الأكبر منذ أكثر من 5 سنوات.
وعلى الرغم من أن هذه الانتكاسة ترتبط إلى حد كبير بالاختبارات الجديدة للانبعاثات التى عطّلت إنتاج السيارات مؤقتاً، إلا أنه من المرجح أن تغذى المخاوف بسأن التوسع فى منطقة اليورو.
وقال جيمى موراى، المحلل لدى وحدة “بلومبرج ايكونوميكس”، إن الخبر السار وسط هذه البيانات يتمثل فى أن الاقتصاد الألمانى سوف يتوسع فور تعافى قطاع السيارات متوقعاً حدوث انتعاش من ارتفاع الإنتاج الصناعى.
وكانت بيانات النمو فى منطقة اليورو التى من المتوقع أن يظهر اقتصادها أقوى وتيرة ضعف منذ عام 2014، قد عززت التباطؤ فى ألمانيا الربع الثالث.
وفى الوقت الذى قلل فيه البنك المركزى الأوروبى، من فقدان الزخم فقد يشعر قطاع الصناعة التحويلية فى ألمانيا الذي يمثل ربع الناتج الاقتصادي تقريبًا بألم التوترات التجارية والتباطؤ فى الصين.
ولم تكن ألمانيا وحدها الذى ضعف اقتصادها الربع الثالث، حيث أن إيطاليا مازالت غارقة فى معركة الميزانية مع شركائها فى الاتحاد الأوروبى وتوقف نموها الربع الثالث للمرة الأولى فى ما يقرب من 4 سنوات.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن أى إشارات لاستمرار الضعف فى ألمانيا والتى تمثل ثلث اقتصاد منطقة اليورو، فإنها ستلعب دوراً مهماً فى تفكير صانعى السياسة في البنك المركزي الأوروبي، في الوقت الذى يواصلون فيه الخروج من برنامج شراء السندات على نطاق واسع خلال 3 سنوات.