مهران: حرب تكسير العظام للإطاحة بالمدابغ الصغيرة
فارس : الجلد البقري يرتفع من 100 إلى 220 خلال شهر
طالبت غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات ، في مذكرة لمجلس الوزراء، بالتدخل لحل مشكلة ارتفاع أسعار الجلود الخام في السوق المحلي مؤخرًا في المجازر.
أوضح الخطاب الذي حصلت “البورصة” على نسخة منه، أن أسعار الجلود الخام ارتفعت رغم انخفاض أسعار اللحوم و الأبقار الحية.
أضاف الخطاب أن المدابغ خفضت أسعار الجلود “المُشطبة” (الفنش) بنسبة 50%؛ لتوفير الجلود بأسعار مناسبة في السوق المحلى، وأن رفع الأسعار سيؤثر على أسعار الجلود المُعدة للتصدير وللسوق المحلى .
وقال عبدالرحمن الجباس، رئيس شركة الرواد لدباغة الجلود، إنه لا يوجد علاقة بين سعر الجلود الخام وأسعار اللحوم لأنهما صناعتين مختلفتين، وأن سعر الجلود يخضع للعرض والطلب، مبررا زيادة السعر بارتفاع الطلب العالمي على الجلود المشطبة مؤخرًا.
وأشار إلى أن زيادة الطلب عالميًا أدى بدوره إلى ارتفاع الطلب المحلي لتغطية الطلبات التصديرية المرحلة المقبلة.
وقال محمد مهران، رئيس شعبة دباغة الجلود بغرفة القاهرة التجارية إن زيادة أسعار الخام غير مُبررة خاصة في ظل تراجع الطلب وحركة العمل بالمدابغ على نفس مستوياتها إلا أن حرب تكسير العظام بدأت للإطاحة بالمدابغ الصغيرة.
أشار إلى أن بعض المدابغ الكبيرة تتحكم في أسعار الجلود وترفع الأسعار حتى لا تتمكن المدابغ الصغيرة من مواصلة عملها وبالتالي تتحكم في السوق بعد ذلك وفي أسعار الجلود.
قال محمد فارس، رئيس مجلس إدارة مدبغة الفارس، إن أسعار الجلود ارتفعت خلال الأسبوعين الأخيرين لتصل إلى 200 و220 جنيها لسعر الجلد “النيىء” الخام البقري مقابل نحو 100 جنيه سعر الجلد في المجزر منذ عيد الأصحى، ونحو 50 جنيها خارج المجزر.
أوضح أن الزيادة في أسعار الجلود ستلحق الضرر بالمدابغ خاصة في ظل انخفاض الطلب على الجلود المدبوغة عالميا ومحليا، وعدم تقبل العملاء لزيادة في الأسعار بعد الانخفاض الذي شهدته أسعار الجلود الخام خلال عيد الأضحى.
أشار إلى الإقبال على شراء الجلود الخام الطازجة حاليا من المجازر، خاصة بعد عدم الاستفادة من الوفرة خلال عيد الأضحى والتي أفضت برمي الجلود في الشوارع ، وهو ما أحدث فجوة في حجم الطلب والمعروض حاليا ليضاعف السعر.