
أوضحت بيانات ناقلات البترول الشهر الماضي، أن المملكة العربية السعودية قامت بإرسال جزء أكبر من خامها إلى الصين، وسط تقلص الصادرات إلى الولايات المتحدة.
وارتفعت صادرات المملكة العربية السعودية إلى الصين لتبلغ حوالى 1.74 مليون برميل يوميًا الشهر الماضى وهى القيمة الأعلى منذ يناير 2017.
وفي الوقت نفسه، يبدو أن شحنات السعودية إلى الولايات المتحدة قد انخفضت إلى 161 ألف برميل يوميًا ، وهو الأدنى خلال تلك الفترة نفسها.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن صادرات الخام السعودي زادت إلى الصين الشهر الماضى، مقابل تراجع التدفقات إلى الولايات المتحدة.
ويوضح الاختلاف فى الحالة الراهنة، الجغرافيا السياسية للطاقة، خصوصا بعد ان وافقت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” ومجموعة من الحلفاء الشهر الماضي على تمديد اتفاق خفض الإنتاج.
وكان السبب الرئيسي وراء تمديد القيود، هو ارتفاع الإنتاج في الولايات المتحدة والذي يقترب من مستويات قياسية في البيانات الأسبوعية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى انخفضت فيه المخزونات الأمريكية في الأشهر الأخيرة مع انخفاض الشحنات السعودية إلى البلاد.
وفي الوقت نفسه، استحوذت المملكة العربية السعودية على شريحة أكبر من السوق الصينية ، إذ إن العقوبات الأمريكية تشل الصادرات من إيران المنافس الإقليمي للمملكة.
وبلغت تدفقات الخام السعودي إلى الأسواق الواقعة شرق قناة السويس حوالي 5.1 مليون برميل يوميًا في الشهر الماضي.
وكشفت البيانات أن التدفقات السعودية غرب قناة السويس انخفضت إلى حوالي 1.1 مليون برميل يوميًا في يوليو.
وقالت أمريتا سين، كبيرة محللي البترول في شركة “إنرجي أسبيكتس” المحدودة في لندن، إن الشرق اصبح مكان تركيز السعوديين، مشيرة إلى أن الصين لديها مصافي تكرير تبلغ طاقتها الإنتاجية حوالي 800 ألف برميل يوميًا.
يأتى ذلك فى الوقت الذى لم تتغير فيه الشحنات السعودية بشكل كبير في الأشهر الأخيرة. فالشحنات المرصودة التي أصدرتها المملكة الشهر الماضى تقلصت بحوالي 200 ألف برميل يوميًا عن يونيو.
وأوضحت الوكالة الامريكية، ان الصين قامت باستيراد كمية قياسية من الخام من المملكة العربية السعودية في يونيو وفقا لبيانات الإدارة العامة للجمارك.
ومع انتزاع الصين المزيد من الخام السعودي، يبدو أن التدفقات إلى الهند واليابان وكوريا الجنوبية قد انخفضت الشهر الماضي.
وكشفت البيانات عن وجود ثلاث سفن فقط محملة بالبترول أبحرت من المملكة العربية السعودية إلى الولايات المتحدة في يوليو الماضى .