أدهشت الصين المتداولين بتدخلها المفاجئ فى النظام المالى من خلال القروض المقدمة للبنوك قبيل البيانات التى ستصدر يوم الجمعة المقبل، والتى يتوقع أن تظهر مزيداً من التباطؤ فى الاقتصاد المحلى.
وضخ بنك الشعب الصينى 200 مليار يوان وهو ما يعادل 28 مليار دولار من النقدية لمدة عام من خلال الإقراض المتوسط الأجل وأبقى على سعر الفائدة ثابتاً دون تغيير.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن هذه الخطوة فاجأت التجار، لأن السلطات عادةً ما تضخ السيولة عند استحقاق القروض المعروضة مسبقًا، والتى ستنتهى 5 نوفمبر المقبل.
يأتى ذلك بعد أن تعرض الاقتصاد الصينى لضغوط وسط نزاع تجارى طويل الأجل مع الولايات المتحدة وتباطؤ الاقتصاد المحلى، مما دفع البنك المركزى، إلى تخفيف السياسة النقدية عن طريق خفض تكاليف اقتراض الشركات وتقليص نسب احتياطيات البنوك العام الحالى، وأظهرت البيانات الصادرة مطلع الأسبوع الحالى أن انكماش المصانع فى الصين قد تعمق بعد انخفاض الواردات والصادرات الشهر الماضى.
وقال بيكى ليو، رئيس إستراتيجية الصين الكلية فى “ستاندرد تشارترد” فى إشارة إلى الضخ النقدى، إن السوق لم يكن يتوقع ذلك مشيراً إلى أن الحكومة ربما ترغب فى ضخ المزيد من السيولة على المدى الطويل لضمان وفرة المعروض خلال موسم دفع الضرائب ودعم الاقتصاد الذى لايزال يواجه ضغوط النمو.
من المقرر أن تصدر الصين بيانات إجمالى الناتج المحلى للربع الثالث يوم الجمعة المقبل والذى من المتوقع أن تنمو بنسبة 6.1% وستكون أبطأ وتيرة منذ عام 1992 على الأقل.