قالت وكالة أنباء “بلومبرج”، إن تعريفة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لم تحل بعد قضية رئيسية تطارد شركات صناعة الصلب الأمريكية والتى تتمثل فى دعم الصين لصناعتها المحلية.
وهبطت وظائف التصنيع الأمريكية، الشهر الماضي، بشكل غير متوقع بمقدار 12 ألف وظيفة مع وجود جزء رئيسي من الانخفاض في شركات المعادن.
واستأثرت صناعات تصنيع المعادن بخسارة بلغت 9500 ألف وظيفة. وتقول مجموعات الصناعة الأمريكية إنه دون اتفاق بشأن الإعانات الصينية، فإن بكين ستدفع مزيدا من الخسائر داخل مصانع واشنطن.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أوشك فيه ترامب، على توقيع اتفاقية التجارة الأولية، والتى من غير المتوقع أن تتناول مسألة إنتاج الصلب الصيني والجوانب الأخرى المتعلقة بالسياسة الصناعية.
وقال الرئيس الأمريكي إنه بمجرد بدء محادثات المرحلة الثانية، سيجعل رئيس التحالف من أجل التصنيع الأمريكي، سكوت بول، إعانات الصين لصناعة المعادن جزءًا من أي اتفاق مستقبلي.
وأوضح بول، في بيان :”العمال الأمريكيون يعتمدون الآن على الإدارة لتوقيع اتفاق حقيقي مع الصين ، يتضمن إجراءات لمعالجة الإعانات الصناعية الضخمة للصين . ودون هذا التغيير سيكون العقد المقبل صعبًا لعمال المصانع الأمريكيين.”
وقال مستشار البيت الأبيض في التجارة، بيتر نافار : “إدارة ترامب، تدرك جيدًا المشكلة ونحن متضررون بصورة كبيرة.. وهذا شيء يحتاج إلى معالجة حازمة”.
وقال نافارو، عبر الهاتف، إن التعريفات تعمل بشكل جيد. ولكن بدونها فإن هذه الشركات ستكون في محنة كبيرة للغاية بدلاً من استثمار المليارات في تحديث المرافق.
وانتقدت الولايات المتحدة وغيرها من أعضاء منظمة التجارة العالمية، منذ فترة طويلة، دعم الصين المحلي للصلب. وقالت واشنطن إن هذا الدعم أدى إلى زيادة الطاقة المفرطة في الأسواق العالمية.
وقدمت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، قبل أيام من مغادرتها شكوى إلى منظمة التجارة العالمية، ضد الإعانات الصينية تاركةً مخططًا لإدارة ترامب، لمكافحتها.
وبدلاً من ذلك، فرض ترامب، رسومًا بنسبة 25% على جميع واردات الصلب، و 10% رسوما على الألومنيوم الأجنبي دون أي اعتبار لبلد المنشأ.
ورغم أن هذه الإعانات، عززت الأرباح قصيرة الأجل لمصنعي الصلب الأمريكيين ومنتجي الألومنيوم.. إلا أن الآثار بدأت تتلاشى.
ومنذ أعلن ترامب، عن التعريفات الجمركية، خسرت شركة الصلب “ألكوا كورب” الأمريكية حوالي 75% من قيمتها في حين تراجعت أرباح “نوكور كورب” وهي أكبر شركة لصناعة الصلب في الولايات المتحدة بنسبة 21% تقريبًا.
وفى المقابل نما إنتاج الصلب الأمريكي بحوالي 10% من عام 2015 إلى عام 2018. لكن عدد الوظائف انخفض بنسبة 8.8%.
وأعلنت شركة “ستيل ستيل” الأمريكية في أواخر شهر ديسمبر، أنها ستبدأ التوقف عن العمل في مصنع ضخم ، خلال أبريل المقبل عندما تبدأ فى تسريح ما يصل إلى 1545 عاملاً.








