مصادر للصحيفة: قصر الاكتتاب على مستثمرى المملكة ودول الخليج
قالت مصادر لصحيفة “فاينانشيال تايمز” إن المملكة العربية السعودية ألغت خططًا للترويج لطرح أسهم شركة “أرامكو” رسمياً خارج المملكة ودول الخليج الأخرى.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” ان هذا القرار يمثل أحدث عائق أمام المملكة التي تسعى لجمع نحو 25 مليار دولار من طرح “أرامكو” من خلال الاعتماد بشكل كبير على المستثمرين المحليين ومن المستثمرين في المنطقة وهى قيمة ضئيلة مقارنة بنحو 100 مليار دولار كان يسعى إليها ولى العهد الأمير محمد بن سلمان، فى الماضى.
وقالت المصادر للصحيفة البريطانية أن “كل شيء أصبح محليًا الآن” بعد أن علم المصرفيون صباح اليوم الاثنين أنه لن يتم عقد اجتماعات رسمية للمستثمرين الأوروبيين بعد يوم واحد من إلغاء العروض الترويجية في الولايات المتحدة وآسيا.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تحاول فيه المملكة العربية السعودية الحصول على تقييم مقبول لدى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي كان الإدراج أحد أهم إصلاحاته الاقتصادية.
وبعد الإعلان عن تقييم يبلغ 2 تريليون دولار للشركة منذ ما يقرب من أربع سنوات قلصت السلطات السعودية توقعاتها في محاولة لإغراء المستثمرين في الداخل والخارج.
وكشفت المملكة عن نطاق سعري أمس الأحد من شأنه أن يقيّم الشركة بما يتراوح بين 1.6 تريليون دولار و1.7 تريليون دولار.
إن هذا الرقم لا يزال يفوق توقعات المؤسسات الأجنبية وهي رسالة تم نقلها إلى قيادة المملكة عدة مرات في الأيام الأخيرة ،على حد قول مصدرين على اطلاع بالأمر.
وكان من المقرر أن يتوجه المسؤولون التنفيذيون في “أرامكو” إلى الولايات المتحدة وآسيا وأوروبا لكن من المحتمل الآن أن تقتصر الاجتماعات على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين وسلطنة عمان ، وفقًا لما ذكره شخص مطلع على المناقشات للصحيفة البريطانية.
وتخطط المملكة العربية السعودية لبيع 0.5% أو مليار سهم من الشركة لمساهمي التجزئة المحليين مع إغرائهم بمخطط أسهم إضافية طالما أنهم يحتفظون بالسهم لفترة محددة من الوقت.
وتأتي هذه التحركات في الوقت الذي تميل فيه السلطات السعودية إلى البنوك المحلية لإتاحة القروض للمستثمرين حيث تم الضغط على بعض الأسر الغنية للاستثمار في الاكتتاب العام وفقا للصحيفة البريطانية .