“المصرى”: زيادة عدد المصابين ونقص المحفزات يدفع استمرار الهبوط
“أبوطالب”: الأسواق العالمية تمر بمرحلة عدم يقين ستؤثر سلبًا على أدائها
خسر المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 نحو 398.6 نقطة خلال جلسة أمس الأحد ليتراجع بنسبة 4.04%، إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2016 عند 11849 نقطة، وهى خسارة تزيد على نصف خسائر الأسبوع الماضى بأكمله التى بلغت 661 نقطة.
وتوقع متعاملون بالبورصة المصرية، أن يؤثر انتشار الفيروس الصيني “كورونا” على نتائج أعمال عدد كبير من الشركات المصرية المدرجة بالبورصة والتى تستورد المواد الخام من الخارج، وأن جلسة اليوم الاثنين ستؤكد كسر المؤشر لمستوى 12000 نقطة.
ورجح ياسر المصرى، العضو المنتدب لشركة العربى الأفريقى لتداول الأوراق المالية، أن تكون الأخبار السلبية الخاصة بالانتشار السريع لفيروس “كورونا” سببًا فى تراجع البورصة المصرية بجلسة أمس الأحد.
وأوضح المصرى، أن إغلاق جلسة اليوم سيؤكد اختراق المؤشر لمستوى الدعم الرئيسى 12000 نقطة، والذى بدوره سيجعل أقرب المستهدفات حول مستوى 1000نقطة – 11000 نقطة.
ووجه المستثمر متوسط الأجل إلى بناء المراكز الشرائية بالشركات القوية ماليًا، موضحًا أن الأسهم التى يمكن شرائها حاليًا يجب أن تكون منتقاة وأن تكون من المستفيدين من الأوضاع الحالية.
وأكد أن عدم حسم ملف الضرائب على التعاملات وخفض أسعار الطاقة للمصانع، سيقلل من حدة التراجعات الحالية، بجانب وجود أخبار عن السيطرة على المرض فى مصر.
وانخفض مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 2.72% ليغلق عند مستوى 1140.94 نقطة، وتراجع مؤشر EGX50 متساوي الأوزان بنسبة 3.78% مستقرًا عند مستوى 1632.9 نقطة.
فيما ذكر أحمد أبوطالب، رئيس قطاع السمسرة بشركة فاروس القابضة، أن فترة عدم اليقين التى أصبحت تسيطر على أسواق المال حاليًا ستؤثر سلبًا على رغبة المستثمرين فى الشراء، مشيرًا أن السوق المصرى بالتحديد كان يعانى العديد من المشاكل قبل أزمة “كورونا” مما جعل الوضع يتفاقم حاليًا.
ونصح المتعاملين بالاهتمام بأسهم شركات التعليم والبنوك والرعاية الصحية، بجانب عدم التعامل بالشراء على الهامش والاحتفاظ بالأسهم التى لن تتأثر سلبيًا بالأزمة الحالية.
وتراجع مؤشر “EGX30 capped” بنسبة 3.72% ليغلق عند مستوى 13608.3 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا 2.28% مستقرًا عند مستوى 1237.9 نقطة.
وأوقفت إدارة البورصة التعامل على أسهم 53 شركة مقيدة 10 دقائق، نتيجة تجاوزها نسب التراجعات المقررة والبالغة 5%.
وأغلقت الأسهم الأوروبية تعاملات الجمعة على تراجع بفعل المخاوف من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا.
وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 1.7%، ليمحو جميع مكاسب الأسبوع.
ولحقت الأسهم الأمريكية بركب الخسائر، ليسجل المؤشر داو جونز الصناعي تراجع بنسبة 2.9% ليفقد 750 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 361.2 مليون جنيه، من خلال تداول 137.5 مليون سهم، بتنفيذ 19.15 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 159 شركة مقيدة، ارتفع منها 12 سهمًا فقط، وتراجعت أسعار 112 ورقة مالية، في حين لم تتغير أسعار 35 سهمًا أخري، ليستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 627 مليار جنيه، فاقدًا نحو 17.5 مليار جنيه خلال الجلسة.
واتجه صافي تعاملات الأجانب وحدهم نحو الشراء بقيمة 12.45 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 13.46% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافي تعاملات المصريين والأجانب نحو البيع، مسجلاً 4.68 مليون جنيه، و7.77 مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 80%، و6.54% من التداولات.
ونفذ الأفراد 20.94% من التعاملات، متجهين نحو الشراء، باستثناء الأفراد العرب الذين سجلوا صافي بيعي بقيمة 11.54 مليون جنيه، فيما اقتنصت المؤسسات 79.06% من التداولات متجهين نحو الشراء، باستثناء المؤسسات المصرية التي سجلت صافي بيعي بقيمة 10.84 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات العربية والأجنبية صافي شرائي بقيمة 3.77 مليون جنيه، و12.2 مليون جنيه على الترتيب.