قال شادى سمير رئيس مجموعة سيليكت إنترناشيونال، إن شركات التكنولوجيا وقطاع الاتصالات من أكبر المستفيدين من أزمة كورونا لاعتماد شركات القطاعات الأخرى على خدماتهم كالتواصل عن بعد وتعليق كل الأعمال على استخدام شبكة الإنترنت، مما يوضح أهمية هذا القطاع وكونه شريكاً استراتيجياً للدولة فى وقت الأزمات.
وتضم مجموعة “سيليكت إنترناشيونال” 3 شركات تشمل شركة إنتربرايز سيجما تكنولوجى لإدارة البرمجيات والأجهزة المتخصصة فى الدمج بين إدارة الأعمال والتكنولوجيا وشركة سمارت فيجين وهى متخصصة فى برامج الكمبيوتر التكنولوجية، وتضم شركة “أون تك” المتخصصة فى تقديم حلول تكنولوجيا الهوية والأمن المادى من خلال التقنيات المتطورة، إحدى شركات المجموعة.
أوضح سمير، أن القرارات الحكومية الاحترازية لمواجهة الأزمة غير مسبوقة وتخدم بيئة الأعمال والاقتصاد، والقطاع المصرفى أثبت قدرة فائقة على الصمود مدعومًا بموقف البنك المركزى.
أضاف أن الإجراءات التى تتخذها الحكومة فى هذا الوقت تعكس ديناميكية غير مسبوقة ومرونة فى الاستجابة للأحداث الحالية، وهو ما يخدم قطاع الأعمال فى مصر، كما أشار سمير إلى وعى الحكومة المصرية بأبعاد الموقف ووطأة أزمة الفيروس على الصعيدين العالمى والمحلى، وقدرتها على وضع خطة استراتيجية أظهرت أن المواطن المصرى فى طليعة اهتمام الدولة.
أشار سمير إلى أن توجه البنك المركزى لتأجيل أقساط القروض وكروت الائتمان لمدة 6 أشهر وتقديمه للدعم الكامل للبنوك المحلية يعكس الحالة الاقتصادية للفرد بعد إعفائه من الرسوم والعمولات المطبقة على نقاط البيع والسحب من الصرافات الآلية والمحافظ الإلكترونية لمدة 6 أشهر وإتاحة الحدود الائتمانية اللازمة لتمويل رأس المال العامل.
فتلك القرارات قادرة إلى حد كبير على مساندة مصر كدولة فى الحد من المخاطر الاقتصادية العالمية جراء انتشار فيروس كورونا.
لفت إلى فرصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، فى تحقيق طفرة وزيادة معدل نمو أنشطتهم فى وقت الأزمات إذا تم التعامل مع الأعمال من قبل أصحاب تلك الشركات بذكاء وتخطيط دقيق مقتنصين مثل هذه الفرصة، والبعض يرى أنها الأكثر تضرراً من الأزمة لعدم قدرتها على مواكبة التداعيات وقلة مخزونها من الاحتياطى.
تابع، أن قوة تلك الشركات فى حجمها وحجم التكاليف التشغيلية المحدودة التى تعتمد عليها، ما يجعلها قادرة على الاستدامة لفترات أطول من الشركات الأكبر نمواً فى السوق، بالإضافة إلى قدرتهم على المخاطرة بهدف تحقيق أهداف أكبر، مما يجعلهم الأكثر حظاً وسط القطاع الخاص.
ولفت إلى أن شركات ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة الأكثر حظاً فى مواجهة التداعيات الاقتصادية لأزمة كورونا، بفعل جهود الحكومة لتوفير التسهيلات اللازمة لها.