فشلت الصين في التوصل إلى اتفاق مع بلدان أخرى بشأن تعزيز عمل منتدى عمره 3 سنوات يهدف إلى حل مشكلة القدرة الإنتاجية المفرطة في صناعة الصلب العالمية.
وقال وزير الصناعة الياباني هيروشي كاجياما، الذي يترأس اجتماع المنتدى العالمي المعني بالقدرة الإنتاجية للصلب، للصحفيين في طوكيو إنه في الوقت الذي يرغب فيه غالبية الأعضاء في تمديد المنتدى إلى ما بعد الشهر المقبل فإن الصين أعلنت أن المنتدى حقق هدفه ويجب أن تنتهي صلاحيته.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن الإنتاج المفرط هو أحد نقاط الخلاف المستمرة وتتحمل الصين التي تنتج نصف الصلب في العالم وطأة اللوم على وفرة المعادن الرخيصة.
وكانت بكين قد أعلنت أنها تعيد هيكلة صناعتها للحد من فائض المعروض في الوقت الذي تتراجع فيه توقعات استهلاك الصلب حيث من المتوقع أن يتوقف الطلب خارج الصين العام الحالى تقريبًا.
ودعت أكثر من عشر مجموعات صناعية من أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا إلى تمديد المنتدى إلى ما بعد انتهاء صلاحيته الحالية في عام 2019.
ولم تنخفض الطاقة الإنتاجية المفرطة العالمية للصلب ببطء إلا في السنوات القليلة الماضية ولكن الصين على وجه الخصوص هى التى تقوم بزيادة الإنتاج.
قال شينغ تاو، نائب مدير إدارة المواد الخام بوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات في سبتمبر الماضى إنه فى الوقت الذى أحرزت فيه إصلاحات صناعة الصلب في الصين تقدماً ، فقد عادت قضية القدرة الإنتاجية الجديدة غير القانونية إلى الظهور مرة أخرى.
وأوضح شينغ، أن بعض الشركات تعمل بشكل مستمر على إنتاج الصلب حتى في ظل المخاطر التي تهدد السلامة والبيئة حيث ارتفع إنتاج الصلب الخام في البلاد بنسبة 8.4% العام الحالى.
وأوضح كاجياما، أن أعضاء المنتدى يؤكدون على أهمية مواصلة العمل على الحد من الطاقة الزائدة وضمان متابعة الجهود المستقبلية لتحقيق هذا الهدف من خلال “منصة مفتوحة” حيث يمكن لأعضاء “مجموعة العشرين” ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الانضمام إليها.
وكشفت بيانات “بلومبرج” تضاعف الطاقة الإنتاجية العالمية منذ عام 2000 ولكن الطاقة الفائضة من الصلب قد انخفضت عن الذروة التي بلغت 700 مليون طن في عام 2015 والتى تبلغ حاليا 400 مليون طن ، أي ما يعادل أربعة أضعاف حجم إجمالي الناتج الياباني.







