كيانات تبدأ الاستعانة بشركات المدفوعات الالكترونية وتوقعات بتعميمها في جميع المصانع بحلول 2023
“صديق”: التعاملات غير النقدية أكثر أمنًا وأيسر في الإجراءات وأقل تعرضًأ للسرقة
“مازن”: الشركة تدرس مع عملائها توريد مستحقاتها من خلال “فوري”
اتجه عدد من شركات الصناعات الغذائية مؤخراً إلى تحصيل مستحقاتها إلكترونيًا وذلك من خلال ماكينات الدفع الإلكتروني مثل “فوري” و”ممكن” و”بي”.
وقال أحمد صديق، العضو المنتدب والمدير العام لشركة “فارم فريتس”، إن الشركة تعاقدت مع عدد من شركات الدفع الإلكتروني لتحصيل مستحقاتها لدى التجار الكترونيًا، بدلًا من التعاملات النقدية.
وأضاف صديق لـ”البورصة” أن التعاملات الالكترونية أسهل وأكثر آمنًا من التعاملات النقدية والتي قد يتعرض فيها المحصل للسرقة.
وأوضح أن الشركة تعمل على تطبيق سياسة الشمول المالى فى كل تعملاتها المالية بالتزامن مع توجهات الحكومة بالتحول إلى مجتمع غير نقدى.
وأسست شركة “فورى”، الرائدة فى حلول المدفوعات الإلكترونية، شركة فورى إف إم سى جى “Fawry FMCG”، لحلول مدفوعات شركات السلع الاستهلاكية، وتوفير منصة إلكترونية تهدف إلى خلق مجتمع غير نقدى “ديجيتال” للتجار والشركات.
ووقعت شركة فورى “إف إم سى جى” عقد شراكة مع شركة “بى أى تكنولوجيز” لربط التطبيق الخاص بها “Sales buzz – سيلز باز” بمنصة فورى إف إم سى جى “Fawry FMCG”.
ويعتبر سيلز باز من التطبيقات المتعارف عليها لدى كبرى الشركات في الشرق الأوسط، و يستخدمه أكثر من ٣٠ ألف مندوب مبيعات في الشركات العاملة فى مجال السلع الاستهلاكية فى مصر أبرزها “جهينة” و”كوكاكولا” و “شيبسى” ودومتى” و”بيبسي”.
ووقعت شركة جهينة للصناعات الغذائية بروتوكول تعاون مع شركة فورى للبدء في خدمات التحصيل الإلكتروني باستثمارات تصل الى 15 مليون جنيه سنويًا.
وقالت الشركة إن التحصيل الإلكتروني سيتم على مرحلتين، الأولى هى مرحلة التحصيلات النقدية لقطاع التجزئة بجميع الفروع، أما المرحلة الثانية فتشمل التحصيل من عملاء الجملة وكبار تجار التجزئة بشكل الكتروني.
وأوضح سيف الدين ثابت، الرئيس التنفيذي لشركة جهينة في بيان سابق أن التحصيل الالكترونى يحقق أهدافا عديدة منها تقليل مخاطر حمل النقدية لمسافات كبيرة علي مندوبي الشركة وزيادة وقت المندوب بالسوق بحوالي 10%، بالإضافة إلى سرعة إيداع النقدية بحسابات الشركة بالبنوك ما يدعم السيولة المالية.
وتتيح منصة فوري الإلكترونية الدفع بطرق مختلفة منها الدفع النقدى أو ببطاقات الائتمان أو بمحافظ المحمول الإلكترونية الخاصة بالبنوك ، وتخدم منصة فوري ٩٦ الف تاجر فوري ومئات شركات السلع الاستهلاكية.
وقال المهندس أشرف مازن، مدير التصدير بشركة دريم للمنتجات الغذائية، إن الشركة تتيح الدفع الكترونًيا للمنتجات التي تعرض على الأسواق الالكترونية حاليًا مثل جوميا و سوق دوت كوم.
وأضاف مازن لـ”البورصة” أن الشركة تدرس حاليًا مع العملاء فى السوق المحلي كيفية توريد مستحقات الشركة من خلال ماكينة الدفع فورى.
تابع: “الدول الأوروبية ألغت التعاملات النقدية، وأصبح التعامل من خلال فيزا المشتريات سواء فى السوبر ماركت أو المستشفيات، ووسائل المواصلات”.
وأشار إلى أن فكرة تعميم تحصيل المستحقات المالية من خلال وسائل الدفع غاية فى الصعوبة حاليا نظرًا لضعف البنية التكنولوجية بالإضافة إلى عدم امتلاك التجار الوعي الكافي بشأن هذه التعاملات.
وقالت مروة أباظة، عضو مجلس ادارة شركة جريت فودز للصناعات الغذائية، إن الشركة تحصل مستحقاتها من بعض العملاء فى السوق التصديري إلكترونيًا خاصة الدول الأوروبية، أما باقي الدول مثل اليمن وسوريا فيتم التحصيل نقديًا نظرًا للتوترات السياسية القائمة حاليًا.
وأضاف أباظة لـ”البورصة” أن الشركة لازالت تتعامل فى السوق المحلي بالسيولة النقدية من خلال تعين محصل يتولي جمع المستحقات من تجار التجزئة والجملة.
وأشارت إلى أن الشركة ستتحول بالفعل إلى تحصيل مستحقاتها من خلال ماكينات الدفع، إلا أنها تنتظر تفعيل هذه الميزة بشكل كبير فى السوق المصري، حتى يكتسب أغلب تجار التجزئة وعيًا كافيًا تكسبهم ثقة التعامل مع هذا النظام.
وقال سمير عارف، رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان وشركة الأهرام لنظم الآمان، إن الشركة اتجهت إلى تحصيل مستحقاتها الكترونيًا منذ 3 أشهر، وأنها أبلغت جميع عملائها بإمكانية التحصيل من خلال شركات الدفع الإلكتروني.
وأضاف عارف لـ”البورصة” أن موردي الشركة يسددون مستحقاتها بنظام الأجل من خلال شيكات يوقعها التاجر تسدد فى مدة لا تزيد على شهر ونصف الشهر وقد تكون هذه المبالغ دفعه واحدة أو دفعات على حسب الاتفاق.
وأشار إلى أن التعاقد على توريد الكميات يكون مع الشركة أولًا وذلك لتوقيع شيك بالمبلغ المستحق، ثم يسدده العميل من خلال ماكينات الدفع الالكترونية.
ولفت عارف إلى أن التعاملات الالكتروني، توفر الوقت والجهد على العملاء فى الشركة، موضحًا أن ثقافة الدفع الالكتروني لازالت غير معروفة لعدد كبير من التجار، وتوقع أن تعمم هذه الفكرة على جميع التجار خلال الـ5سنوات المقبلة.