وضعت شركة النقل الحضرى المستدام «مواصلات مصر»، صاحبة العلامة التجارية لأول أوتوبيس ذكى فى السوق المصرى، خطة استراتيجية تستهدف رفع الطاقة الاستيعابية لها إلى 1000 مركبة بنهاية 2022، باستثمارات تقدر بنحو 3 مليارات جنيه.
قال العميد محسن صبرة، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، إن «مواصلات مصر» تستهدف زيادة أعداد الركاب لـ 8 ملايين راكب بنهاية 2021، والانتشار فى المحافظات والمدن الساحلية ومنها البحر الاحمر، وجنوب سيناء، وشرم الشيخ، والغردقة لتقديم خدمات النقل الذكى هناك خلال الربع الأول من 2022.
أضاف لـ«البورصة»، أن الشركة تمتلك 350 مركبة حاليا، وتدير 100 سيارة من خلال العقود المبرمة ما بين «مواصلات مصر» و«هيئة المجتمعات العمرانية» بجانب سياراتها الحالية.
وستضخ الشركة، الاستثمارات التى تم رصدها على عدة مراحل خلال 2021، لربط المدن العمرانية الجديدة بشبكة مواصلات النقل العام مع شبكة محطات مترو الأنفاق.
أعلن صبره، أن الشركة تستهدف انشاء وتشغيل 54 خط سير فى مدينة القاهرة الكبرى والمدن العمرانية الجديدة، تتقاطع وتتكامل مع الشبكة الفقرية لنقل الركاب (مترو الأنفاق- المونورل – والقطار المكهرب LRT)، وذلك ضمن الخطة التوسعية لـ«مواصلات مصر».
وتابع: «تم بالفعل تنفيذ المرحلة الأولى التى تتكون من 27 خطا داخليا و21 خط خارجى، وتقديم خدمات النقل الذكى فى 6 مجتمعات عمرانية جديدة تحيط بالقاهرة الكبرى هى الشروق، والعبور، والعاشر من رمضان، والقاهرة الجديدة، ومدينة السادس من أكتوبر، ومدينة الشيخ زايد، بالإضافة الى أحياء القاهرة المختلفة».
أضاف أن «مواصلات مصر»، تقدم منظومة حلول متكاملة للنقل فى المدن، وتدير الشركة جميع مكونات المنظومة طبقا لأعلى المعايير العالمية للنقل الحضرى المستدام، بداية من الجراجات، والمحطات الطرفية والوسطية، وصولا لمنظومة الدفع الإلكترونى، ومنظومة التقاطر المميكن، وأنظمة معلومات الركاب.
كما يتم توفير أعلى سبل الإتاحة لذوى الاحتياجات الخاصة (الحركية، والسمعية والبصرية) بجانب تزويد جميع مركبات الأسطول بخدمة الأنترنت المجانية، وإمكانية شحن الهواتف المحمولة، وأيضاً كاميرات المراقبة لتعزيز الأمان أثناء للركاب أثناء التحركات اليومية.
قال صبرة، إن الشركة نجحت خلال الفترة الماضية فى ربط المدن الجديدة بشبكة مواصلات على أعلى مستوى احترافى وفقا للمعايير العالمية، إذ تم ربط الشبكتين الداخلية والخارجية بخرائط جوجل بتقنية التحديث اللحظى لزمن الوصول المتوقع للمرة الأولى فى إفريقيا والشرق الأوسط، والتى تمكن الراكب من تخطيط موعد رحلته بمنتهى الدقة والاعتمادية من منزله بداية من الخطوط الداخلية مرورا بالخطوط الخارجية وصولا إلى نقطة الوصول الأخيرة، بالإضافة لتوفير أحدث طرق الدفع الإلكترونى اللاتلامسى تماشيا مع سياسة الشمول المالى للدولة.
أضاف نائب رئيس مجلس الادارة، أن «مواصلات مصر» تجهز لتعزيز خدماتها فى مدينتى الشيخ زايد والسادس من أكتوبر، عبر إضافة عدد من الخطوط الجديدة (داخلى وخارجي) خلال الشهر الحالى.
أعلن صبره، أن الشركة وقعت عقد شراكة مع «هيئة المجتمعات العمرانية»، لإضافة 10 خطوط الجديدة، ليصل إجمالى عدد المركبات التى تخدم مدينتى الشيخ زايد والسادس من أكتوبر، نحو 88 مركبة، مقابل 38 مركبة ما بين اتوبيس ومينى باص حاليا.
وأوضح أن التكلفة الاستثمارية الخاصة بإضافة الخطوط الجديدة، تخطت حاجز المليار جنيه، وستمول شركة «مواصلات مصر» %40 من رأس مال الشركة فى حين تعتمد على النسبة المتبقية من خلال تسهيلات بنكية مقدمة من بنوك محلية كبرى.
وأوضح أن شركة مواصلات مصر هى شركة النقل الحضرى المستدام وصاحبة العلامة التجارية لأول أوتوبيس نقل ذكى فى السوق المصرية، منذ عام 2016 وبدأت الانتشار الفعلى لتقديم الخدمات منذ بداية عام 2018 الماضى وحتى العام الحالى.
قال صبرة، إنه استكمالا للمشروعات القومية التى تتبناها وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية لخدمة السكان فى المدن العمرانية الجديدة، تدرس الشركة حاليا الانتشار فى محافظات سياحية من ضمنها البحر الاحمر، وجنوب سيناء، ومدينتى شرم الشيخ والغردقة، ضمن الخطة التوسعية التى سيتم وضعها بالاعتبار لتنفيذها خلال الربع الأول من العام المقبل.
وأوضح أن اتجاه «مواصلات مصر» نحو دراسة المدن السياحية وتشغيل شبكة خطوط أتوبيساتها الخارجية والداخلية، جاء باعتبارها من المدن المؤهلة لاستقبال الخدمات التى تقوم بتقديمها الشركة، بجانب عدة معايير أخرى منها تأهيل الطرق، وثقافة المستخدمين.
ونفى نائب رئيس مجلس الادارة، اتجاه الشركة لاتخاذ خطوات لزيادة أسعار تذاكر الأتوبيسات أو المينى باص التابعة لها خلال الفترة المقبلة.. بل تعمل الشركة على توفير العروض والتخفيضات على الرحلات، تيسيرا على المواطنين وعدم تحميلهم أى أعباء إضافية.
وأشار صبرة، إلى أن منظومة النقل الذكى تتواكب مع رؤية الدولة المصرية فى التحول الرقمى والشمول المالى والتحول للمجتمع اللانقدى فقد تم تجهيز جميع السيارات بمنظومة التحصيل الإلكترونى من خلال كارت «مواصلاتى» اللاتلامسى.
ويسمح الكارت لحامله بدفع قيمة رحلته بطريقة سهلة وآمنة وأيضا مخفضة، إذ تخطط مواصلات مصر وفقا لاستراتيجية عملها فى السوق المصرية أن يصل عدد مستخدمى الكارت الذكى «مواصلاتى» إلى %70 من إجمالى الركاب الذين يستخدمون منظومة النقل الذكى من «مواصلات مصر».
ويبلغ سعر استخراج كارت «مواصلاتى» 40 جنيها للمرة الأولى فقط، بواقع 15 جنيها مصاريف أول رحلة، ويتم شحن الكارت من خلال منافذ فورى بداية من 20 جنيها، واستخدامها حسب استهلاك المستخدم.
أكد صبره، أن الشركة تسعى إلى تطوير أداء خدمة منظومة التحصيل الإلكترونى من خلال استغلال المحافظ الالكترونية المتوفرة فى السوق المصرى، لإبرام تعاقدات خلال الفترة المقبلة.
وقال إن التغيرات التى طرأت على السوق المصرى بداية من شهر مارس 2020، وتطبيق حظر التجوال للحد من انتشار فيروس كورونا واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للحد منه.. جميع هذه التغيرات تسببت فى تراجع أعداد الركاب إلى مليون راكب على مدار 2020.
وتستهدف «مواصلات مصر»، زيادة أعداد الركاب إلى 8 ملايين راكب بنهاية 2021، بجانب تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية المتبعة اللازمة والتباعد داخل المواصلات للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأشار صبرة، إلى أن معظم أسطول الشركة يعمل بالديزل حتى الفترة الحالية ويطابق المعايير القانونية للانبعاثات الكربونية، وتتحرك «مواصلات مصر» بخطوات سريعة نحو التحول التدريجى لضم الأتوبيسات التى تعمل بالطاقة النظيفة «الغاز الطبيعى – الكهرباء» فى إطار مواكبة التطور المحلى والعالمى.
و فيما يخص انضمام أتوبيسات كهربائية لشركة «مواصلات مصر»، أوضح أن الشركة بدأت بالفعل تجربة السيارات الكهربائية خلال الـ 6 أشهر الماضية، والتى حققت نجاحا من ناحية التكلفة التشغيلية.
وتنتظر الشركة اكتمال إنشاء البنية التحتية لهذا النوع من الأتوبيسات فى مصر من حيث توفير محطات ومصادر الشحن فى أغلب المناطق خلال الفترة المقبلة.








