استعرض المرصد الإعلامى الضريبى التابع لوزارة المالية، نتائج جهود فرق الدعم الفنى المتنقلة بمصلحة الضرائب التى جابت القرى والمدن؛ استهدافًا لصغار الممولين بالمحافظات من أجل توعيتهم ومساعدتهم فى تسجيل إقراراتهم إلكترونيًا.
وقال تقرير المرصد إن الممولين أبدوا تجاوبًا ملحوظًا، وتعاونًا ملموسًا، وحرصًا متزايدًا على أداء حق الدولة، حيث بادروا بتسجيل إقراراتهم إلكترونيًا، خاصة بعدما أدركوا أهمية منظومة الإقرارات الإلكترونية فى توفير المعلومات الدقيقة والفورية، التى تضمن سرعة الانتهاء من إجراءات الفحص الضريبى، وتحقيق العدالة الضريبية، بعيدًا عن التقديرات الجزافية، وحصر المجتمع الضريبى بشكل أكثر دقة، لتحصيل مستحقات الدولة، وأدركوا أيضًا أن الامتناع عن تقديم الإقرارات الضريبية خلال الفترة المُحددة، يُعد أحد حالات التهرب الضريبى.
وأكد فرسان «الوعى الضريبى الميدانى» الذين انطلقوا فى قوافل الدعم الفنى المتنقلة بالمحافظات، أنهم استطاعوا الوصول لأصحاب محلات البقالة والخضار والفاكهة و«السرجة» وسائقى التاكسى، ووجدوا تعاونًا ملموسًا وحرصًا متزايدًا على ارتياد المنظومة الإلكترونية لأداء الضريبة المستحقة عليهم.
وقالت سناء عبد المنعم، رئيس الإدارة المركزية للحاسب الآلى بقطاع المعلومات بمصلحة الضرائب: فكرنا خلال الموسم الضريبى للأشخاص الطبيعيين 2021، الذى انتهى بنهاية مارس الماضى، فى النزول إلى الشوارع والميادين للوصول إلى الممولين البسطاء بشتى المحافظات وتوعيتهم ومساعدتهم فى تقديم الإقرارات الضريبية إلكترونيًا، لافتة إلى أن فرق الدعم الفنى المتنقلة التى جابت المدن والقرى كانت متكاملة ومتخصصة حيث تضم مجموعة من أكفأ العاملين بمصلحة الضرائب، وتسعى لمساعدة البسطاء مجانًا.
وأشار طارق فرج مدير عام التوعية والإعلام والعلاقات العامة بمصلحة الضرائب، إلى أنه لأول مرة هذا العام يتم إلزام الأشخاص الطبيعيين بتسجيل إقراراتهم الضريبية إلكترونيًا، مما استوجب انطلاق فرق الدعم الفنى المتنقلة إلى الميادين والشوارع والأحياء والقرى والنجوع لشرح خطوات تقديم الإقرار الضريبى إلكترونيًا.
وقال ماهر محمد، عضو فرق الدعم الفنى بالضرائب، إن حملات التوعية بمصلحة الضرائب نجحت فى كسب ثقة البسطاء، الذين استهدفناهم من أصحاب محلات الخضار والفاكهة، والبقالة، والخراطة، وغيرهم، لمساعدتهم مجانًا فى تسجيل إقراراتهم الضريبية إلكترونيًا، وسداد الضريبة من خلال المأمورية التابع لها، أو عن طريق «الفيزا» عبر البوابة الرسمية لمصلحة الضرائب بالإنترنت.
وأوضحت أمانى جابر، عضو المكتب الفنى لرئيس قطاع المعلومات بالضرائب، أن صغار الممولين من سائقى التاكسي، وأصحاب محلات البقالة، وغيرهم كانوا ملزمين خلال هذا العام بتقديم إقراراتهم الضريبية إلكترونيًا، مما تتطلب توعيتهم وكل البسطاء من الأشخاص الطبيعيين فى الريف والمدن، وقد نجحنا بالفعل فى إقناع الكثيرين بالتسجيل الإلكترونى لإقراراتهم بعيدًا عن مخاطر اللجوء إلى وسطاء مجهولين وتداول الرقم السرى لكل منهم.
وأكدت أن بورسعيد، والمنيا، وأسيوط، والقليوبية، كانت أكثر المحافظات تفاعلًا خلال موسم الإقرارات الضريبية.
وقال محمود أمين، عضو فرق الدعم الفنى بالضرائب: ذهبنا إلى المواقف العامة والطرق الرئيسية؛ للتواصل مع الممولين البسطاء، وتوجهنا أيضًا إلى نقابة المهن التمثيلية وساعدنا أصحاب الأدوار الثانوية بالسينما فى تقديم إقراراتهم الضريبية إلكترونيًا.
وأشار هانى خليفة، مهندس شبكات بالضرائب، إلى أن الوزارة نجحت فى القضاء على مخاوف بعض البسطاء من تسجيل الإقرارات الضريبية إلكترونيًا بإيضاح مزايا التحول الرقمى لهم وللدولة والمجتمع.
وأوضح محمود أبو دنيا، عضو فرق الدعم الفنى بالضرائب، أن فرق الدعم الفنى الميدانى تمكنت من التواصل مع مختلف الممولين البسطاء بالمحافظات ومساعدتهم فى تقديم إقراراتهم الضريبية إلكترونيًا.