قال المهندس رائف فهمى، مؤسس “رائف فهمى معماريون”، إن التنمية المستدامة تتضمن 4 محاور اقتصادية واجتماعية ومادية وبيئية مرتبطة ببعضها البعض، كما أن تطور الاحتياجات البشرية يعزز من الاعتماد عليها.
أضاف خلال المائدة المستديرة “العمارة والتنمية المستدامة”، إن المطور العقارى يحتاج لتنفيذ مشروع مربح اقتصادياً ليتمكن من التوسع فى تنفيذ مشروعات أخرى.
أوضح فهمى أن المطور يحتاج لتنفيذ مشروع غير طارد للسكان ويضم العديد من الأجيال داخل نفس المشروع مما يتطلب تطور المشروع بالتوازى مع تطور الأجيال التى تعيش بداخله، واستشهد بمنطقة وسط البلد التى أصبحت طاردة للأجيال الشابة للسكن بها وبالتالى انخفض معدل الإنفاق بها.
وقال “يجب وضع منظومة متكاملة للدولة كلها للتحول نحو مفهوم الاستدامة والعمارة الخضراء وليس فقط تنفيذ مشروع يعتمد على مفهوم العمارة الخضراء، فزيادة معدل استخدام الفرد للسيارة يعنى مزيد من الانبعاثات الضارة بالبيئة والتأثير على صحة الفرد، ولكن مع زيادة الاعتماد على المواصلات الجماعية فإنه يتم التحكم فى نسبة انبعاثات الغاز وتصبح المدينة كلها خضراء”.
أضاف أن مصر تتميز بجو معتدل طوال العام وطبيعة الإنسان أن يكون فى مكان مفتوح وليس مغلقاً، وبالتالى لابد من إعادة حركة الناس من مكان لآخر داخل نفس المنطقة، فالمدينة بيئة تفاعلية تضم كل العناصر بالقرب من بعضها وليس من المنطقى أن يكون الجزء السكنى فى مكان والتجارى فى مكان آخر داخل نفس المشروع.
أوضح أن هناك عدداً محدوداً من المصانع التى تنفذ الخلايا الشمسية وبالتالى ترتفع تكلفتها، فيجب أن نتعلم من الدول التى سبقتنا فى مجالات العمارة ونوفر المواد المستخدمة فى تنفيذ التنمية المستدامة.
أشار إلى أن فهم ثقافة العميل واحتياجاته فى السكن تمكن من تصميم مشروع يلقى اهتمام العميل ويجذبه للسكن به.