حذر صانع السيارات اليابانى «تويوتا» من انهيار أرباحه التشغيلية بنسبة 80% على مدى الـ12 شهراً المقبلة.
وتوقعت ثانى أكبر شركة تصنيع سيارات فى العالم أن يتسبب فيروس كورونا المميت فى صدمة لمبيعات السيارات أكبر بكثير من تلك التى شهدتها خلال الأزمة المالية العالمية.
ومع ذلك، تعهدت المجموعة اليابانية بالحفاظ على مستويات ما قبل الوباء من الإنفاق الرأسمالى والبحثى، والتى يبلغ مجموعها أكثر من 10 مليارات دولار؛ حيث توقعت انتعاشاً كاملاً فى الطلب القادم من الولايات المتحدة وأوروبا بداية العام المقبل.
وقال رئيس الشركة أكيو تويودا، فى مؤتمر صحفى عبر الإنترنت: «سيكون الانخفاض فى مبيعات السيارات أكبر مما كان عليه خلال أزمة ليمان، ولكن نظراً لأننا سنكون قادرين على تحقيق أرباح، يمكننا الاستمرار فى الاستثمار للمستقبل فى مجالات تشمل تكنولوجيا القيادة الذاتية والمدن الذكية».
وبالنسبة للعام المالى المنتهى فى مارس المقبل، تتوقع «تويوتا» تسجيل أرباح تشغيلية تقدر بـ500 مليار ين «أى 4.6 مليار دولار» مقارنة بـ2.4 تريليون ين فى العام السابق، وهو ما يقل كثيراً عن توقعات المحللين التى تشير إلى أرباح بقيمة 1.8 تريليون ين- وفقاً لشركة «ستاندرد اند بورز جلوبال ماركت إنتليجنس»- كما أنه يمثل أضعف أداء سنوى للشركة منذ العام المالى 2011-12، عندما ضرب اليابان زلزال وتسونامى هائلان.
وتتوقع المجموعة أيضاً انخفاض مبيعات السيارات العالمية من 10.5 مليون مركبة فى العام المالى السابق إلى 8.9 مليون مركبة فى الفترة الحالية.
ورغم النظرة القاتمة، فإنَّ «تويوتا» كانت واحدة من عدد قليل من الشركات العاملة فى مجال تصنيع السيارات العالمية، التى تتمكن من إصدار توقعات العام بأكمله، بينما قام المنافسون، بما فى ذلك «فورد» و«هوندا» بسحب أو حجب التوجيه بسبب حالة عدم اليقين الناجمة عن إغلاق المصانع والتبخر المفاجئ للطلب العالمى نتيجة تفشى الوباء.
وقال كوجى إندو، رئيس قسم أبحاث الأسهم فى شركة «إس.بى.آى سيكيوريتيز»، إن الانطباع كان إيجابياً للغاية، فقد كانت «تويوتا» قادرة على إصدار توقعات أرباح سنوية دون حتى خفض خطة الإنفاق الرأسمالى.
