قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري إن مشروع محطة بنبان للطاقة الشمسية بأسوان تمثل أكبر محطة طاقة شمسية في العالم والتي ستستضيف حوالى 32 محطة توليد كهرباء كما أنها معده لانتاج حوالى 1650 ميجا وات من الكهرباء والكافية لتشغيل مئات الالاف من المنازل والشركات.
وجاء ذلك فى بيان لوزارة التخطيط اليوم حول مشاركة الوزارة بمنتدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي المعني بمتابعة تمويل التنمية “منتدى تمويل التنمية” والمنعقد بنيويورك في الفترة من 15 إلى 18 ابريل والمعرض الاستثماري للتنمية المستدامة والمنعقد على هامش المنتدي حيث شارك الوفد الممثل عن الوزارة برئاسة الدكتورة ندي مسعود رئيس وحدة الاقتصاد الكلي بوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بالجلسة الخاصة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال الاستثمار في المشروعات الداعمة للقطاع الاجتماعي و قام الوفد بالحديث حول التنمية المستدامة ومشروع محطة بنبان للطاقة الشمسية بأسوان
ومن جانبها ،أوضحت الدكتورة ندي مسعود رئيس وحدة الاقتصاد الكلي بوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداريجهود الحكومة المصرية في تعزيز مشاركة القطاع الخاص من خلال اطلاق قانون الاستثمار الجديد في 2017 والذي يهدف إلي لجذب المزيد من الاستثمارات من خلال عدد من الطرق تضمنت حماية المستثمرين الأجانب من خلال المساواة في المعاملة بينهم وبين المستثمرين المصريين وغيرها من الطرق مشيرة إلى برنامج الشراكة مع القطاع الخاص
وحول قطاع الطاقة كمثال لتحقيق التنمية المستدامة، أشارت إلى أن الانتقال إلى طاقة نظيفة ذو تكلفة متوازنة يعد جزءاً لا يتجزأ من عملية استدامة التنمية،منوهة بأن استراتيجية الطاقة التي قامت الحكومة بوضعها والتي تسهم في تحويل قطاع الطاقة بالبلد لقطاع يلعب دوراً حيوياً وهاماً في الاقتصاد مع ضمان وثيق لاستخدام الموارد المحلية بشكل صديق للبيئة.
وبينت قيام الحكومة في هذا الشأن بتحرير قطاع الطاقة من خلال عدد من الخطوات متضمنه نظام التعريفة الجمركية والذي يهدف إلى تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة مؤكدة أن تلك السياسات تعد هي أساس تحقيق هدف مصر المتعلق بتوليد 20 ٪ من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020 ، وأكثر من 42 ٪ بحلول عام 2035
وأضافت مسعود أن كل تلك الجهود بجانب قانون الاستثمار الجديدة وبرنامج الشراكة مع القطاع الخاص تجسدت بشكل مشترك من خلال “محطة بنبان للطاقة الشمسية” في مصر والتي أصبحت مشروعًا عالميًا ليس فقط لقدرتها على الاستفادة من الأبعاد الثلاثة للاستدامة، ولكن أيضا لتحقيق تلك الأبعاد على نطاق واسع.
وتابعت أن المشروع يتم تنفيذه بدعم من عدد من مؤسسات التمويل الدولية تضمنت مؤسسة التمويل الدولية والبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية وشركة بروباركو مضيفه أنه حتي الان تم توصيل 17 محطة توليد كهرباء في محطة بنبان بالشبكة الوطنية ومن المتوقع الانتهاء من المشروع بشكل كامل في سبتمبر 2019.
وأكدت أن المشروع يسهم في تقليل تكلفة انتاج الطاقة الشمسية مما يزيد من الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة حيث لن يعمل المشروع على تعزيز النمو الاقتصادي والاستثمارات فقط بل أنه يساعد على الحد من انبعاثات الكربون في مصر.
و حول الاثار الاقتصادية والاجتماعية لمحطة بنبان للطاقة الشمسية والأثر البيئي للمشروع ،أشارت مسعود إلى أن المشروع يسهم في خفض حوالي 2 مليون طن من انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل سنوي بما يعادل إزاحة حوالي 400 ألف سيارة عن الطريق متابعة أن للمشروع أثر اجتماعي لا يمكن إغفاله يتمثل في مساهمته في توفير فرص عمل لحوالي 10 الاف إلى 12 ألف فرد في مجالات البناء والنقل كما سيسهم في تشغيل حوالى 4 الاف شخص عند مرحلة تشغيله بالكامل .
وأضافت أن إنشاء المحطة كذلك ساهم في تطوير منطقة متكاملة من الخدمات والتي تحيط بموقع المشروعات متضمنة مدرسة مهنية لتدريب الشباب على أعمال الطاقة المتجددة ومركز تدريب متخصص في الجوانب التقنية لإنتاج الطاقة الشمسية .
و أكدت مسعود أن المشروع لا يعمل فقط على انتاج كهرباء بأقل تكلفة ويساعد مصر في مسارها لأن تكون مركز إقليمي للطاقة لكنه سيؤدي كذلك إلى ازدهار اقتصادي وخفض في معدلات البطالة وبالتالي تخفيف حدة الفقر في صعيد مصر أن المحطة تعمل كنموذج لمشاريع مستدامة متعددة الأبعاد يجب على مصر وكل دولة تطويرها لضمان تقدم ثابت ومثمر نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. فضلاً عن كونها تعد بمثابة مثالاً رائعاً لواضعي السياسات ومتخذي القرار لاتباعه على الصعيدين الإقليمي والدولي، فضلاً عن كونه أحد المشروعات متعددة الأبعاد في مصر كمشروعات مدينة دمياط ومدينة النسيج الجديدة لافته إلى فوز مشروع بنبان بجائزة البنك الدولي لأفضل مشروع في العالم في مارس 2019
المصدر: أ.ش.أ