“قطام”: عدم التزام المواطنين بارتداء الكمامات خيب آمال الشركات المنتجة لها
“كمال”: إغراق ورش ومصانع بير السلم للسوق بالكمامات المقلدة حجمت عمل شركات المناطق الحرة
توقفت عدد من مصانع الملابس الجاهزة بالمنطقة الحرة ببورسعيد ومدينة نصر عن تصنيع الكمامات القماشية، لتراجع الطلب عليها محليًا نتيجة عدم التزام المواطنين بارتدائها.
وقال مستثمرون بالمناطق الحرة إن المصانع بدأت تستأنف نشاطها الرئيسي تدريجيًا بعد فتح عدد من الدول اسواقها التصديرية، بالإضافة إلى الفرص التسويقية التي تسعي إلى اقتناصها فى السوق المحلي بعد سماح الهيئة العامة للاستثمار بطرح نحو 50 % من انتاج المصانع العاملة بالمناطق الحرة فى محاولة منها لتحريك عملية التصنيع والإنتاج للمصانع.
وقال المهندس عبد الحي قطام، رئيس مجلس إدارة شركة العز لتصنيع الملابس الجاهزة بالمنطقة الحرة ببورسعيد، إن الشركة حصلت على رخصة من هيئة الاستثمار بغرض تصنيع الكمامات القماشية قبل شهرين، وصنعت نحو 500 ألف كمامة خلال تلك الفترة.
وأضاف قطام لـ”البورصة” أن الشركة كانت تستهدف الاستمرار فى عملية التصنيع لحين تحسن أوضاع السوق المحلي والتصديري فى النشاط الرئيسي، إلا أن تراجع الطلب عليها بعد قرار الحكومة بالتعايش مع الأزمة، وعدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية دفعه إلى التوقف.
وأشار إلى أن الشركة تعمل على رفع كفاءة خطوط الانتاج فى الفترة الحالية، استعدادًا للعمل بالطاقة الانتاجية القصوي مع نهاية 2020 بدعم من المؤشرات الإيجابية فى الأسواق التصديرية التي بدأت فى مخاطبة الشركة للتعاقد معها لتوريد ملابس جاهزة ومفروشات.
وعن قرار هيئة الاستثمار بطرح 50% من انتاج الشركات فى السوق المحلي، أوضح أن الشركة تسعى للاستفادة من تلك القرار عن طريق توسيع عملية التسويق فى جميع المحافظات وكسب عملاء جدد لضمان استمرار عملية الإنتاج.
وأصدرت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أبريل الماضى، عدداً من الإجراءات التيسيرية للمشروعات العاملة بالمناطق الحرة، فى مقدمتها السماح ببيع المصانع نحو 50% من إنتاجها لصالح السوق المحلي لمدة 6 أشهر.
وقال عبدالرحمن أبو عوف، أحد مستثمري الملابس الجاهزة بمدينة نصر، إن السوق المحلي غير محفز على تصنيع الكمامات القماشية كباقي الأسواق الأخري مثل أمريكا و فرنسا لاختلاف الثقافات الصحية وحرصهم على ارتدائها.
وأضاف لـ”البورصة” أن الشركة تكلفت نحو 800 ألف جنيه لتغيير خطى انتاج تصنيع الملابس الجاهزة إلى تصنيع الكمامات بجانب تدريب عدد من العمالة، إلا أن صعوبة التسويق وعدم طلب هيئة الشراء الموحد للمنتج دفعها إلى التوقف بعد شهر والبحث عن فرص جديدة فى النشاط الرئيسي.
وذكر أن انحصار أعداد الإصابات بكورونا داخل مصر ، دفع عدد كبير من المواطنين إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي دون الالتزام بأي اجراءات احترازية وبالتالي فإن الاستمرار فى تصنيع الكمامات دون وجود فرص تسويقية يكبد المصانع خسائر كبيرة.
وقال مجدي كمال، مدير جمعية مستثمري المنطقة الحرة ببورسعيد، إن عدد من مصانع الملابس الجاهزة بالمنطقة تقدمت إلى هيئة الاستثمار قبل شهرين للحصول على رخصة تصنيع كمامات قماشية ووافقت الهيئة وطالبتهم بسرعة التصنيع لتلبية احتياجات السوق المحلي.
وأضاف كمال لـ”البورصة”، أن المصانع التي بدأت التصنيع قامت بتوريد المنتج إلى هيئة الشراء الموحد لأنها الجهة المنوط بها تسويق الكمامات فى السوق المحلي وذلك للسيطرة على السوق من جهة وحل المشكلات التسويقية أمام الشركات من جهة آخرى.
وأوضح أن إغراق الورش والمصانع التي تعمل بشكل غير رسمي للسوق، حجم عملية الطلب على مصانع المناطق الحرة لأنها قلدت منتجات الشركات الكبيرة وطرحت بإسمها فى السوق وبالتالي تراجعت عملية الطلب على منتجات المصانع.
ولفت إلى أن المصانع تبحث فى الفترة الحالية عن فرص تسويقية جديدة فى المجال الرئيسى لها، حتى تتمكن من العودة للعمل بكامل طاقتها الانتاجية، معتبرًا ان تصنيع الكمامات القماشية صناعة وليدة ولا يمكن الاعتماد عليها كمصدر رئيسي لعمل شركة.