حذرت وكالة “ستاندرد آند بورز جلوبال ريتنجز” من أن تعافي صناعة الطيران من تفشي جائحة فيروس “كورونا” سيكون طويلا وبطيئا، حيث توقعت أن تظل أعداد الركاب دون مستويات ما قبل الوباء حتى عام 2023، لافتة إلى إمكانية تحفيض التصنيف الإئتماني لمطارات على مدار الأشهر القادمة.
وتوقعت “ستاندرد آند بورز” في تقرير، نقلته وكالة “بلومبرج” اليوم الجمعة، تراجع عدد ركاب السفر الجوي العالمي بنسبة 55% هذا العام، وهو هبوط أكثر حدة مما كان متوقعا سابقا.
وأشار التقرير إلى أن أي تعافي سيعتمد على عوامل من بينها كيفية تخفيف الحكومات لقيود السفر واستعداد الناس للطيران مرة أخرى، ومدى الضرر الاقتصادي الناجم عن تفشي المرض.
ولفت: “قد يكون لتبني أنماط مثل للعمل عن بُعد والاجتماعات الافتراضية تأثيرا طويلا على سفر رجال الأعمال، والذين مثلوا الجزء الأكثر ربحية والأكبر لشركات الطيران”.
وأكد التقرير: “سيعود السفر الجوي في نهاية المطاف عندما يتم التعامل مع مخاوف الصحة والسلامة الحالية بشكل هادف، وستنتعش ثقة الصناعة والمستهلكين، بمعدلات نمو تاريخية ثابتة في الحركة الجوية بنسبة ما بين 4% و5% سنويا”.
وذكرت “ستاندرد آند بورز”: “ستواجه المطارات خطرا متزايدا لتراجع أحجام السفر والضغط على إيراداتها من الطيران، والتي تمثل بشكل عام أكثر من 50% من إجمالي الإيرادات، فيما من المرجح أن تتأثر إيرادات التجزئة، التي ارتفعت حصتها في السنوات الأخيرة إلى 45% -50% في إجمالي الإيرادات، بشكل أكبر من إيرادات الطيران”.
وخفضت “ستاندرد آند بورز” بالفعل تصنيفات 11 مطارا منذ مارس، وتتوقع أن تتآكل قوتها المالية بسبب عمليات الإغلاق، بالإضافة إلى التعافي الضعيف، وإعادة هيكلة السعة.
وبدأت بعض الدول تدريجيا بتشغيل الرحلات الجوية مع إنهاء عمليات الإغلاق والقيود المفروضة على الحركة، ولكن تظل الأحجام منخفضة، وتكافح المطارات من أجل الحفاظ على العمالة وسط تراجع معدل المسافرين والرحلات وتوقف أنشطة خدمية مثل المطاعم والتسوف في المناطق الحرة.
أ ش أ