تستهدف شركة «مصر إسبانيا» المتخصصة فى صناعة البطاطين، ضخ استثمارات بقيمة 500 مليون جنيه منتصف العام المقبل، لإنشاء مصنع جديد للمفروشات المنزلية بالمنطقة الصناعية بمدينة السادات، وذلك بدعم من خطتها التوسعية فى الأسواق التصديرية والمحلية.
قال عمرو الطباخ المدير التنفيذى، إن الشركة تسعى الفترة الحالية، إلى تنويع مجالاتها التصنيعية داخل السوق المصرى بجانب رفع الحصة التصديرية إلى %50 مقابل %25 من إجمالى الطاقة الإنتاجية بعد الانتهاء من إنشاء المصنع الجديد.
وأضاف الطباخ لـ «البورصة» أن الشركة انتهت من دراسة الجدوى الخاصة بإنشاء مصنعها الجديد، ومن المقرر أن تبدأ أعمال الانشاءات منتصف العام المقبل.
وأشار إلى أن المصنع منفصل عن الرئيسى الذى تمتلكه الشركة بمنطقة السادات الصناعية، وسيتخصص فى إنتاج المفروشات المنزلية والوبريات والملاءات، ويخصص %30 من إنتاجه إلى الأسواق التصديرية والباقى لصالح السوق المحلى.
وتعد شركة «مصر إسبانيا»، إحدى الشركات المتخصصة فى صناعة البطاطين فى مصر، وتبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 2 مليون بطانية سنويًا، بالإضافة إلى إنتاج بعض أنواع مفارش السرير السادة، وسجاد الصلاة، ويعمل بالشركة نحو 1800 عامل.
قال الطباخ، إن المصنع سيتم إنشاؤه على مساحة 50 ألف متر مربع باستثمارات مصرية ذاتية، وسيجهز بأحدث المعدات التكنولوجية الحديثة والمتطورة التى تستخدمها جميع دول العالم فى التصنيع حاليًا.
ولفت إلى أن مصانع الشركة كانت تقع بمنطقة شبرا الخيمة.. إلا أن زيادة الطلب على منتجات الشركة من الأسواق المحلية والتصديرية دفعها للانتقال إلى المنطقة الصناعية بمدينة السادات.
وتمتلك الشركة مصنعًا متخصصًا فى إنتاج البطاطين بمنطقة السادات الصناعية على مساحة 150 ألف متر مربع، وبطاقة انتاجية تصل إلى 2 مليون بطانية سنويًا، بإجمالى استثمارات مليار جنيه.
وبحسب الطباخ، فإن تحسن الاقتصاد المصرى الفترة الحالية بجانب استراتيجية التطور التى تنفذ حاليًا، سيدفعان استثمارات الشركة إلى حاجز لنحو 2 مليار جنيه.
وأضاف أن «مصر إسبانيا» تخطط لزيادة معدلات نموها بنحو %25 العام الحالى، ليصل اجمالى عدد البطاطين إلى 3 ملايين بطانية سنويًا، مقابل 2 مليون حاليًا أى مايعادل 700 مليون جنيه مبيعات مقارنة بنحو 550 مليون جنيه العام الماضى.
وتابع: «الشركة تنافس أكبر الدول المنتجه للبطاطين فى العالم من حيث الأسعار والجودة، مثل الصين وإسبانيا وتركيا، ونمتلك حصة كبيرة فى السوق اليابانى».
أشار الطباخ إلى أن الشركة تتبع سياسة تثبيت الأسعار رغم المتغيرات الكبيرة التى طرأت على السوق الفترة الأخيرة، وذلك للحفاظ على المنافسة فى السوق المحلى والتصدير وجذبًا للمستهلك.
قال الطباخ، إن الشركة تركز الفترة الحالية على المشاركة فى المعارض الخارجية خصوصا التى ستقام فى الأسواق الأفريقية للاستفادة من جميع الفرص المتاحة والتواجد بشكل رئيس داخل تلك الأسواق».
وتابع: «الشركة تتبع سياسة تعميق المنتج المحلى فى الصناعة تماشيًا مع استراتيجية الدولة، لذلك رفعت نسبة المكون المحلى من %30 قبل خمس سنوات إلى نحو %60 حاليًا، وذلك بدعم من الاعتماد على المشروعات الصغيرة فى تصنيع مستلزمات الانتاج مثل مواد التعبئة والخيوط، والكيماويات اللازمة لعمليات الصباغة.
أشار الطباخ، إلى أن ارتفاع جودة منتجات الشركة، وقدرتها التنافسية منذ إنشائها حتى الآن بجانب الخطط التطويرية التى نفذتها مكنتها من الاستحواذ على أكثر من %60 من السوق المحلى.
قال المدير التنفيذى، إن الشركة تتطلع لزيادة حصتها التصديرية إلى %50 من الطاقة الإنتاجية للشركة بنهاية 2021 مقابل %25 حاليًا، وذلك بدعم من الأسواق التصديرية الجديدة والاتفاقيات التجارية التى وقعتها مصر مع مختلف دول العالم.
وتصدر الشركة منتجاتها لصالح عدد من الدول العربية والخليجية ودول شمال أفريقيا، ومنطقة الشرق الأوسط بجانب عدد من الدول الاوروبية.
قال الطباخ إن صناعة المفروشات وعلى رأسها البطاطين تواجه عددا من المشكلات فى الفترة الحالية، منها ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج كالكهرباء، والمياة، والغاز، بجانب البيروقراطية التى يواجهونها فى التعامل مع موظفى المصالح الحكومية.. لذلك لابد من النظر فى هذه الأمور لتحريك عملية الإنتاج.
واعتبر الطباخ أن الحكومة ممثلة فى وزارة الصناعة والتجارة تقوم بمجهودات كبيرة فى الفترة الحالية لتنشيط بعض القطاعات الصناعية وعلى رأسها صناعة الغزل والمنسوجات.
وأشاد الطباخ، بالخطط التطويرية التى تنفذها وزارة قطاع الأعمال بشأن تطوير جميع شركات الغزل والنسيج التابعة لها، والتى ستؤدى إلى توفير الخامات للمصانع الصغيرة التى تلجأ إلى الاستيراد من تركيا والصين بسبب اتاحة الخامة محليًا.
وتابع: «نجاح أى مشروع متخصص فى صناعة النسيج مرتبط بالتحديث المستمر للماكينات لإضافة التكنولوجيا الجديدة والتى تتواكب مع التطور المستمر فى الألوان والتصميمات، بجانب رفع كفاءة العمالة من خلال عمل ورش تدريبية لهم، فضلا عن تحسين جودة المنتج من خلال الاعتماد على خامات جيدة».
وذكر الطباخ أن قرار التعويم وضع الصناعة على الطريق الصحيح خصوصا الشركات القائمة على التصدير أو التى تصدر نسبة كبيرة من إنتاجها.
وطالب الطباخ بمنح المصدرين مزيدا من التحفيزات لتعزيز قدرتهم التصديرية، والتى تتمثل فى سرعة صرف المستحقات التصديرية المتأخرة بجانب التوسع فى إقامة المعارض الترويجية فى الأسواق المحلية والخارجية.
وذكر الطباخ أن قرار خفض الفائدة سيدعم عددا كبيرا من المصنعين الذين يمتلكون خططا توسعية حاليًا، بعد أن توقفت هذة الخطط لسنوات بسبب ارتفاع أسعار الفائدة واقترابها من حاجز الـ%20، والتى بدورها تتفوق على أى استثمار.
وأشار الطباخ إلى أن قطاع البطاطين من القطاعات الواعدة فى الفترة المقبلة، نظرًا للزيادة السكانية الكبيرة التى يشهدها العالم فى ظل قلة عدد الشركات العامله فيها.
وتابع:”إغراق السوق المصرى بالبطاطين المستوردة لا يصب فى صالح الصناعة ولا الصناع ولابد من فرض رسوم حمائية على دخول تلك المنتجات».