كانت انطلاقة الشرارة الأولى منذ كنت فى لندن مع أصدقائى مصطفى الخولى وعمرو شعبان ولاحظنا كيف تحصل المرأة هناك على حقوقها كامة فى العمل والتنزه والحياة دون قيود أو حرج هكذا بدأ عبدالله حسين الرئيس التنفيذى لتطبيق فيونكة المتخصص فى توفير وسيلة مواصلات للسيدات حواره مع «البورصة».
أضاف أنه عند عودته للسوق المصرى كانتا شركتى أوبر وكريم للنقل الذكى ينتشران ولم تكن نسبة السيدات العاملات بالمجال كبيرة، لعدة أسباب حيث تتعارض ثقافة المجتمع مع عمل السيدة سائقة أو كابتن لسيارة، كما تشعر المرأة بالخوف عند ركوب بعض الرجال معها أو الذهاب إلى، مناطق بعيدة ونائية، والسبب الثالث هو أن المرأة فى المجتمع الشرقى عادة تهتم ببيتها وأولادها وليس لديها الوقت الكافى للعمل أو تحسين دخلها.
ورغم ظهور فكرة مشابهة لفيونكة منذ عدة سنوات بالسوق المصرى، إلا أن حسين أكد أن فيونكة يختلف تماما عن الأفكار الأخرى حيث أن يعتمد كليا على فكرة الاقتصاد التشاركى، ولا يملك أى سيارات، كما لا يقوم بتعيين السيدات بالشركة.
أشار ألى أن فيونكة يعتمد على اشتراك السيدة كشريكة أو كابتن بسيارتها الخاصة، ومن جانبه يقوم فيونكة بتوفير التطبيق الذى تعمل من خلاله السيدات وتوفير عامل الأمان لهن، مؤكدا أن عملاء التطبيق جميعهن من السيدات.
وأوضح أن فيونكة، يوافق على جميع موديلات السيارات، بينما يقوم فريق العمل بتحويل السيارات موديلات أقل من 2014 إلى ناسيتا لفحصها والتأكد من سلامتها وتحقيق عنصر الأمان للعميلات.
وأكد حسين أن فيونكة يرفع شعار ضمان جودة الخدمة، حيث يضع عدة شروط ومعايير لضم السائقات له، من أهمها الحصل على صورة الطاقة الشخصية، وصورة الرخصة السيارة، ورخصة، القيادة، بالإضافة إلى إجراء تحليل مخدرات وصحيفة الحالة الجنائية لهن وذلك لتوفير عنصر الأمان.
أما عن توفير عنصر جودة الخدمة المقدمة فقال حسين إن فريق العمل يقوم بعمل مقابلات شخصية للسائقات، ومناقشتهم فى كيفية التعامل مع العملاء، ومن ثم يقوم فيونكة بتدريبهن على استخدام التطبيق، وجوجل مابس، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع المشكلات التى يمكن أن تقابلهن سواء مع العميل أو على الطريق.
وقال حسين إن فيونكة نال استحسان العديد من النساء العاملات حيث قدمت نحو 500 سيدة حتى الآن للالتحاق بفيونكة، وتم قبول نحو 100سيدة، ويستهدف الوصول إلى 1000 سائقة بنهاية العام المقبل.
ولفت حسين أن «فيونكة» يعمل فى 12 منطقة بالقاهرة من منها المعادى، مدينة نصر، 6 أكتوبر، الشيخ زايد، المهندسين ووسط البلد، الدقى والزمالك، ويستهدف فيونكة التوسع والانتشار بشكل أكبر فى مناطق القاهرة الكبرى، وثم التوسع بالإسكندرية خلا العام القادم.
وأوضح أنه على الرغم من قوة المنافسة فى السوق المصرى، إلا أن السوق مازال متعطشا لمثل هذه الأفكار لتوفير فرص عمل كما يتوقع أن يتضاعف نمو السوق خلال الـ5 أعوام القادمة ، وسيلة مواصلات أمنة، مشيرا إلى أن فيونكة يتميز عن غيره من المنافسين بعدة نقاط من أهمها التخصص ودعم المرأة فى توفير وسيلة نقل للسيدات أمنة، وفى الوقت ذاته توفير فرص عمل للسيدات أمنه ايضا وغير متعبه، كما يقوم فريق عمل فيونكة بعقد جلسات توعوية للمرأه بسوق العمل بالتعاون مع المجلس القومى للمرأه، مضيفا أن المرأة هى من تستطيع مساعده المرأة.
الرئيس التنفيذي: نعمل في 12 منطقة بالقاهرة.. ونستهدف 150 ألف عملية بنهاية العام المقبل
أضاف أن من أهم مميزات فيونكة هى تقديم خدمة بجودة عالية وبسعر مناسب، أقل من المنافسين بـ%10 تقريبا بالإضافة إلى أن أسعار فيونكة ثابتة طوال اليوم عكس ما يفعل المنافسين فى أوقات الذروة وغيرها.
وأكد أن فكرة التطبيق مقبولة بشكل كبير بالسوق المصرى، ودلل على لك بنمو فيونكة خلال 9 أشهر فقط،
أضاف أن فيونكة استطاع جذب 30 ألف عملية شهريا ويسهدف جذب 150 ألف عملية بنهاية العام القادم.
وأشار حسين إلى أنه يخطط لطرح خدمة فيونكة سكوتر بالإسكندرية خلال الربع الأاول من العام القادم ومن ثم إطلاقه بالقاهرة، كما يفكر فى طرح باص فيونكة خلال الـ 5 أعوام القادمة.
التحديات من أهمها احتياجه لاستثمارات باستمرار، مبيناً أنه فى مرحلة مفاوضات مع مستثمرين لجمع استثمارات للتطبيق خلال العام القادم ليتسنى له التوسع والانتشار بشكل أكبر.
وفيما يخص التحديات التى تواجة فريق العمل بالسوق المحلى قال حسين إن من أهمها هى الاحتياج إلى أموال طائلة حيث بدأ فيونكة باستثمارات قليلة مقارنة بالمنافسين الأخرين، بالاضافة إلى صعوبة جذب الاستثمارات.–