البدرى: توفير الأعلاف للمزارع بقدرات 1.8 مليون طائر فى الدورة
ضخت شركة النيل للأعلاف، استثمارات خلال الفترة الأخيرة بقيمة 22 مليون جنيه، لإنشاء مزارع جديدة على مساحة 50 فداناً فى منطقة وادى النطرون، لتوفير خامات مصنعها للأعلاف.
قال عمرو البدرى، المدير التنفيذى لشركة النيل للأعلاف، إن الشركة لا تبحث عن تحقيق نمو سنوى والتوسع فى السوق القائمة بقدر ما تبحث عن العمل باستثماراتها الذاتية فى التوسع لإنشاء مزارع جديدة فى الظهير الصحراوى.
أوضح البدرى فى حواره لـ”البورصة”، أن الشركة تُسوق إنتاجها لدى مزارع تابعة لها وللغير تنتج نحو 1.5 مليون طائر تسمين فى الدورة الواحدة، بخلاف مزارع إنتاج بطاقة 60 ألف أم.
أضاف أن الشركة تسوق كميات من الإنتاج إلى التجار تكفى المزارع تنتج بين 200 و300 ألف طائر فى الدورة، وتستهدف زيادة الحصة من خلال ضخ استثمارات جديدة بقيمة 22 مليون جنيه لإنشاء مجموعة مزارع على مساحة 50 فداناً فى وادى النطرون.
أضاف أن الشركة لا تعتمد على منتجات الأعلاف فقط، بل تعمل فى تربية الكتاكيت، وأمهات الدواجن، والتسمين، ولديها مجزر للدواجن، يتعامل مع المطاعم والسوبر ماركت.
أشار البدرى، إلى بعض الممارسات الخاطئة فى السوق خلال الفترة الأخيرة، فبعض المصانع أصبحت تبيع منتجاتها إلى مزارع الدواجن مباشرًة، والطريقة نفسها وصلت إلى التربية المنزلية، والبيع بنظام الآجل فى الحالتين، لكن يبيعون منتجات بكفاءة أقل، وهو ما يضر سوق الدواجن، وسيرتد ذلك على الصناعة فى وقت ما بعد تكبد المربين خسائر ليتخارجوا من السوق ولو جزئياً.
ولفت إلى الارتفاع القياسى فى أسعار الكتاكيت خلال موسم الشتاء الأخير، وقال إن دورة الربيع بالتحديد تواجه مشكلات عدة بسبب الأمراض والأوبئة المنتشرة، وبالتالى انخفاض المعروض من الكتاكيت، ما يؤثر على السوق النهائى أيضاً.
وسجلت أسعار الكتاكيت خلال الموسم الشتوي الأخير، ارتفاعاً قياسياً اقتربت فيه من 17 جنيهًا للكتكوت عمر يوم حالياً، مرتفعة عن 11 جنيهاً فى المتوسط.
أضاف أن المزارع اعتادت التوقف لفترة ما بعد الأزمات وأثنائها، ومع ارتفاع أسعار الكتاكيت فى الموسم الأخير تدنت مستويات الإنتاج، وهى السبب فى زيادة أسعار الدواجن من المزرعة إلى 30 جنيهًا للكيلو.
قال البدرى، إن المزارع التى تخارجت فى موسم الشتاء عادت إلى السوق مرة أخرى، مع تحسن المناخ وتراجع أسعار الكتاكيت، وهى التى حمت مبيعات الأعلاف من الانهيار حال استمرار السوق بقوة الشتاء نفسها، وحمت من تراجع الأسعار أيضًا.
وأوضح أن الشركة لديها مزارع التسمين الخاصة بها، ونسبة العمل لديها حاليًا فى الشهر الحالى أفضل من الشهرين السابقين له، إذ عادت لتشغيل 60% من الطاقات المعطلة، بواقع 300 ألف طائر فى الدورة.
أضاف البدرى، أن هدوء السوق وضعف أعداد المربين فى المزارع الخارجية وصغار المربين، شجعا الشركة على عودة تشغيل الطاقات المتعطلة، وهو ما يحميها فى كثير من الأحيان من تراجع الأعمال.
واعتبر أن المصانع التى تعمل فى القطاع بنظام الدورة المتكاملة بداية من الكتكوت، والأمَّات، والمجاز، والتسمين، لا تتأثر بالدرجة نفسها التى تتأثر بها الشركات التى تعمل فى قطاع واحد منها أثناء الأزمات.
والفترة الحالية والركود الاقتصادى يؤثران على جميع الصناعات وليست الأعلاف وحدها، فالتربية المنزلية كانت تستحوذ على نسبة لا بأس بها من السوق، لكن توقف الكثير منها، مما أثر على مبيعات الصناعة.
أكد البدري، أن تنمية قطاع الدواجن وتأهيله للتصدير يعد واحدًا من الأمور التى يجب الالتفات إليها المرحلة المقبلة، لأنه سيعود بفائدة قوية على الاقتصاد الوطنى، لكن ذلك مرهون بالقضاء على الأمراض.
وأوضح أن الأدوية المستوردة ليست فعالة بالدرجة الكافية للقضاء على الأمراض، إذ أن “العترات” تختلف من بيئة لأخرى وإن تشابهت الأعراض، وبالتالى فإن الأدوية المستوردة لا تتناسب كفاية مع الأمراض فى مصر.
كما أن تواجد كثير من الأدوية الفاسدة تسبب فى نفوق الطيور، ما يضاعف خسائر العشوائية.
وطالب بتشكيل لجان متخصصة للتفتيش وفحص المزارع وتوفير أمصال ولقاحات من داخل بؤرة الأمراض، فهى من زاوية ستقلل الأمراض بما يتناسب معها، ومن أخرى تُشغل الاقتصاد بقطاع جديد.