330 مليون دولار واردات مصانع الأسمنت والسويس والسويدى والعريش تتصدر قائمة المستهلكين
ارتفعت واردات مصانع الأسمنت من الفحم الحجري خلال 2018 لأعلى قيمة لها منذ بداية استخدامه ضمن عملية مزيج الطاقة إلى 330 مليون دولار، وبلغت الكمية المستوردة 3 ملايين طن مقابل 2.6 مليون طن العام السابق.
وقال تقرير حصلت “البورصة” على نسخة منه إن السويس للأسمنت تأتي فى مقدمة قائمة الشركات المستوردة للفحم الحجري، ثم العريش للاسمنت، والسويدى والعربية للاسمنت، ووادى النيل للأسمنت، وبني سويف للأسمنت، وسيناء للأسمنت، والنهضة للصناعات، وأسمنت قنا، والعامرية للأسمنت، وأسيك المنيا.
وبلغ اعتماد مصانع الأسمنت على الفحم الحجري خلال 2016 نحو 2.2 مليون طن، ووصل إلى 2.6 مليون خلال 2017، بينما بلغ 3 ملايين طن خلال 2018 .
وتعتمد مصانع الأسمنت على الفحم البترولي والحجري ضمن عملية مزيج الطاقة بنسب تتراوح من 85 إلى 95% بعد الحصول على تراخيص استخدام الفحم منذ 4 سنوات، ولا تتجاوز نسبة استخدامهم للمشتقات الأخرى للطاقة كالمازوت والغاز الطبيعى والمخلفات 10%.
وأوضح التقرير أن مصانع الأسمنت تقوم بشراء الفحم الحجري من أمريكا وروسيا وجنوب أفريقيا نظراً لتوافق نوع الفحم بهما مع الاشتراطات والمواصفات البيئية فى السوق المصرى.
وقال أحمد الشنتناوي مدير مبيعات شركة مديل إيست للاستيراد لـ”البورصة” إن شركات الأسمنت عادة تلجأ إلى الفحم الحجري الأمريكي لأنه الأرخص والذى يتراوح سعره بين 65 و90 دولارا للطن الواحد .
وأضاف أن شركته تقوم باستيراد الفحم لشركات الأسمنت منذ بداية إدخال الفحم ضمن عملية مزيج الطاقة خلال 2015 ، وتتراوح نسب استيراد الشركة للفحم بين 25 و50 ألف طن فحم حجري سنوياً .
ولفت إلى أن احتياج شركات الأسمنت يقترب من 7 ملايين طن فحم حجري سنوياً، ولم تتمكن الشركات من الحصول على تلك الكمية نتيجة لعدم استيعاب المواني، فضلاً عن المشكلات الأخري التى تواجه عملية الاستيراد من غرامات تأخير وغيرها .
وذكر أن شركته توقفت عن استيراد الفحم الحجري مؤقتاً لأن الشركات تطالب المستوردين بالتعامل بالجنيه المصري، فى حين إنه يتم شراء الفحم بالدولار وهو ما يسبب خسائر ، وتلجأ شركات الاسمنت حالياً لاستيراد الكميات التى تحتاجها بنفسها أو عن طريق شركات استيراد فحم أخرى.