فرص للتعاون مع مصر بمجال إدارة النفايات والمياه وكفاءة الطاقة
قال لاورا كانسيكاس ديبريس، سفيرة فنلندا بالقاهرة، إن مصر واحدة من الدول القليلة التى حققت نموًا إيجابيًا هذا العام بالمقارنة بدول أخرى فى المنطقة.
وأشادت بتحرك الحكومة المصرية بشكل سريع لاحتواء التداعيات السلبية لجائحة كوفيد -19، وذلك بتبنيها الإجراءات الإيجابية خاصة اهتمامها بالبعد الاجتماعى للذين فقدوا وظائفهم والفئات المهمشة.
ووصفت السفيرة، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، وضع الاقتصاد المصرى بأنه “جيد” وأنه سوف يستمر فى تحقيق النمو العام المقبل بالرغم من أزمة كوفيد -19.
وأكدت أن مصر سوق واعدة مع وجود إمكانية أن تكون مركزًا لسلاسل التوريد نظرًا لقربها من أوروبا.. متوقعة أن الاقتصاد العالمى سيستعيد عافيته بحلول عام 2022.
وحول مشروعات التعاون، قالت إن فنلندا ترى وجود إمكانيات للتعاون مع مصر فى مجال الاقتصاد الدائرى الذى يتضمن إدارة النفايات وإدارة المياه فضلًا عن مجال كفاءة الطاقة حيث يمكن الاستفادة من التكنولوجيا الفنلندية لترشيد الطاقة.
وتابعت: “نخطط لعقد ندوة عبر تقنية الفيديو كونفرانس خلال الفترة المقبلة حول التعاون فى هذا المجال والتى سيشارك فيها عدد من الشركاء المصريين وموردى الطاقة من فنلندا”.
وأضافت أن الذكاء الاصطناعى يُعد أحد مجالات التعاون المشترك، ونخطط لعقد ندوة أخرى بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبمشاركة الشركات الفنلندية فى 25 نوفمبر الجارى؛ لبحث إمكانات التعاون وإيجاد حلول مشتركة لمشاكل محددة.
وأوضحت السفيرة أن بلادها تمتلك برنامجًا متقدمًا للحكومة الإلكترونية وهدفها أن تكون الأفضل فى العالم.
وأشارت إلى أن الفترة الماضية شهدت تخرج دفعة من الطلاب المصريين من مؤسسة “أمنيا للتعليم الفنى” التى وقعت اتفاقية تعاون مع أكاديمية السويدى لتوفير التدريب المهنى للمصريين.
وقالت إن الخريجين حصلوا على دبلومة من أكاديمية السويدى وشهادة استكمال التدريب المهنى، وهناك إمكانية استكمال دراستهم فى الجامعة سواء فى مصر أو فنلندا.
وأضافت أنه تم افتتاح أول مدرسة رياض للأطفال فى القاهرة الجديدة تتبع النموذج التعليمى الفنلندى حيث يتم تدريس المواد للأطفال باللغة الإنجليزية.
وأشارت إلى جامعة “هلسنكى” وفرت دورات تدريبية للمدرسين فى هذه المدرسة، وأن التعليم المبكر أهم مراحل نظام التعليم فى فنلندا.
وأكدت ديبريس أن مصر استطاعت تحقيق الإنجازات ببعض الجوانب فى مجال التعليم عن بعد فى وقت قصير، وما تم يُعد ممتازًا فى ضوء وجود الإرادة السياسية والاهتمام بتطوير نظم التعليم.
وقالت إن التعليم الإلكترونى أحد أفضل الطرق للوصول إلى المستهدفين فى مصر التى تتمتع بمسافات شاسعة.
وأعربت عن أملها فى قيام وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الدكتور طارق شوقى، ووزير التعليم العالى والبحث العالمى الدكتور خالد عبد الغفار بزيارة فنلندا فور انتهاء وباء كوفيد -19.
وعن التجارة الثنائية، أفادت بأن الصادرات الفنلندية لمصر بلغت 392 مليون يورو بينما الصادرات المصرية لفنلندا وصلت إلى 39 مليون يورو العام الماضى، وأنه من الصعب تحديد بدقة القيمة الحقيقية للصادرات المصرية لبلادها نظرا لأن جزءًا منها يأتى عن طريق دول الاتحاد الأوروبى.
وأشارت إلى أن الصادرات المصرية لفنلندا شهدت تراجعًا هذا العام بنسبة 14% فى أغسطس الماضى، فى حين الصادرات الفنلندية لمصر انخفضت بنسبة 20%، معربة عن ثقتها بأن العلاقات التجارية سوف تعود إلى سابق عهدها بعد انتهاء جائحة كوفيد -19.
وعن الوضع الوبائى فى فنلندا، قالت إن الموجة الثانية من جائحة كوفيد -19 بدأت ونشهد زيادة فى حالات الإصابات فى البلاد ولكن وضعنا أفضل بالمقارنة بدول وسط أوروبا، بسبب البُعد الجغرافى لأن فنلندا تقع فى شمال القارة وعدد سكانها 5.5 مليون نسمة وتتمتع بمساحات شاسعة ويعد التباعد الاجتماعى أمرًا طبيعيًا فى فنلندا.
وأضافت أن الحكومة الفنلندية لم تفرض قيودًا على المواطنين ولا حتى الإغلاق، وإنما قدمت توصيات للتعامل مع الوباء وفرض قيود محددة بخصوص مواعيد فتح وغلق المطاعم.
وأشارت إلى أن فنلندا فرضت القيود على دخول أراضيها من بعض الدول الأوروبية التى تشهد ارتفاعًا كبيرًا فى حالات الإصابات بفيروس كورونا المستجد.








