انخفض إنتاج السيارات فى المملكة المتحدة، فى يوليو الماضى للشهر الرابع عشر على التوالى؛ حيث قام المستهلكون والشركات فى أوروبا وآسيا بشراء عدد أقل من السيارات.
وقالت جمعية مصنعى وتجار السيارات، إن إنتاج السيارات فى بريطانيا انخفض بنسبة 11%، مقارنة بمستويات العام السابق؛ حيث تراجع الإنتاج الموجه للصادرات الذى يمثل 8 من كل 10 سيارات فى بريطانيا بنسبة 15%.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن شركات صناعة السيارات بدأت فى تقليص عملياتها فى المملكة المتحدة؛ بسبب المخاوف من أن يؤدى الخروج من الاتحاد الأوروبى دون صفقة إلى تعطيل عملياتها.
وأغلقت شركة «هوندا موتور» بالفعل مصنعاً فى مدينة سويندون، يعمل فيه 3500 شخص ولم تعد شركة «نيسان» تخطط لبناء سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات فى أكبر مصنع للسيارات فى البلاد.
وقال مايك هاوز، الرئيس التنفيذى لجمعية مصنعى وتجار السيارات، «هناك شهر آخر من الانخفاض لصناعة السيارات فى المملكة المتحدة، وهو ما يمثل مصدر قلق بالغاً للجميع».
وأضاف: «نظراً لضعف سوق المملكة المتحدة فإن أهمية الحفاظ على التنافسية العالمية للبلاد لم تكن أبداً أكثر أهمية».
وأعلنت شركات صناعة السيارات الأخرى عن خطط لتقليص حجمها؛ حيث قالت شركة «فورد»، إن مصنعها فى مدينة ويلز، سوف يتم إغلاقه بحلول سبتمبر من العام المقبل على الرغم من أن هذه الخطوة جزء من عملية تخفيض على مستوى أوروبا.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تقوم فيه «جاجوار لاند روفر» أكبر شركة لصناعة السيارات فى بريطانيا ببناء سيارة، وهى أول سيارة تعمل بالكهرباء فى النمسا، وتحول بعض الإنتاج إلى سلوفاكيا.
وقال «هاوز»، «نحتاج إلى صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وبسرعة لإطلاق العنان للاستثمار وحماية مستقبل طويل الأجل لقطاع كان فى الآونة الأخيرة قصة نجاح دولية».