تعد عائلة «غالى»، ثانى أقدم عائلة مصرية فى تاريخ صناعة المجوهرات، إذ تأسست عام 1800 على يد الجواهرجى الجد «غالى»، وكنت إعلانات الشركة تحمل اسم «غالى وولده شفيق»، وتخصصت العائلة بمجال تصنيع وبيع المشغولات الذهبية، حيث امتلكت العائلة على مدار تاريخها، ورشاً لتصنيع ومحالاً لبيع المجوهرات.
وقال الجواهرجى شهير رؤوف غالى، إن شفيق غالى يمثل الجيل الثانى فى العائلة، وأكمل مسيرة أبيه، وتم افتتاح أول محل للعائلة بشارع الصاغة بحى الجمالية، وتبعه محل أخر عام 1950 فى شارع سليمان باشا، بعمارة سينما راديو، فى وسط البلد.
أضاف أن شفيق غالى أول من طرح سبائك باسمه فى السوق المصرية، وكانت سبائك الذهب تأتى من لندن مدموغة باسم «شفيق غالى»، ثم يتم تداولها بالأسواق كماركة مسجلة، سواء كانت للادخار أو للاستخدام فى عمليات التصنيع بالورش. وأوضح أن الجواهرجى شفيق غالى توفى عام 1940، وأكمل ابناه «صفوت ورؤوف» العمل فى قطاع الذهب، وهما الجيل الثالث لهذه العائلة، وانفصلا فى عام 1960، وكان لكل منهما محل وشركة خاصة.
وقال إن الجواهرجى رؤوف شفيق غالى، ولد فى عام 1931، وتوفى عام 2016، وكان وكيلاً لرابطة تجار وصناع الذهب والمجوهرات فى مصر، وقام بتدشين أول مصنع لإنتاج السلاسل الذهبية فى مصر باسم «شفيق غالى»، خلال فترة الخمسينيات، بعد استيراده ماكينات مختصة بإنتاج السلاسل من الخارج، وأُقيم المصنع فى منطقة الجمالية، واختص بإنتاج السلاسل الإنجليزى التى تتخذ شكل حلقات مرتبطة ببعضها، وتم افتتاح فرع آخر بمنطقة وسط البلد، واختص المصنع بانتاج أول سلسلة مربعة تنتج فى الشرق الأوسط، والتى أدخلها للسوق المحلى الجواهرجى شوكت رؤوف غالى، مع بداية فترة الثمانينيات.
أضاف أن الجيل الرابع من العائلة يمثله شريف وشهير وشوكت أبناء رؤوف شفيق غالى، وإيهاب صفوت شفيق غالى، والذين استكملوا مسيرة العائلة فى صناعة الذهب والمجوهرات.
وأوضح أن التكنولوجيا غيرت معالم المهنة والسوق، وسعر الذهب أصبح يتغير على مدار اليوم أكثر من مرة، وفى الماضى كان سعر الذهب يتغير مرة واحدة فقط على مدار اليوم.
وأشار إلى أن الجرائد كانت أهم وسيلة لمعرفة سعر الذهب، بينما اليوم الوضع تغير فالسعر لحظى وينشر من خلال المواقع المتخصصة وصفحات الشركات على مواقع التواصل الاجتماعى وتطبيقات الموبايل.