تسجيل المستحضرات في “إنجامينا” يسهل تصديرها لـ5 دول مجاورة دون إجراءات
علمت “البورصة” من مصادر حكومية إن الشركة القابضة للصناعات الدوائية إحدى شركات قطاع الأعمال العام، تدرس الاستثمار في دولة تشاد خلال الفترة المقبلة.
وقالت المصادر إن ممثلي الشركة القابضة الذين يزورون العاصمة التشادية إنجامينا حاليًا ضمن وفد يضم وزيرتى الاستثمار والتعاون الدولى والصحة، بحثوا فرص تسجيل الأدوية المصرية في السوق التشادي لبدء التصدير اليها، اضافة الى أمكانية انشاء مصنع دواء باستثمارات مشتركة في وقت لاحق.
وأضافت المصادر أن تسجيل الأدوية المصرية في تشاد يسهل مرور المنتجات لـ5 دول مجاورة لها دون الحاجة لتسجيلها في تلك الدول، بموجب اتفاقية موقعة بين تشاد وتلك الدول.
ويستلزم لتصدير المنتجات المصرية لأي دولة تسجيل تلك المستحضرات بالجهات الصحية المشرفة على قطاع الدواء، وتلتزم الشركات المصرية بالتصدير بأسعار تعادل السعر في مصر أو ما يعرف بسعر دولة المنشأ.
وبدأ وفد مصرى يضم سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، وهالة زايد، وزيرة الصحة، وشركتى القابضة للتشييد والتعمير والقابضة للأدوية والكمياويات والمستلزمات الطبية، التابعتين لوزارة قطاع الاعمال العام، غضافة إلى اعضاء من جمعية رجال الأعمال المصريين ومجموعة من الشركات المصرية فى مجالات الصحة والدواء والتشييد والبناء، زيارة لتشاد، الخميس الماضي، لدراسة أوجه التعاون والاستثمار مع الجانب التشادى.
وعقد الوفد المصرى عدة لقاءات مع كل من عيسى دوبرانج، وزير الاقتصاد والتنمية التشادى، وعبدالرحمن مختار، وزير البنية التحتية التشادى، وعزيز صالح، وزير الصحة العامة التشادى، وعائشة بريمة، وزيرة استصلاح الأراضى والسكن والتمدن التشادية، وأمير الدودو، رئيس غرفة التجارة والصناعة، وكل من المجلس الوطنى لاصحاب الاعمال التشادى والوكالة الوطنية للاستثمارات والصادرات التشادية، لبحث تعزيز الاستثمارات المشتركة خاصة فى مجالى الادوية والبناء والتشييد، واقامة مجلس رجال اعمال مصرى تشادى لفتح اسواق خارجية للصادرات المصرية بين مصر وتشاد، وتنشيط حركة التبادل التجارى، إضافة إلى التعاون فى مجالات الثروة الحيوانية والنقل البرى والطيران والموارد المائية والرى.
وقالت سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، إن الزيارة فى إطار تنفيذ توجيهات الرئيس لتعميق العلاقات الاقتصادية وزيادة الاستثمارات المشتركة وتعزيز التبادل التجارى مع دول القارة الأفريقية خاصة دول الجوار ومنهم تشاد، وبحث سبل تطوير البنية الاساسية وتدعيم علاقات التعاون الاقتصادي عبر الحدود، وهي العناصر التي تأتي ضمن أولويات رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.
وذكرت أن الوفد المصرى ضم عددا من الشركات المصرية فى إطار تعزيز دور القطاع الخاص في التنمية والاستثمار على مستوى البلدان الأفريقية، وتشجيع المستثمرين المصريين لتوجيه استثماراتهم لأفريقيا ومنها دولة تشاد.
وأشارت الى أن الزيارة فى اطار قرار الرئيس خلال ختام منتدى افريقيا 2018 بانشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار في أفريقيا، للمشاركة في تنمية القارة والاستفادة من الفرص الهائلة المتوفرة بها، وزيادة التعاون الفني مع دول القارة في مجالات الاستثمار في رأس المال البشري، والتحول الرقمي، وإدارة التمويلات الدولية، والحوكمة ونظم المتابعة والتقييم.
وأوضحت هالة زايد، وزيرة الصحة، أن الزيارة تمت فى إطار خطة مصر لتحقيق التنمية الاقتصادية بافريقيا فى مجال مكافحة أمراض القارة وفقاً لتوجيهات الرئيس خلال رئاسته للاتحاد الأفريقى العام الجارى حيث يأتى نقل الخبرات المصرية للدول الأفريقية الشقيقة في مجال مكافحة الأمراض وخاصةً الأمراض غير السارية من أهم أولويات أجندة مصر اثناء رئاستها للاتحاد الأفريقي، في إطار ما نفذته مصر من أكبر مبادرة رئاسية للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية، وحققت نجاحات كبيرة وسجلت أرقاماً قياسية.
وأشارت إلى وضع استراتيجيات قومية وخطط عمل للوقاية من الأمراض غير السارية والسرطان ومكافحة والإعاقة وزيادة الوعي الصحي بشكل عام في القارة الأفريقية.
أوضحت أن مصر ماضية فى خلق بيئة خصبة لتحفيز كافة المستثمرين لتكثيف الاستثمار في مجال الأدوية، مؤكدة على العمل لتعزيز تصنيع المنتجات الحيوية لعلاج الأورام، حيث سيتم تصنيع حوالي 70 منتجا محليا لعلاج الأورام بنهاية عام 2019، كما تعكف مصر حاليا على المشروع القومى لتجميع و تصنيع البلازما لسد احتياجات السوق المصري والأفريقى من مشتقات البلازما.