أحمد: “أهل مصر” يضم بنكاً للجلد لمساعدة ضحايا الحروق
البنك الأهلى ونستله مصر وWE وCIB واتصالات مصر.. أبرز الشركاء
تعتزم مؤسسة أهل مصر، الانتهاء من كافة أعمال مستشفى أهل مصر وافتتاح المرحلة الأولى بنهاية العام الحالى بطاقة استيعابية 201 سرير.
كما تتضمن أول بنك للجلد، لإعداد وتخزين العينات لاستخدامها لضحايا الحروق.
قال الدكتور عادل أحمد المدير التنفيذى لمستشفى أهل مصر لعلاج الحروق والحوادث فى حوار لـ «البورصة»، إنه رغم أن 2020 كان عاما استثنائيا وصعبا بسبب تفشى فيروس كورونا، إلا أن المؤسسة تمكنت من إنجاز 100% من الأعمال الإنشائية والمبانى الخاصة بمستشفى أهل مصر لعلاج الحوادث والحروق بالمجان.
وأوضح أنه يتم حاليا العمل بمرحلة التحضير لأعمال الدهانات، واستكمال أعمال تركيب السيراميك فى بعض الأدوار، ومن المقرر الانتهاء من كافة الأعمال وافتتاح المرحلة الاولى بالمستشفى بنهاية 2021.
أضاف أحمد أنه تم تصميم المستشفى بطاقــة استيعابية 201 ســرير. ويحتوى المستشفى علــى مركــز لعــلاج الحــوادث وقسم طــوارئ وآخــر لعلاج الحــروق، وتقدر مساحة المستشفى 12.2 ألف متر مربع، فى حين تقترب مســاحة المبانــى من 45.3 ألف متــر مربع.
ولفت إلى أن المستشفى يستعين بخبراء جدد وكيانات جديدة لخلق محتوى علمى وعملى يستفيد منه المجتمع الطبى المقدم لخدمات الحروق، فضلا عن ضحايا الحروق والإصابات من مختلف الأعمار.. لذا تولى البروفيسور نعيم مؤمن منصب مدير مركز الحروق والبحث العلمى بمستشفى أهل مصر الذى لديه نجاحات عالمية فى إنشاء العديد من وحدات الحروق بمستشفيات كبرى بالعديد من دول العالم.
ويتم تنفيذ آليات العمل فى المستشفى وأولويات البحث العلمى بالشراكة مع جهات بحثية مختلفة، فضلا عن مشاركة العديد من الخبراء سواء من داخل مصر أو خارجية.
قال أحمد، إن المستشفى يوجد به مركز لعلاج الحروق للكبار وآخر للأطفال. كما تحتوى على أقسام عديدة ومنهم قسم للطوارئ صمم لاستيعاب أكثر من 16 حالة فى وقت واحد، وقسم للمناظير، وآخر لقسطرة القلب، وقسم للأشعة، وقسم للعلاج بالليزر بالاضافة الى معامل تحليل دم، وبنك للدم بجانب العيادات الخارجية.
كما ستضم المستشفى بنك الجلد، لإعداد وتخزين عينات الجلد لاستخدامها لضحايا الحروق حسب درجة الإصابة، ويتم اجراء ابحاث علمية على عينات الجلد لضمان تحسين مستوى العلاج.
وأوضح أنه يتم استخدام العينات فى ترقيع الجلد للحروق الجديدة وكذلك التشوه اللاحق للحرق.. ومن الممكن ان تؤخذ من المريض نفسه أو من متبرعين.
ويمكن أن يكون البنك كذلك مصدرا لتقديم العينات إلى المستشفيات والمراكز الأخرى.
قال المدير التنفيذى لمستشفى أهل مصر، إن المؤسسة لديها العديد من الشركاء والداعمين منهم البنك العربى الأفريقى الدولى، وبنك القاهرة، والبنك الأهلى المصرى، ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، وبنك مصر، وشركة نستله مصر، ومؤسسة البنك التجارى الدولى، فضلاً عن شركة WE وشركة اتصالات، وبنك التعمير والاسكان، ويوجد مباحثات حالية مع شركاء جدد داعمين ومؤمنين بعمل المؤسسة.
وعن استعدادات مؤسسة «أهل مصر» للموجه الثانية من كورونا، أوضح أن دور مؤسسات المجتمع المدنى هو بنائى وتوعوى، ومكمل لدور الدولة ويعمل على توعية الافراد.
ورغم أن تخصص مؤسسة أهل مصر للتنمية هو علاج حالات الحروق، إلا أنها وجهت خلال الموجة الأولى من فيروس كورونا كافة إمكانياتها لدعم المنظومة الطبية والتى تمثل خط الدفاع الأول لمواجهة انتشار الفيروس.
وساعد المؤسسة فى هذا الدور، الشراكات العديدة والتسهيلات والتعاون من الحكومة.
أما أثناء الموجة الثانية فالمؤسسة مازالت تقدم الدعم لأنه واجب وطنى والتزام قومى، فالمسئولية الاجتماعية تستوجب على الجميع القيام بدورهم.
ولفت إلى أبرز التحديات والمعوقات التى تواجه جهود المؤسسة والتى تتعلق دائماً بالتنمر الذى يتعرض له ضحايا الحروق، وعدم تقبل المجتمع لهم والذى يؤثر على رحلة علاجه وثقته فى نفسه.
وتعمل المؤسسة حالياً على مبادرات وحملات لدمج ضحايا الحروق فى المجتمع.
وأضاف أن قضية مرضى الحروق فى مصر، قضية أمن قومى تمس عصب المجتمع.. لذلك فالمؤسسة تطالب بإعادة دمج ضحايا الحروق داخل المجتمع وتقبل الظروف القدرية التى حلت بهم.
واشار إلى أنه لا يمكن لقطاع واحد ان يعمل وقت الازمات، فالأزمات تحتاج لتضافر جهود المجتمع المدنى والقطاع الخاص والقطاع الحكومى والسياسات.
وأوضح أن المسئولية الاجتماعية تستوجب على الجميع القيام بدورهم، كل على قدر ما يستطيع، للمساهمة فى الوقاية والتوعية بمخاطر المرض وكيفية التعامل معه، وما قامت به الشركات خلال الفترة الماضية يدل على قوة الشراكات المصرية واتحادها وقت الأزمات.