حققت بنوك الاستثمار في جميع أنحاء العالم رسوما بقيمة قياسية تبلغ 124.5 مليار دولار خلال عام 2020، في ظل تسابق الشركات لجمع الأموال من أجل النجاة من الوباء.
وجاءت هذه المكاسب المفاجئة في الوقت الذي حصل فيه المقرضون على رسوم عالية مقابل الاكتتاب في الديون وعروض الأسهم لعملاء مثل مجموعة بوينج للطيران وموقع تأجير العقارات “إير بي إن بي” ومجموعة “سوفت بنك”، بحسب ما أشار إليه مقدم البيانات “ريفينيتيف”.
وقال جيسون جولدبيرج، المحلل لدى “باركليز”، إن عام 2020 كان عاما قويا للغاية للاكتتاب في كل من الديون والأسهم، مشيرا إلى أن الشركات كانت تتطلع إلى الوصول إلى أسواق رأس المال لدعم موازناتها في مواجهة حالة عدم اليقين المرتبطة بالوباء.
وجمعت الشركات أكثر من 5 تريليونات دولار من الديون هذا العام، لتسجل بذلك رقما قياسيا آخر.
وفي الوقت الذي تحركت فيه الشركات متعددة الجنسيات للمرة الأولى لسحب خطوط الائتمان في مارس، تحولت فيه تلك الشركات سريعا إلى سوق السندات لتأمين التمويل طويل الأجل، بحسب صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية.
واستطاع المقرضون جني ما يصل إلى 42.9 مليار دولار من ديون الاكتتاب، بزيادة نسبتها 25% عن العام السابق، وهو أعلى مستوى مسجل حتى الآن.
ويشك المحللون والمسؤولون التنفيذيون في جميع أنحاء وول ستريت في إمكانية تكرار هذا الإنجاز العام المقبل، بالنظر إلى أن الشركات الآن مثقلة بالديون وتتطلع إلى إصلاح موازناتها الضعيفة.