«الموالح» مقابل «اللحوم» فى حماية «الميركسور» بدءًا من أغسطس 2020
أبرمت مصر والبرازيل عدداً من الاتفاقيات التجارية بين البلدين والصفقات الاقتصادية، ولكن تنفيذها أصبح معلقاً لحين انتهاء أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19”.
قالت مصادر، إن وزارة الزراعة المصرية، اتفقت على تصدير منتجات «القاهرة» من الحمضيات إلى «برازيليا» مقابل زيادة وارداتها من اللحوم المجمدة وقبول مجازر إضافية للتصدير، واعتماد منشآت تصنيع لحوم.
أوضحت المصادر، أن الاتفاقات جرت فى مرحلتها الأخيرة خلال الزيارات الفنية التى تمت فى مطلع ديسمبر 2019، حضرها مراجعون من إدارة سلامة النبات بالوزارة البرازيلية فى زيارة فنية للقاهرة.
اشترت البرازيل 30.6 ألف طن من البرتقال العام الماضى قيمتها 27.79 مليون دولار، والليمون 4024 طنًا قيمتها تخطت 4 ملايين دولار.
تُخطط مصر لبيع البرتقال واليوسفى والليمون إلى البرازيل بدعم من اتفاقية ميركوسور، سرت بين مصر والبرازيل وأوروجواى وباراجواى والأرجنتين منذ سبتمبر 2017، وستنخفض ضرائب الحمضيات المصرية 75% بحلول سبتمبر 2020.
وفقاً للملحق الزراعى البرازيلى فى القاهرة، سيزار سيماس تيليس: وصلت الاتفاقات الجديدة إلى مرحلة متقدمة، وقال: حاليًا نهتم بالجوانب التقنية، وبالنسبة لقبول الحمضيات المصرية، فكل ما نحتاجه نشر الموافقة فى الجريدة الرسمية بالبرازيل، لمتطلبات سلامة الأغذية المتفق عليها، والأمر يتوقف على انتهاء فيروس كورونا.
أثر انتشار فيروس كورونا خارج الصين مطلع العام الحالى على حركة التجارة العالمية، وتعليق الرحلات بين الدول وتعطل الحاويات مكدسة بالبضائع فى الموانئ العالمية، ومع حظر التجوال لمواجهة كورونا زادت الأوضاع سوءًا.
وفقاً للملحق الزراعى البرازيلى فى القاهرة، تكمن أهمية الخطوة ليس فى حجم السوق فقط، ولكن البرازيل ستكون أول دولة فى الأمريكتين تسمح بدخول الحمضيات من مصر إلى سوقها.
أضاف: البرازيل ومصر فى وضع جيد، إذ تلقينا مؤخرًا قبول 42 منشأة تصدير لحوم إلى مصر، لذا فهذا هو الوقت المناسب للبرازيل للسماح بدخول الحمضيات من مصر.
تعمل العديد من المنظمات والكيانات فى البرازيل ومصر، والمكتب التجارى المصرى فى ساو باولو، على تصاريح استيراد المنتجات المتفق عليها منذ دخول اتفاقية «ميركوسو» حيز التنفيذ، وتعتمد جميعها على إصدار شهادات سلامة الغذاء.
تابع: الحكومة البرازيلية، تلقت موافقة مصر على قبول منتجات لحوم مصنعة من 42 منشأة، 15 محطة للحوم الأبقار، و27 للدواجن، بموجب رحلات بين البلدين نفذتها الزراعة والتموين من مصر والبرازيل.
وفقًا للمصادر فى مصر، جددت الهيئة العامة للخدمات البيطرية فى 31 مارس الماضى، اعتمادات 95 مُصدرًا للحوم، منهم 82 مجزر لحوم أبقار، بهدف توسيع قاعدة مورديها وسط لتأمين احتياجات مصر من الغذاء وسط أزمة كورونا.
اشترت مصر كميات لحوم دواجن من البرازيل فى 2019 بواقع 51 ألف طن، قيمتها 67.9 مليون دولار، واشترت 165 ألف طن لحوم أبقار قيمتها 484 مليون دولار، إذ كانت مصر ثالث أكبر مستورد من البرازيل فى 2019.
علقت المصادر، قبول المنتجات البرازيلية من اللحوم الفترة المقبلة على مناسبة الأسعار المعروضة من المنتجين فى البرازيل، إذ قفزت لحوم البقر 36.4% العام الماضى مع زيادة واردات الصين بنحو 25%، وكان سببًا لتراجع التوريد منها إلى مصر فى 2019.
بلغت أسعار اللحوم البرازيلية ذروتها القياسية فى نوفمبر 2019، عند 5.94 دولار للكيلو جرام، لكنها أخذت متراجعة تدريجيًا مذ وقتها إلى مستوياتها الطبيعية عند 4.47 دولار للكيلو مع نهاية مارس الماضى.