البحيرى: “الزهراء” تؤسس 5 مراكز تجميع فى البحيرة وكفر الشيخ
بعد مرورها من نفق كورونا المظلم واسترداد عافيتها، بدأت شركات تصنيع الألبان النظر إلى ما بعد انتهاء الأزمة من خلال دراسة الأسواق التصديرية التى تجد فيها ميزات تنافسية للنفاذ إليها، فضلاً عن تنفيذ خططها التوسعية المستهدفة منذ بداية العام الحالى بهدف زيادة المبيعات وتحقيق أقصى استفادة ممكنة خلال الفترة المقبلة.
قال أحمد البحيرى، رئيس مجلس إدارة شركة الزهراء لتصنيع الألبان، إن صناعة الألبان لم تتأثر بشكل كبير من الجائحة.. بل كان التأثير متوازناً.
وظهر ذلك على أداء الشركة من بداية شهر فبراير وحتى مارس الماضى، إذ تراجعت فيهما مبيعات بعض المنتجات وصعدت مبيعات منتجات أخرى، فى حين حققت أغلب الشركات استفادة كبيرة من انخفاض أسعار الألبان فى ظل تفاقم الأزمة وقامت بتصنيعه وتخزينه.
أضاف البحيرى، أن قطاع الألبان من الصناعات الجاذبة للاستثمار، نظراً لفرصه التسويقية الكثيرة؛ فهو يدخل كمنتج وسيط فى عمليات التصنيع والطبخ.. لذلك فهو حاضر بشكل رئيسى على مائدة الطعام فى أشكال متعددة سواء جبنة، أو لبناً سائباً، أو زبدة، وقشدة.
وأشار إلى أن التأثيرات النسبية التى لحقت بالقطاع كان السبب الرئيسى فيها هو توقف قطاع السياحة وشركات الطيران، وإغلاق القرى السياحية، والفنادق التى كان يعتمد عليها فى تسويق منتجات معينة من الجبن، هى الجبن الرومى والموزاريلا والزبدة، لافتاً إلى أن العودة التدريجية لتلك القطاعات نشطت حركة المبيعات.
وأصدر مجلس الوزراء، عدداً من الضوابط والاشتراطات لعودة السياحة، تضمنت السماح بتشغيل الفنادق بنسبة حدها الأقصى 50% من إجمالى الطاقة الاستيعابية للفنادق.
وتوقع رئيس الشركة تحقيق مستهدفاتها خلال الربع الأخير من العام الحالى، بشرط انحسار الأزمة وعودة جميع القطاعات الاقتصادية إلى العمل بقوة، بجانب إعادة فتح المدارس والجامعات.
أوضح البحيرى، أن الشركة تسعى لإنشاء 5 مراكز لتجميع الألبان فى محافظتى البحيرة وكفر الشيخ لرفع الطاقة الإنتاجية ودخول أسواق تصديرية جديدة بجانب الأسواق الحالية.
وقال إبراهيم سودان، رئيس مجلس إدارة شركة بورسعيد للتصنيع الغذائى ومنتجات الألبان (ريادة)، إن صادرات الشركة تراجعت بنسبة 4% منذ بداية الأزمة. ورغم ذلك لم تتأثر مبيعاتها الكلية بشكل ملحوظ نظراً لنشاط مبيعات بعض المنتجات الآخرى.
أضاف أن الشركة كانت تستهدف قبل بداية الأزمة الوصول بصادراتها إلى 11 مليون دولار بنهاية العام الحالى، مقابل 9 ملايين دولار العام الماضى.
وتسعى خلال الفترة الحالية إلى تحقيق هذا المستهدف خلال الربع الأخير من 2020، مع فتح أغلب الدول أبوابها أمام الصادرات المصرية.
وتصدر الشركة 35% من إنتاجها لأكثر من 14 دولة منها المغرب، والإمارات، والبحرين، وفلسطين، والكويت، والأردن، والسعودية.
وتخطط الشركة لفتح أسواق جديدة لمنتجاتها بدول جنوب أفريقيا، وشرق آسيا ضمن خطتها لزيادة الصادرات.
أكد «سودان»، أن الشركة رصدت نحو 15 مليون جنيه مع بداية العام الحالى لإضافة خط إنتاج جديد ورفع كفاءة خطوط الإنتاج العاملة، لزيادة الطاقة الإنتاجية وتلبية احتياجات السوق المحلى ثم دخول الأسواق التصديرية المستهدفة.
وأوضح أن الخط الجديد سيخصص لتصنيع الجبنة القريش بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 5 أطنان شهرياً. وبحسب دراسة الجدوى فإن جميع الإنتاج سيوجه إلى دول الخليج، وفى مقدمتها السعودية والإمارات.
وتأسست شركة ريادة عام 2005، وتمتلك حالياً 6 مصانع بمحافظة بورسعيد على مساحة 40 ألف متر مربع، وتُقدر الطاقة الإنتاجية للشركة بحوالى 43 ألف طن سنوياً.
ولدى الشركة، العديد من العلامات التجارية من بينها «تشيزا» و«ضيافة» و«جولدن ديري».
وقال عبدالمنعم قتيلو، رئيس مجلس إدارة شركة قتيلو لصناعة منتجات الألبان، إن السوق المصرى من الأسواق الواعدة فى تصنيع الألبان نظراً للقدرة الاستهلاكية الكبيرة الناتجة عن الكثافة السكانية، بالإضافة إلى جودة اللبن المصرى.
وأضاف أن أغلب شركات تصنيع الألبان كانت لديها خطط تطويرية مع بداية العام الحالى.. لكن الأزمة الحالية عطلتها. ومع التعافى التدريجى الذى تشهده مصر حالياً سيمكنها استئناف تلك الخطط ودخول الأسواق التصديرية المستهدفة.
وأوضح «قتيلو»، أن صادرات الشركة توقفت مع بداية أزمة« كورونا».. لكنها استأنفت التصدير مرة أخرى لعدد من الأسواق الأمريكية وكندا، وتستهدف التوسع فى تلك الدول مع دخول أسواق جديدة فى أفريقيا نهاية العام الحالى، حتى تتمكن من تحقيق القيمة التصديرية المستهدفة والبالغة 2 مليون دولار مقابل 1.1 مليون العام الماضى.
ولفت إلى أن الفترة الحالية، تشهد رواجاً فى مبيعات الجبن الرومى والمطبوخ، فى حين تراجع الطلب على الجبنة البيضاء مؤخراً؛ بسبب توقف حركة السياحة.. لكنها بدأت تنشط مع بداية العام الحالى.
وتمتلك «قتيلو» مصنعاً بدمياط يضم 4 خطوط إنتاج، لتصنيع الجبن الرومى والأبيض والمطبوخ، بجانب الألبان.
قتيلو تستهدف فتح أسواق إفريقية.. وتحقيق 2 مليون دولار صادرات
وتخطط الشركة لفتح أسواق تصديرية جديدة فى دول أمريكا، وكندا، والخليج العربى، كما تستهدف دخول السوق الأفريقى حال توفير خطوط نقل منتظم سواء جواً أو براً وبحراً.
وقال يوسف الطنبولى، مدير التصدير بشركة «المزارعون العرب»، إن سوق الألبان متقلب وهذه طبيعته طبقاً للعرض والطلب.. لذلك فإن تراجع الطلب عليه بسبب التداعيات السلبية الناتجة عن فيروس كورونا كان يمثل فترة مؤقتة، وانتعشت المبيعات مرة أخرى مع عودة منافذ التسويق إلى عملها بشكل جيد.
وأضاف لـ«البورصة» أن الشركة تخطط لاستثمار 12 مليون جنيه لرفع كفاءة عمل خطوط الإنتاج الحالية وتحديث خطوط التعبئة والتغليف للوصول إلى معدل النمو المستهدف بنهاية العام الحالى فى المبيعات بنسبة 10%.
وأوضح «الطنبولى»، أن الشركة تصدر نحو 5% من إجمالى الطاقة الإنتاجية لعدد من الدول العربية والأوربية، فى حين تطرح الباقى لصالح السوق المحلى، لافتاً إلى أن الشركة تنتج حليب البودرة كامل ومنزوع الدسم، والحليب نباتى الدهن، وهى منتجات سريعة الذوبان.
وتسعى الشركة خلال المرحلة المقبلة لزيادة صادراتها إلى السوق الأفريقى والأسواق العربية، خصوصاً فلسطين والسودان والأردن وأنجولا وكوريا ولبنان.
أضاف أن مصر من الدولة المؤهلة فى منطقة الشرق الأوسط لزيادة القدرة التصديرية لها من منتجات الألبان وذلك عن طريق الاستفادة من الاتفاقيات التجارية المبرمة بين مصر وتلك الدول.