قفزت مبيعات السيارات الأوروبية في شهر أكتوبر الماضى على الرغم من عدم كفاية الارتفاع لعكس الانخفاض الذى بدأ منذ مطلع العام الحالى بسبب تراجع الطلب في الأسواق الرئيسية.
وقالت رابطة مصنعي السيارات الأوروبيين، إن عمليات التسجيل ارتفعت بنسبة 8.6% إلى 1.21 مليون سيارة مقارنة مع العام السابق عندما عانت المبيعات من اختبارات الانبعاثات الجديدة.
يأتى ذلك بعد ان خفضت شركات صناعة السيارات من “فولكس فاجن” إلى “دايملر” وكذلك موردي قطع الغيار مثل “كونتيننتال إيه جي” توقعاتها في الأسابيع الأخيرة بسبب ضعف الطلب في بعض المناطق والتهديد بفرض رسوم الحرب التجارية.
وأدى انكماش السوق الصينية إلى تعميق الكآبة حيث سجلت مبيعات السيارات في أكتوبر الماضى الانخفاض السادس عشر في الأشهر الـ 17 الماضية.
ذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” ان المملكة المتحدة كانت السوق الأوروبية الرئيسية الوحيد الذى سجل انكماشًا في المبيعات في شهر أكتوبر حيث تستمر حالة عدم اليقين الناتجة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في خلق الاضطرابات داخل السوق.
وأدى الاتجاه الهبوطي إلى الضغط على شركات صناعة السيارات في المنطقة لتوحيد قواها لتتحرك في تحول غير مسبوق في الصناعة نحو السيارات الكهربائية والسيارات ذاتية القيادة.
وأكدت مجموعة “بيجو” الفرنسية لصناعة السيارات الشهر الماضي أنها تجري محادثات دمج مع شركة “فيات كرايسلر” لصناعة السيارات .
وارتفعت أسهم “فولكس فاجن” بنسبة 1.1% بعد أن ارتفعت التسجيلات لدى أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم والتي تمتلك حصة سوقية تزيد عن 20% في أوروبا بنسبة 31% في أكتوبر. يأتى ذلك بعد أن واجهت الشركة الألمانية مشاكل أكبر العام الماضي من قبل المنافسين بسبب اختبارات الانبعاثات الأكثر تعقيدًا.