فى صيف 2018، توصل تركى آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية- مستشار الديوان الملكى، لاتفاق مع رجل الأعمال محمود الأسيوطى مالك منتجع ونادى الأسيوطى، يقضى بشراء النادى الذى ينافس ببطولة الدورى الممتاز، مقابل 5 ملايين يورو، بالإضافة إلى 500 ألف جنيه سنويا نظير استئجار الملاعب والإقامة لمدة 10 سنوات.
وكانت الخطوة الأولى التى قام بها آل الشيخ تغيير اسم النادى من الأسيوطى إلى بيراميدز، وقال آل الشيخ، إن وكلاء اللاعبين والشركات المتخصصة فى الاستثمار الرياضى، وصفوا قيامه بالاستثمار فى مصر وفى هذا التوقيت بالجنون، وأن ما تم ضخه من أموال فى هذا النادى لو تمت فى فرنسا أو إنجلترا لحققت عوائد كبيرة.
وأضاف، أن أساس التجربة بالنسبة له هو الشغف والرغبة فى صناعة استثمار فى بلد يحبه، وبدأت التجربة فى النادى الأهلى لكنها لم تستمر، ثم دخلت فى مفاوضات لشراء نادى الترسانة لكن حدثت خلافات تسببت فى عدم نجاح الأمر فى الأخير، ثم تمت بعد ذلك مفاوضات شراء الأسيوطى بنجاح، وأن إقناع شركاء إماراتيين لهم تجاربهم كان له تأثير كبير على خوضه التجربة بعد مساهمتهم فى التمويل.
وبعد مناوشات وجدل كبير خلال الموسم الأول الذى شهد تعاقدات كانت هى الأكبر فى تاريخ الكرة المصرية، جعلت النادى منافسا قويا، وحقق فيه بيراميدز المركز الثالث خلف الأهلى والزمالك فى بطولة الدورى، رغم نجاحه فى تحقيق الفوز عليهما، قرر تركى آل الشيخ بيع حصته فى النادى.
وفى 22 فبراير 2019، تم الإعلان رسميا عن استحواذ رجل الأعمال الإماراتى سالم سعيد الشامسى، الذى كان نائبا لرئيس النادى، ورئيس مؤسسة سالم سعيد الشامسى للمقاولات العامة، على حصة تركى آل الشيخ، فى صفقة، لم تعلن قيمتها رسميا، وفضل آل الشيخ بعد ذلك خوض تجربة جديدة فى إسبانيا بشراء نادى الميريا مقابل 20 مليون يورو بحسب وسائل إعلام إسبانية.
وصدر بيان عن النادى، من ضمن ما جاء فيه «يأتى هذا الاستحواذ انعكاسًا للعلاقات المتميزة بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودعمًا لتجربة الاستثمار الرياضى فى مصر والتى أثبتت التجربة العملية نجاحها».
وكان للشامسى تصريح وضح فيه إيمانه بفكرة الاستثمار فى نادى بيراميدز، قبل أن يستحوذ على حصة آل الشيخ، قال فيه: «قادمون لتأسيس منظومة إدارية كبيرة جدا فى النادى، وفى الحوكمة، سنكون من أوائل الأندية التى تقوم بذلك، فنحن لن نتحدث عن المفاجآت المقبلة الآن، ولكن الفترة القادمة ستشهد وجود منظومة على أعلى مستوى».
ولم تتغير سياسة النادى المالية فى عهد سالم الشامسى كثيرا عما كانت عليه مع تركى آل الشيخ، لكن التوجه فى الإنفاق أصبح أكثر على مستوى الصفقات المحلية، بعد استعانته بوكيل اللاعبين ممدوح عيد لشغل منصب الرئيس التنفيذى للنادى، وهانى سعيد اللاعب الدولى السابق فى منصب المدير الرياضى، وعمرو بسيونى مديرا للتسويق والتعاقدات.
وفى بداية الموسم الحالى، قررت إدارة النادى، تغيير شعارها بوضع الأهرامات الثلاثة شعارا للنادى، وقال الرئيس التنفيذى للنادى عن ذلك، أنها دلالة على الاستدامة والثبات، ويمثل مرحلة جديدة من عمر النادى، وفى الفترة المقبلة ستظهر العديد من الأفكار والمشروعات وفى تطوير فرق الناشئين وغيره من المشروعات، وبيراميدز هو أول نادى يمثل شركة كرة قدم، وفى إطار الدولة وتوجهها فإن الهدف هو التطور والاستدامة.
وأدى تشابه الشعار الجديد مع شعارات الأندية التى تستحوذ عليها مجموعة “سيتى فوتبول جروب” الإماراتية المالكة لعشرة أندية عالمية، كان نادى تروا الفرنسى أخرها، إلى جانب كل من مانشستر سيتى الإنجليزى، نيويورك سيتى الأمريكى، ملبورن سيتى الأسترالى، يوكوهاما مارنوس اليابانى، مونتيفيديو توركى الأوروجوايانى، جيرونا الإسبانى، سيشوان جيونو الصينى، مومباى سيتى الهندى ولوميل البلجيكى، إلى ظهور تقارير عن اقتراب المجموعة من الاستحواذ على بيراميدز، خاصة وأنها تسعى لمزيد من التوسع وفتح المجال لمزيد من الاستثمارات.
وكاد بيراميدز أن يحصد الثمار الأولى للأموال الكبيرة التى تم ضخها فى النادى، ببلوغ نهائى كأس مصر عام 2019، لكن الفريق خسر اللقب لصالح الزمالك، وحقق نجاحا مهما فى أول مشاركة أفريقية له ببلوغ نهائى كأس الكونفيدرالية الأفريقية، لكنه خسر اللقب فى النهائى أمام نهضة بركان المغربى، لكن ذلك لم يمنع النادى من مواصلة ضخ الأموال فى دعم النادى بلاعبين جدد من أجل تحقيق الطموحات وجنى العوائد التى لم تتحقق بعد.