لدينا قدرة على المنافسة بالسوق الأوروبى بمنتج الزجاج المصنع وبدأنا مشاورات لكنها توقفت بسبب كورونا
تخطط مجموعة النيل للألومنيوم والمعادن «اليونايل» لزيادة حصتها السوقية إلى أكثر من 50% خلال العامين المقبلين بالمقارنة بحصة حالية تبلغ 30% وفقاً للمهندس أحمد الجندى العضو المنتدب للشركة.
وتنتج الشركة واجهات المبانى من الألومنيوم والزجاج.
وقال الجندى فى حوار لـ«البورصة» إن خطة الشركة للتوسعات ترتكز على مجموعة من العوامل منها تنفيذ مصنع جديد بمدينة السادات سيجرى العمل على إنشائه مع مطلع العام المقبل بتكلفه استثمارية 100 مليون جنيه، علاوة على دراسة مجموعة أخرى من المقترحات التى تضم الاستحواذ على إحدى الشركات الصناعية المكملة لأعمال شركة اليونايل خلال عام.
وكانت شركة اليونايل قد انتهت من إجراءات التعاقد على تخصيص 25 ألف متر مربع لتدشين مصنع جديد بالمنطقة الصناعية بمدينة السادات منذ أيام مع شركة سى بى سى مصر بالمجمع الصناعى المتكامل.
وأشار الجندى إلى أن الشركة لديها القدرة الإنتاجية لاستيعاب إنتاج 200 الف متر مسطح من الوجهات إذ من المتوقع بنهاية هذا العام أن يصل حجم الإنتاج 150 ألف متر مسطح، مقارنة بنحو 120 الف متر مسطح منتجة العام الماضى علاوة على تنفيذ 50 ألف وحدة سنوية من الشبابيك.
وذكر الجندى، أن الشركة خلال الفترة الماضية تعاقدت على مجموعة جديدة من الماكينات لمضاعفة الطاقة الإنتاجية وزيادة معايير الجودة وسرعة التنفيذ الذى لا تتهاون فيهما شركة اليونايل.
وأوضح الجندى ان الشركة تعمل حالياً على تطوير منتجات جديدة تتماشى مع السوق العقارى ومتطلباته المعمارية الجديدة ومنها التوسع فى تصميمات الزجاج المطبوع علاوة على شراء خط انتاج جديد لتنفيذ الوجهات المتكاملة بقدرة إنتاجية تصل 100 الف متر مسطح سنوياً.
وذكر الجندى أن الشركة لديها القدرة على المنافسة بالسوق الأوروبى وبصفة خاصة منتج الزجاج المصنع لكونه يتوافق مع معايير الجودة العالمية كما بدأت اليونايل فى إجراء مفاوضات مع تصدير المنتج لعدد من الأسواق الأوروبية لكنها لم ترتق إلى مرحلة التعاقدات الفعلية وتوقفت بسبب أحداث انتشار وباء فيروس كورونا.
وذكر الجندى أن اليونايل تخطط للتواجد بالسوق الأفريقى خلال عام 2021 عبر التعاقد على تنفيذ مشروعين إلى 3 مشروعات فى إطار خطتها للتوسع الافريقى الذى بدأته هذا العام من خلال تنفيذ مشروع بدولة جامبيا.
وقال إن خطة التواجد خلال الفترة المقبلة بالسوق الأفريقى قائمة على عدة مقترحات تشمل الشراكة مع إحدى الشركات المحلية بتلك الأسواق أو الاستحواذ على شركة أفريقية بالتوازى مع تنفيذ مشروعات بالقارة وبصفة خاصة مناطق شمال وغرب أفريقيا.
وطالب “الجندى”، الحكومة بضرورة إعطاء دعم أكبر الشركات المصدرة للسوق الأفريقى والاستفادة من الاتفاقيات التجارية المبرمة كالكوميسا عبر إعطاء إعفاءات وحوافز ضريبية بشكل يمكنها من رفع القدرة التنافسية للشركات المحلية.
وحول التعامل مع أزمة كورونا قال الجندى إن الشركة تعتزم تقليل نسبة المكون الخارجى من مستلزمات الإنتاج المستوردة من أسواق إيطالية وألمانية وفرنسية إلى ما بين 18 و20% خلال عامين مقابل 25% حالياً بشكل يتماشى مع خططها المستمرة للتخفيض الذى بدأ من 30%.
وذكر الجندى أن الفترة ما بين اشهر فبراير إلى مايو شهدت تباطؤاً فى تنفيذ المشروعات بسبب تطبيق الإجراءات الاحترازية لكنها سرعان ما عادت إلى طبيعتها خلال شهر يونيو الماضى وتزايدت احجام الطلبات لتعويض الفترة الماضية.
وقال الجندى ان الشركة خلال فترة كورونا التزمت تجاه موظفيها الذين يزيدون على ألف إلى جانب المرتبات الشهرية والحوافز دون الاستغناء عن أى عامل فضلاً عن تطبيق الإجراءات الاحترازية على أعلى مستوى.
واضاف أن اليونايل قامت بتوريد زجاج لأكثر من 50% بمشروع الحى الحكومى بالعاصمة الإدارية الجديدة بجانب المساهمة بنسبة 20% بعمليات التوريد والتركيب للمشروع ذاته، مشيراً إلى أن الشركة قامت بتنفيذ أعمال 5 أبراج بمدينة العلمين الجديدة من إجمالى 15 برجاً.
وأوضح أن الشركة لديها حجم أعمال كبير مع مجموعة متميزة من المطورين العقاريين والتى تضم شركات سوديك ومراكز وإعمار ويشهد التعاون معها تزايداً بصفة مستمرة فى أعمال التعاقدات لما تمتلكه اليونايل من مكانة خاصة بالسوق.
وأشار الجندى إلى أنه من المقرر عودة السوق العقارى المصرى إلى معدلات نموه الطبيعية مع مطلع العام المقبل بعد التعافى من تأثيرات أزمة الكورونا لكونه سوقاً قائماً على أسس قوية وطلبات مستمرة ولم تتوقف.