استمر تباطؤ قطاع التصنيع فى منطقة اليورو الشهر الماضى، مع تراجع الطلبات الجديدة وضعف ثقة الشركات، وانخفض مؤشر مديرى المشتريات للقطاع الصناعى إلى 47.6 نقطة متراجعًا من 47.7 فى مايو الماضى، وهو دون مستوى 50 نقطة الذى توقعه المحللون والذى يفصل بين التوسع والانكماش.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن المصنعين في منطقة اليورو استمروا عالقين بقوة فى الركود الشهر الماضى.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن البيانات المتفائلة تبعث على القلق، لأنها لا تشير إلى نهاية وشيكة للتباطؤ الاقتصادى فى منطقة العملة الموحدة والذي بدأ قبل أكثر من عام، ويستعد صناع السياسة فى البنك المركزى الأوروبى، لمزيد من التحفيز فى حالة عدم تحسن الوضع، وتظهر شركة “آى إتش إس ماركيت” التى تصدر تقرير مؤشر مديرى المشتريات علامات على أن الضعف يؤثر على الأسعار.
وقال كبير خبراء الأعمال في شركة “آى إتش إس ماركيت”، كريس ويليامسون ، إن تدهور التدفقات من الوظائف الجديدة يعنى أن المصنعين يركزون بشكل متزايد على خفض التكاليف لاسيما عن طريق تقليص عدد الموظفين.
وأضاف: “يظهر الانكماش بشكل متزايد، ويتنافس المنتجون وموردوهم على السعر للاحتفاظ بالعملاء وتحقيق المبيعات”، وأوضح ويليامسون، أن تدهور القطاع جاء بسبب بيئة اقتصادية مليئة بالتحديات مع توترات التجارة العالمية والشكوك السياسية ونقص الأداء المستمر فى صناعة السيارات التى تعد مقياساً لقطاع الخدمات فى المنطقة.