تعهد توشيهيرو ميبي، الرئيس التنفيذي الجديد لشركة “هوندا موتور”، بإنهاء بيع سيارات البنزين والديزل بحلول عام 2040، وهو أحد أكثر الأهداف طموحا للتحول نحو السيارات الكهربائية بين أكبر شركات صناعة السيارات في العالم.
في أول مؤتمر صحفي له منذ توليه قيادة ثاني أكبر صانع سيارات في اليابان، قال ميبي إن المجموعة ستستفيد من تحالفها الحالي مع “جنرال موتورز” لتسريع التحول إلى تكنولوجيا الكهرباء والهيدروجين في الولايات المتحدة.
وقال ميبي: “ما قدمناه اليوم يمثل تحديا كبيرا. لا يمكننا حتى الآن شرح أسس تحقيق ذلك بوضوح، لكنني أعتقد أن توضيح الأهداف هو الخطوة الأولى الرئيسية نحو التنفيذ”.
وفي بداية عام 2021، أعربت “جنرال موتورز” عن آمالها في أن تكون جميع سياراتها وشاحناتها الخفيفة كهربائية بالكامل أو تعمل بالهيدروجين بحلول عام 2035.
وحددت معظم شركات صناعة السيارات الكبرى الأخرى مواعيد لإنهاء بيع المحركات التقليدية، لكنها ستظل تعتمد على المحركات الهجينة، التي تجمع بين محرك بنزين أو ديزل الأصغر والبطارية.
ووفقاً لخطة “هوندا”، من المقرر أن تشكل السيارات الكهربائية وخلايا الوقود 40% من مبيعات السيارات الجديدة في أمريكا الشمالية والصين بحلول عام 2030 و80% بحلول عام 2035.
ولم تضع “هوندا” خطة لسوق أوروبا بعد، خاصة أنها تمتلك حصة سوقية أصغر هناك، لكنها قالت إن التحول إلى الكهرباء سيكون أسرع في المنطقة بسبب قواعد الانبعاثات الأكثر صرامة، حسبما نقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية.
وأشار ميبي إلى أن أحد العوامل الرئيسية لتحقيق هذه الأهداف هو تحسين تكنولوجيا البطاريات، حيث تستهدف “هوندا” إدخال بطاريات “صلبة بالكامل” أخف وزنا وأكثر أمانا في السيارات التي تم بيعها في النصف الثاني منذ بداية فترة العشرينيات في القرن الحالي.
ولتسريع تطوير السيارات الكهربائية ذات التكنولوجيا المستقلة، تعتزم “هوندا” استثمار ما مجموعه 5 تريليونات ين “أي ما يعادل 46 مليار دولار” في أعمال البحث والتطوير على مدى الستة أعوام المقبلة.








