غيرت مؤسسات المجتمع المدنى خططها لشهر رمضان الكريم نتيجة انتشار فيروس كورونا؛ فلم تعد المؤسسات توزع الكراتين الغذائية كما هو معتاد، بل ركز معظمها على توفير المستلزمات الوقائية وتأهيل المنازل لغير القادرين ومساندة العمالة اليومية طول الشهر الكريم.
قال أحمد على رئيس قطاع التكافلى بمؤسسة مصر الخير، إن المؤسسة تركز حالياً على مساندة الأسر غير القادرة لمواجهة فيروس كورونا.
وأوضح أن حملة «زكاتك وقت الأزمة» التى تم تدشينها منذ عدة أيام نجحت فى توزيع 10 آلاف شنطة حماية طبية، ونحو 9 آلاف شبكة خضراوات فضلاً عن 33 ألف كرتونة مواد غذائية.
واستطاعت «مصر الخير»، الوصول لجميع المحافظات منها شمال سيناء ومطروح شمالاً وحتى أسوان ومنطقتى حلايب وشلاتين جنوباً، وتمت مضاعفة الكميات للأسر وحالات الإغاثة فى الأماكن التى تم عزلها بسبب الفيروس.
أضاف أن المبادرة تستهدف توزيع 100 ألف كرتونة غذائية، و100 ألف شنطة حماية طبية للوصول لجميع المستحقين وخصوصا المناطق الحدودية.
وتسعى المؤسسة لتنفيذ مبادرات أخرى لدعم مستشفيات العزل والحجر الصحى والحميات، عبر توفير مستلزمات الوقاية للأطباء وأطقم التمريض لمواجهة الفيروس.
ودعمت المؤسسة العديد من المستشفيات منها حميات العباسية، والعديسات بالأقصر، وقفط بقنا، وطنطا الجامعى، والنجيلة بمطروح، بأجهزة التنفس الصناعى.
وقال محسن سرحان الرئيس التنفيذى لبنك الطعام، إن فيروس «كوفيد -19» غير خطة الاستعداد لرمضان التى كانت تقتصر على توزيع الكراتين الغذائية.
أضاف أنه يتم التركيز حالياً على دعم العمالة اليومية. وتم تدشين حملة «دعم العمالة اليومية مسئولية». ويتم الاعتماد على قاعدة بيانات بنك الطعام التى تضم 4365 مؤسسة، والمسجل بها مليون أسرة، من ضمنهم 693 ألف أسرة مستحقة عبر الجمعيات ودور الأيتام والمسنين، وأطفال التغذية المدرسية، وآخرين مدرجين ضمن قاعدة بيانات البنك الشهرية، والذين لا يستطيعون العمل، والعمالة الموسمية.
أعلن سرحان، أنه من المخطط التوسع فى دعم تلك الفئات فى المواسم ومنها شهر رمضان. وسيتم إدراج أعداد جديدة من العمالة اليومية للاستفادة من المبادرة لحين الخروج من هذة الأزمة. وتستهدف المبادرة توزيع 500 ألف كرتونة غذائية.
وتتمثل فئة العمالة غير المنتظمة فيمن يتحصلون على دخلهم بشكل يومى كعمال البناء، و«الديلفرى» بالمطاعم والكافيهات، وعمال محطات الوقود، والباعة الجائلين، والعاملين بنظافة المنازل، وغيرهم.
وقال اللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان، إن الجمعية تستهدف توزيع 350 ألف كرتونة غذائية، ضمن استعداداتها لشهر رمضان تتضمن سلعا الرمضانية.
وأوضح أنه فى ظل أزمة كورونا، تركز الجمعية أيضاً على مبادرات توفير السكن الكريم للأسر الفقيرة، وتوفير الخدمات الأساسية والبيئة الصحية لمواجهة الفيروس.
وتعمل الجمعية على تطوير حوالى 365 قرية فى مختلف المحافظات بالتعاون مع صندوق «تحيا مصر»، ولديها خطة للانتهاء من توصيل جميع الخدمات وتأهيل المنازل للأسر الفقرة الأكثر احتياجاً 2021.
ولفت شعبان، إلى تعاون الجمعية مع شركة «تطوير مصر» فى مبادرة «بنبنى حياة» لإعادة إعمار قرية كفر عبد الخالق فى المنيا، وتوزيع المواد الغذائية والمساعدات المادية اللازمة حتى نهاية رمضان.
وتساهم المبادرة فى تنفيذ الارشادات الوقائية وفقاً لمنظمة الصحة العالمية للحد من انتشار الفيروس، وإمداد المنازل بالمرافق العامة الأساسية كالمياه والكهرباء.
وأوضح أحمد شلبى الرئيس التنفيذى، العضو المنتدب لشركة تطوير مصر، أن الشراكة مع جمعية الأورمان فى هذه المبادرة تعد ضمن جهود تطوير مصر لدعم الدولة لمواجهة «كورونا».
ولفت إلى أهمية تظافر جهود كل قطاعات المجتمع لاتخاذ إجراءات جادة للحد من انتشار الفيروس وتخفيف آثاره السلبية على فئات المجتمع المختلفة والاقتصاد.
وأوضح أن «تطوير مصر» حرصت على استمرار الأعمال الإنشائية فى المواقع المختلفة لمشاريع الشركة بما يتماشى مع القرارات والتعليمات الوزارية الأخيرة، للالتزام مع العملاء، فضلاً عن حرص الشركة على سلامة موظفيها والعاملين فيها وشركائها على حد سواء.